فيروس Metapneumovirus البشري (HMPV) هو فيروس يصيب الجهاز التنفسي، ويؤثر في المقام الأول على الأطفال وكبار السن والأفراد الذين يعانون من ضعف المناعة.

وينتمي فيروس HMPV إلى عائلة Paramyxoviridae، حيث تم التعرف عليه لأول مرة في عام 2001 وأصبح منذ ذلك الحين أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لالتهابات الجهاز التنفسي (RTIs) على مستوى العالم.

وينتشر فيروس hMPV شديد العدوى من خلال قطرات الجهاز التنفسي والاتصال المباشر وأدوات العدوى، ويمكن أن يسبب أمراضًا تتراوح من أعراض خفيفة تشبه أعراض البرد إلى حالات حادة مثل الالتهاب الرئوي، والتهاب القصيبات.

وعلى الرغم من أن فيروس HMPV يمكن أن يصيب أي شخص، إلا أنه يشكل خطرًا كبيرًا على الفئات السكانية الضعيفة، بما في ذلك الأطفال الصغار (خاصة الرضع والأطفال الصغار)، وكبار السن، والنساء الحوامل، والأفراد الذين يعانون من ضعف المناعة، وفي الآونة الأخيرة، أثار انتشاره قلقا عالميا.

في محادثة مع Jagran English، ناقش الدكتور كولديب كومار جروفر، رئيس قسم الرعاية الحرجة وأمراض الرئة في مستشفى CK Birla في جوروجرام، كيف يؤثر فيروس الورم الحليمي البشري hMPV بشكل غير متناسب على الأطفال وكبار السن.

تأثير HMPV على الأطفال

يسبب فيروس HMPV التهابات حادة في الجهاز التنفسي السفلي عند الرضع والأطفال الصغار، بما في ذلك:

التهاب القصيبات: التهاب المسالك الهوائية الصغيرة في الرئتين، مما يؤدي إلى صعوبات في التنفس، وأزيز، وسرعة التنفس.

الالتهاب الرئوي: عدوى في الرئة تسبب الحمى والسعال وصعوبة التنفس.

ضعف أجهزة المناعة: لدى الأطفال الصغار أجهزة مناعية غير مكتملة النمو، مما يجعلهم أقل قدرة على مقاومة فيروس HMPV، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض خطيرة.

المضاعفات طويلة المدى: في بعض الحالات، يمكن أن تؤدي العدوى الشديدة بفيروس HMPV لدى الأطفال إلى مشاكل تنفسية طويلة الأمد، مثل الصفير المتكرر أو الربو.

تأثير HMPV على كبار السن

زيادة خطر الإصابة بأمراض خطيرة: كبار السن، وخاصة أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، هم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى الشديدة بفيروس HMPV بسبب انخفاض المناعة المرتبط بالعمر (الشيخوخة المناعية) ووجود أمراض مصاحبة.

تفاقم الحالات الأساسية: يمكن أن يؤدي فيروس HMPV إلى تفاقم أمراض الجهاز التنفسي الموجودة مسبقًا مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن أو الربو لدى كبار السن.

ارتفاع خطر حدوث مضاعفات: يواجه كبار السن المصابون بفيروس HMPV خطرًا متزايدًا للإصابة بمضاعفات حادة، بما في ذلك الالتهاب الرئوي والعلاج في المستشفى.

اطلب رعاية طبية فورية في هذه الحالة

إذا ظهرت على طفل أو شخص مسن أعراض شديدة لفيروس HMPV، مثل صعوبة التنفس، أو التنفس السريع، أو الشفاه المزرقة، فيجب الحصول على رعاية طبية فورية.

التدابير الوقائية

ممارسة النظافة الجيدة، مثل غسل اليدين بشكل متكرر، وتغطية السعال والعطس، وتجنب الاتصال الوثيق مع الأفراد المصابين، يمكن أن تقلل من انتشار فيروس HMPV وتحمي الفئات الضعيفة.