رضا الزيتوني.. 51 عامًا في عالم البليلة بالمدينة المنورة - الأول نويز

اخبار 24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تفرد بالقدر القديم الذي يعود عمره إلى أكثر من نصف قرن

قضى المعلم رضا الزيتوني، أحد أبرز الأسماء في عالم بيع البليلة، 51 عامًا في تقديم هذا الطبق التراثي العريق، ليصبح رمزًا من رموز المدينة المنورة وأشهر بائعي البليلة فيها. التقت به "أخبار 24"، في بسطته التي افتتحها بجدة، حيث يشارك في مهرجان الوليمة السعودي كأحد الأركان التي تسلط الضوء على المأكولات التراثية التي تمثل تاريخ المملكة.

تميز بعبارة "الصلاة عالنبي" للمحتاجين لمنحهم ما تيسر دون مقابل

وتفرد الزيتوني بالقدر القديم الذي يعود عمره إلى أكثر من نصف قرن منذ عام 1394هـ، والذي لا يزال شاهدًا على رحلة طويلة من العمل والتميز. ويُعد الزيتوني أطباق البليلة بعناية فائقة مستخدمًا مكونات طازجة، يجلبها من مزارع المدينة المنورة والإنتاج المحلي؛ مما يمنح الطبق طابعًا فريدًا لا يُقاوم.

ويتميز الزيتوني بلمسة إنسانية لاقت استحسان الجميع. حيث أشار إلى أن عبارة "الصلاة عالنبي"، تحمل معنى خاصًا في بسطته؛ إذ يستخدمها المحتاجون للتعبير عن عدم قدرتهم على دفع قيمة الطعام، ليبادر الزيتوني بمنحهم ما تيسر من الأكل دون مقابل. هذه اللفتة الإنسانية تضيف إلى شهرته واحترامه بين زبائنه.

خلال حديثه، أوضح الزيتوني أن طبق البليلة يعود بجذوره إلى ما قبل الإسلام، وكان يُعرف بـ"الحمص" ويُعد جزءًا من تراث المأكولات في المنطقة. وأضاف أن مكوناتها كانت تُستخدم في إعداد السويق بأنواعه المختلفة مثل سويق البر، اللوز، الحنطة، والدخن. كما أشار إلى أن السويق كان يُستخدم قديمًا في إعداد نوع من الخمر، الذي كان يُعرف بـ”خمر السويق”.

وبيّن الزيتوني أن طبق البليلة يحمل أسماءً متعددة في مختلف الدول العربية. ففي تونس والمغرب يُعرف باسم "لبلابي"، بينما يُسمى في الشام "حُمص"؛ ما يبرز التقاليد المشتركة والاختلافات الثقافية في تناول هذه الوجبة.

رغم مرور عقود طويلة على بدء مسيرته، لا يزال رضا الزيتوني يواصل عمله بشغف كبير، محافظًا على أصالة الطبق وجودة مكوناته، ليبقى سفيرًا لتراث المدينة المنورة ومأكولاتها الأصيلة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق