أكدت د. إيمان رمضان، وكيل مديرية الشباب والرياضة، أن التعامل مع قضايا التحرش قد شهد تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أن البلاغات كانت في الماضي قليلة وكان يتم تسويتها بسهولة عن طريق التصالح بين الأطراف المعنية.

وأضافت وكيل مديرية الشباب والرياضة، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء: "لكن مع تقدم التكنولوجيا والإنترنت، بدأت تظهر قضايا التحرش الإلكتروني، ومعها بدأ التوثيق الإلكتروني أيضًا، مما سمح بتوثيق الوقائع بشكل رسمي، وبالتالي أصبح من حق أي شخص تقديم بلاغ سواء عبر الإنترنت أو رسميًا عن طريق الخط الساخن 122 أو من خلال التوجه إلى قسم الشرطة."

وأوضحت أن الموضوع أصبح أكثر تعقيدًا مع تأسيس المجلس القومي للمرأة الذي قدم خطًا ساخنًا لحماية المرأة، لتلقي الشكاوى بشكل دائم، 15115، موضحة: "الخط ده معروف جدًا وبيستقبل جميع الشكاوى التي تخص التحرش، حيث يتم توثيق الواقعة بشكل رسمي وتبدأ التحقيقات لتحديد المسؤوليات."

زيادة نسبة التحرش

وتابعت وكيل مديرية الشباب والرياضة: "في الماضي، كان الموضوع بيتم تسويته بسهولة، والناس كانت بتتصالح ويعفوا عن بعض، وكانوا يقولوا "عف الله عما سلف"، ويكتفي الجميع بالاعتذار وتخطي الموقف بهدوء، لكن دلوقتي، الوضع اختلف، في ناس ممكن تسأل: "ليه نكبر الموضوع؟ وليه نؤذي غيرنا؟" أو "ليه نتعرض لانتقام من حد أو نواجه رد فعل سلبي؟"، و"ممكن ده يضرنا في شغلنا"،  وكان ممكن يتخلص الموضوع بطريقة مختلفة، ده هو السبب الرئيسي وراء زيادة نسبة التحرش في الفترة الأخيرة، في بيئات العمل كان في جزء من المسؤولين اللي يطبقوا العقاب على المتحرشين.

وأكملت: وده كان من الأمور المهمة جدًا، لأنه العقاب الرادع هو اللي بيمنع تكرار مثل هذه السلوكيات، العقوبات كانت أخف قبل عام 2021، لكن دلوقتي تم تشديدها وزيادتها، وبالتالي لازم يكون في عبرة قوية للناس عشان يدركوا جدية الأمر، لما تروح تبلغ عن متحرش في قسم الشرطة، فأنت مش بس بتحمي نفسك، لكن كمان بتحمي بنتك ومراتك من أي تجاوزات."