أعلن المتحف الوطني في سيدني وجامعة "نيوكاسل" عن اكتشاف نوع فرعي جديد من العناكب القاتلة على الساحل الشرقي لأستراليا، يرتبط ارتباطًا وثيقًا بعنكبوت سيدني القمعي، أحد أكثر الكائنات خطورة في القارة.

تفاصيل الاكتشاف:

يتميز النوع الجديد، الذي أُطلق عليه اسم Atrax christenseni، بحجمه الكبير وسمه الأقوى مقارنة بأقارب عنكبوت سيدني القمعي. تعيش هذه العناكب بشكل رئيسي في مدينة نيوكاسل والمناطق المحيطة، في حين تنتشر الأنواع الأصغر حجمًا في سيدني وضواحيها. تم تسجيل العينات الأكبر حجمًا لأول مرة قبل 20 عامًا، ولكن الأبحاث الجينية والمقارنات الدقيقة أكدت مؤخرًا أنها تشكل نوعًا فرعيًا منفصلًا.

سم مضاد فعال:

أوضح جيف إيسبيستر، رئيس قسم السموم السريرية بجامعة نيوكاسل، أن وجود عقار مضاد فعال للسم يجعل التعامل مع لدغات هذه العناكب أكثر أمانًا، رغم خطورتها الكبيرة.

أول عينة تؤكد الاكتشاف:

بدأ الاهتمام بهذا النوع عندما تم تسليم عنكبوت كبير الحجم وعدواني إلى مختبر حديقة الزواحف في سيدني. يبلغ طول جسم أكبر عينة معروفة 9.2 سم، وقد أُطلق عليها اسم الفنان الأسترالي كريس هيمسورث تكريمًا له.

خلفية تاريخية:

عنكبوت سيدني القمعي (Atrax robustus)، أحد أقارب النوع الجديد، يتميز بعدوانيته الشديدة ويعيش ضمن دائرة نصف قطرها 160 كم من سيدني. تسبب هذا النوع في وفاة 13 شخصًا بين عامي 1927 و1981، ولكن تطوير مضاد للسم في عام 1981 حال دون تسجيل أي وفيات منذ ذلك الحين.