فبراير 24, 2025 8:11 م
كاتب المقال : عبد الله المجالي

أفصح الإرهابي نتنياهو عن مطامع كيانه في سوريا التي تعيش اليوم مرحلة انتقالية، وهي أطماع ليست جديدة لكنها باتت اليوم علنية.
عين الكيان اليوم على جنوب سوريا، وقد تمكن من السيطرة على أجزاء منه، وهناك تقارير تتحدث عن بناء قواعد في عمق الأراضي السورية التي احتلها الكيان عقب انهيار قوات جيش النظام السوري السابق.
مطامع الكيان لا تتعلق بالدوافع الأمنية فقط، كما يدعي، لكنها تتعلق بمطامع جيو سياسية واقتصادية ومائية. فالكيان في وضعيته الحالية يشكل تهديدا مباشرا لدمشق، وهو يسعى من خلال ذلك التأثير على سياستها، فقد عمد الكيان على تدمير جميع قدرات الجيش السوري، ودمشق اليوم باتت مكشوفة تماما أمام جيش العدو.
كما أن الكيان يسعى لتقسيم سوريا، مستفيدا من ملف الأقليات الذي يلقى دعما غربيا لافتا، خصوصا المكون الدرزي، والذي أعلن الإرهابي نتنياهو الذي نصب نفسه حاميا للدروز.
بالنسبة لنا في الأردن، فإن موقعنا الاستراتيجي الذي يوفر لنا العديد من المزايا، إلا أنه بوجود هذا الكيان فإنه يمثل لنا مزيدا من التحديات؛ فكل تحركات الكيان تؤثر علينا، سواء كان ذلك غربا أو شمالا. ومن هنا فإن وجود الكيان في الجنوب السوري هو تهديد مباشر لمصالحنا الأمنية والسياسية والمائية.
بحسب وكالة رويترز فالرئيس السوري الجديد سيزور المملكة الأربعاء، ولا شك أن المباحثات ستتطرق، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية، إلى الجنوب السوري، وقد تتطرق إلى ملف الدروز حيث للأردن علاقات معهم بحكم موقعهم على الحدود الأردنية وبحكم امتداداتهم في الأردن.
على عمّان أن تضع الأطماع الصهيونية في سوريا على أجندتها، فمصالحنا متأثرة بشدة هناك.
0 تعليق