النفط يتأرجح وسط ترقب الأسواق الرسوم الجمركية

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

استقرت أسعار النفط استقرارًا نسبيًا يوم الخميس، حيث تترقب الأسواق التهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا، وهما أكبر مزودي الولايات المتحدة بالنفط الخام، بالإضافة إلى انتظار اجتماع منتجي تحالف أوبك+.اضافة اعلان


وتراجعت عقود خام برنت الآجلة بمقدار 7 سنتات (0.09%) لتصل إلى 76.51 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 07:38 بتوقيت غرينتش. كما استقرت عقود الخام الأمريكي الآجلة بزيادة طفيفة قدرها 2 سنت (0.03%) عند 72.64 دولارًا، بعد أن أغلقت عند أدنى مستوى لها هذا العام يوم الأربعاء.

وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت للصحفيين يوم الثلاثاء أن ترامب لا يزال عازمًا على تنفيذ وعده بفرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك يوم السبت.


من جهته، قال هوارد لوتنيك، المرشح لرئاسة وزارة التجارة الأمريكية، يوم الأربعاء إن كندا والمكسيك يمكنهما تجنب هذه الرسوم إذا تحركتا بسرعة لإغلاق حدودهما أمام تهريب الفنتانيل، مشيرًا في الوقت ذاته إلى التزام الإدارة الأمريكية بإبطاء التقدم الصيني في الذكاء الاصطناعي.

وقال توني سيكامور، المحلل في IG ماركت، إنه لا يتوقع تأثيرًا كبيرًا على أسواق النفط نتيجة تهديدات ترامب بفرض الرسوم الجمركية، حيث إن المتداولين قد أخذوا هذا السيناريو بالفعل في الحسبان عند تسعير النفط: "هذا أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل أسعار النفط تتداول عند مستوياتها الحالية."

وارتفعت مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة بمقدار 3.46 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو ما يتماشى تقريبًا مع توقعات المحللين التي أشارت إلى زيادة بمقدار 3.19 مليون برميل. جاء هذا الارتفاع نتيجة العواصف الشتوية التي اجتاحت البلاد الأسبوع الماضي وأثرت على الطلب.

وعلى جانب العرض، من المتوقع أن تنخفض صادرات النفط الخام من الموانئ الغربية لروسيا خلال شهر فبراير بنسبة 8% مقارنة بخطط يناير، حيث عززت موسكو عمليات التكرير الداخلي بعد فرض أحدث العقوبات الأمريكية التي قلّصت صادرات النفط الروسية.

ويترقب المستثمرون الاجتماع الوزاري لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، المعروف باسم أوبك+، والمقرر عقده في 3 فبراير. من المتوقع أن يناقش الاجتماع جهود ترامب لزيادة إنتاج النفط الأمريكي واتخاذ موقف مشترك بشأن ذلك، وفقًا لما أعلنته كازاخستان يوم الأربعاء.


وكما أن روسيا، العضو في أوبك+، تراقب عن كثب تطورات السياسات الأمريكية وتأثيرها على السوق العالمية.

وفي إطار حملته لخفض أسعار النفط، دعا ترامب علنًا منظمة أوبك والمملكة العربية السعودية إلى خفض الأسعار، زاعمًا أن ذلك قد يساعد في إنهاء الحرب في أوكرانيا. كما شدد على خطته لزيادة إنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة، التي تعد بالفعل أكبر منتج عالمي للنفط.

وعلى الرغم من تصاعد التوترات، يعتقد المحللون أن حرب أسعار بين الولايات المتحدة وأوبك+ غير مرجحة، حيث قد تؤدي إلى أضرار لكلا الطرفين .


وذكر محللون في مجموعة BMI التابعة لشركة Fitch في مذكرة بحثية: "حرب أسعار مع الولايات المتحدة تعني أن منتجي أوبك+ سيزيدون إنتاجهم إلى أقصى حد لخفض الأسعار ودفع إنتاج النفط الصخري الأمريكي إلى التراجع."


إذا حدث ذلك، فقد تنخفض أسعار خام برنت إلى أقل من 50 دولارًا للبرميل، حيث تمتلك أوبك+ القدرة على ضخ أكثر من 5 ملايين برميل يوميًا من طاقتها الاحتياطية، مما سيؤدي إلى تراجع إنتاج النفط الصخري الأمريكي بسبب انخفاض الأسعار.- وكالات

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق