Local
-OneArabia
شهدت دولة الإمارات العربية المتحدة في الثامن والعشرين من فبراير عام 1982 حدثاً تاريخياً هاماً، بتخريج أول دفعة من كلية التربية بجامعة الإمارات العربية المتحدة، بحضور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وعدد من القادة المؤسسين، مما سلط الضوء على دور التعليم في التنمية الوطنية. وأكدت المناسبة على أهمية رعاية الإمكانات البشرية لدفع عجلة التقدم في العلوم والمجتمع والاقتصاد.
واعترافاً بهذا الحدث التاريخي، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يوم 28 فبراير "يوم التعليم الإماراتي". ويحتفل هذا الاحتفال السنوي بالإنجازات التعليمية ويشجع التعاون نحو تحقيق أهداف استراتيجية مثل "نحن الإمارات 2031" و"مئوية الإمارات 2071". وتركز هذه الرؤى على تزويد الأجيال القادمة بالمهارات اللازمة للتغيرات السريعة وتعزيز الابتكار في المؤسسات التعليمية.
منذ نشأتها، شهد قطاع التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة توسعاً كبيراً، حيث انتشرت المدارس والجامعات في مختلف أنحاء الدولة، مما أدى إلى إنتاج خريجين أصبحوا الآن قادة مؤثرين. وقد أرسى إنشاء وزارة التربية والتعليم في عام 1971 وجامعة الإمارات العربية المتحدة في عام 1976 الأساس القوي للتعليم العالي. وشهدت هذه الفترة افتتاح العديد من المدارس، مما ساهم في توفير بنية تحتية تعليمية قوية تتماشى مع الطموحات الوطنية.
في 28 فبراير 2016، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن إنشاء مجلس التعليم والموارد البشرية. وركز المجلس في البداية على مواءمة التعليم مع احتياجات سوق العمل، ثم اشتمل لاحقاً على جوانب مجتمعية. ويهدف هذا التكامل إلى ضمان التنمية المستدامة التي تتمحور حول الأفراد منذ الطفولة وحتى حياتهم المهنية.
اعتمد المجلس نهجًا جديدًا يعتمد على ثلاثة مسارات سلوكية: اسأل، ألهم، تخيل. تشجع هذه الفلسفة التعلم المستمر والاستكشاف داخل المدارس والجامعات والأسر وأماكن العمل والمجتمع. وتهدف إلى تعزيز ثقافة يساهم فيها الجميع في تشكيل مستقبل ناجح من خلال الرؤى المشتركة والحلول المبتكرة.
اليوم هو أول احتفال بيوم التعليم الإماراتي تحت شعار "كلنا نعلم وكلنا نتعلم"، حيث يثمن هذا اليوم جهود المعلمين في بناء الأجيال القادمة، ويعترف بأدوارهم الملهمة، ويسلط الضوء على أهمية التعليم كعامل مساعد للتطور والنمو.
رؤية للتعلم المستقبلي
تلتزم دولة الإمارات العربية المتحدة بتطوير نظام تعليمي متقدم يتماشى مع المعايير العالمية. وتؤكد المناهج الحديثة على الابتكار والتعلم اللامحدود مع تعزيز مهارات التفكير النقدي لدى الطلاب. وتضمن الشراكات بين المؤسسات التعليمية والقطاعات الاقتصادية أن تلبي مخرجات التعليم متطلبات سوق العمل المتطورة.
وتستثمر الدولة في مناهج تعليمية مستدامة تتوافق مع الاحتياجات الحالية والمستقبلية، حيث يتم دمج أدوات متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والمنصات الرقمية وأساليب التعلم الذاتي والتخصصات الجديدة في المناهج الدراسية، والهدف هو بناء نظام مرن يزود الأجيال القادمة بالمهارات اللازمة للمهن الناشئة.
وتتطلع دولة الإمارات العربية المتحدة إلى أن تصبح مركزاً عالمياً للتميز التعليمي من خلال تطوير استراتيجياتها بشكل مستمر لتلبية الأولويات الوطنية. ومن خلال التركيز على الابتكار والقدرة على التكيف، تهدف إلى الحفاظ على مكانتها كقائدة في التنمية المعرفية والنمو القائم على المعرفة.
With inputs from WAM
English summary
The UAE celebrates Emirati Education Day, highlighting education as a cornerstone for societal development. This initiative aligns with national visions to equip future generations with essential skills and foster innovation.
Story first published: Friday, February 28, 2025, 16:32 [GST]
0 تعليق