أعلنت منظمة إنتاج النفط "أوبك بلس"، اليوم الاثنين، عن إبقاء سياستها الحالية لإنتاج النفط دون تغيير، في اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة.

وجاء القرار بالإجماع، رغم دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) على خفض الأسعار. وكان ترمب قد فرض رسوم جمركية كبيرة على المكسيك وكندا والصين، في خطوة أثارت اضطرابات في الأسواق المالية ومنحت أسعار النفط بعض الدعم خلال جلسة اليوم.

استقرار السياسة الإنتاجية رغم الضغوط

ورغم أن لجنة المراقبة الوزارية المشتركة تقدم عادة توصيات بشأن سياسة الإنتاج، إلا أنها لم تقدم أي توصيات جديدة خلال الاجتماع، ما يؤكد استمرار استراتيجية أوبك بلس في ضبط الإنتاج وفق الخطط المعلنة مسبقًا.

وقد أدت المخاوف من العقوبات الأمريكية على روسيا إلى رفع أسعار النفط إلى 83 دولارًا للبرميل في 15 يناير، وهو أعلى مستوى منذ أغسطس الماضي، قبل أن تتراجع لاحقًا إلى أقل من 77 دولارًا. غير أن الأسعار شهدت ارتفاعًا اليوم بعد تصاعد القلق من تأثير الرسوم الجمركية على الإمدادات.

التخفيضات الإنتاجية مستمرة وفق الجدول الزمني المعلن

حاليًا، تواصل أوبك بلس تطبيق تخفيضات تبلغ 5.85 مليون برميل يوميًا، أي ما يعادل 5.7% من الإمدادات العالمية، وهي سياسة بدأ تنفيذها منذ عام 2022 لمواجهة تحديات السوق.

وفي خطوة سابقة، قررت المجموعة تمديد أحدث شريحة من التخفيضات حتى الربع الأول من 2025، لتؤجل بذلك أي زيادات في الإنتاج إلى أبريل المقبل، بسبب استمرار ضعف الطلب العالمي وزيادة الإمدادات من خارج المجموعة.

وفقًا للخطة الحالية، سيبدأ اعتبارًا من أبريل 2025 إلغاء تدريجي لتخفيضات الإنتاج بمقدار 2.2 مليون برميل يوميًا، مع زيادة خاصة في إنتاج الإمارات، على أن تستمر هذه الزيادات حتى سبتمبر 2026.

استقرار القرار يعكس التزام أوبك بلس باستراتيجية الإنتاج

يعكس قرار الإبقاء على مستويات الإنتاج دون تعديل التزام أوبك بلس بتقييم ظروف السوق بدقة، واتخاذ قرارات تحافظ على التوازن بين العرض والطلب العالمي، وسط تحديات متزايدة تشمل العقوبات، والتوترات الاقتصادية، والتغيرات في سياسات الطاقة العالمية.