غرفة عمليات فى القاهرة تشرف على تنفيذ وقف إطلاق النار بغزة

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يدخل اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة حيز التنفيذ، غدًا، وستشمل المرحلة الأولى من الاتفاق تكثيف إدخال المساعدات الإنسانية وتوزيعها الآمن والفعال على نطاق واسع فى جميع أنحاء قطاع غزة، وإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز، وإدخال مستلزمات الدفاع المدنى والوقود ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا منازلهم بسبب الحرب.

وبحسب الاتفاق ستطلق حركة حماس فى المرحلة الأولى سراح ٣٣ محتجزًا إسرائيليًا مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين المحتجزين فى السجون الإسرائيلية ومراكز الاعتقال.

واستضافت القاهرة، أمس، اجتماعات فنية لوضع آليات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة؛ بمشاركة أطقم مصرية وقطرية أمريكية وإسرائيلية، وفق قناة «القاهرة الإخبارية».

وأفاد مصدر مصرى مطلع بأنه تم الاتفاق خلال المناقشات الجارية على آلية إدخال المساعدات إلى قطاع غزة بمعدل ٦٠٠ شاحنة يوميًا؛ طبقًا لما ورد باتفاق التهدئة.

وقالت «القاهرة الإخبارية» إن هناك استعدادات مكثفة للدولة المصرية تجرى بمحافظة شمال سيناء؛ تمهيدًا لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، مشيرة إلى أن المستشفيات المصرية فى شمال سيناء على أتم استعداداتها لاستقبال المصابين من قطاع غزة. وعرضت القناة مشاهد اصطفاف مئات شاحنات المساعدات التى تحمل المواد الغذائية والخيام وجميع المستلزمات ومقومات الحياة الأساسية لقطاع غزة. ووافق مجلس الوزراء الأمنى الإسرائيلى على اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين مع «حماس»، فيما أعلنت «حماس» عن تجاوز «عقبات» فى الاتفاق نجمت عن عدم التزام إسرائيل ببنود الاتفاق، وأكدت أنها سعت لإبرام صفقة تبادل تضمن الإفراج عن أسرى ينتمون لكل الفصائل الفلسطينية.

من جهته، حث بدر عبدالعاطى، وزير الخارجية والهجرة، إسرائيل و«حماس» على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة «دون أى تأخير»، وذلك بالنظر إلى أن مصر وسيط رئيسى بين الطرفين لسنوات، ولاعب رائد فى مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية.

وقال «عبدالعاطى»، فى تصريحات لوكالة أنباء «أسوشيتدبرس» الأمريكية، إن الاتفاق تم التوصل إليه بفضل المشاركة العميقة من الوسطاء المصريين والقطريين والأمريكيين، ومنهم مسئولون من الإدارة القادمة للرئيس الأمريكى المنتخب، دونالد ترامب.

وأضاف وزير الخارجية: «الآن لدينا اتفاق، ومن المهم جدًا البدء فى التنفيذ. ما نفعله الآن هو الدفع نحو الموافقة النهائية والتنفيذ دون أى تأخير»، مؤكدًا أن «المحادثات مستمرة بين مصر وقطر والولايات المتحدة، والوسطاء ستكون لديهم قريبًا غرفة عمليات فى القاهرة تشرف على تنفيذ الاتفاق».

وواصل: «نحن ملتزمون تمامًا بالوفاء بالتزاماتنا، ونتوقع من الآخرين الوفاء بالتزاماتهم»، مجددًا تأكيد أن «الحل الوحيد للصراع الفلسطينى الإسرائيلى هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة تضم الضفة الغربية وغزة».

وفيما يخص نفاذ المساعدات الإنسانية التى يحتاجها قطاع غزة بشدة عبر معبر رفح، قال الوزير: «مصر تهدف إلى فتح المعبر فى أقرب وقت ممكن للسماح بدخول ٦٠٠ شاحنة يوميًا، لأن الناس فى غزة يتضورون جوعًا»، مضيفًا: «الترتيبات لا تزال قيد الإعداد».

وأعرب عن ترحيب مصر بعودة المراقبين المدنيين من الاتحاد الأوروبى، معتبرًا أن «وجود الاتحاد الأوروبى ستكون له أهمية كبيرة».

من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية إن مصر خسرت نحو ٦٠٠ مليون دولار من عائداتها كل شهر نتيجة التوترات المستمرة فى المنطقة، بالإضافة إلى وجود ما يقدر بنحو ١٠ ملايين لاجئ ومهاجر، من بينهم عشرات الآلاف من الفلسطينيين من غزة، ما خلق عبئًا إضافيًا، فى دولة ليست غنية.

أخبار ذات صلة

0 تعليق