إعادة تدوير النفايات الإلكترونية في المملكة العربية السعودية: استكشاف العائدات الاقتصادية والفوائد الاجتماعية

ون عربيا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

Local

-OneArabia

أدى الارتفاع العالمي في استخدام التكنولوجيا إلى زيادة كبيرة في النفايات الإلكترونية، والتي أصبحت الآن واحدة من أسرع أنواع النفايات الصلبة نموًا. تشكل هذه النفايات مخاطر صحية وبيئية كبيرة إذا لم يتم التخلص منها بشكل صحيح. ومع ذلك، فإن إعادة تدوير النفايات الإلكترونية يمكن أن تقدم فوائد اقتصادية واجتماعية عند القيام بها بشكل صحيح.

تشمل النفايات الإلكترونية، كما هو محدد في نظام إدارة النفايات الإلكترونية والكهربائية، المعدات المهملة التي تعمل بالتيارات الكهربائية أو المجالات الكهرومغناطيسية. ويشمل ذلك عناصر مثل الهواتف وأجهزة الشحن وأجهزة الكمبيوتر والطابعات. ويمكن أن يؤدي التخلص غير السليم من هذه النفايات إلى تلوث البيئة ومشاكل صحية بسبب المواد السامة مثل الرصاص والزئبق.

Exploring Electronic Waste Recycling in Saudi Arabia

وتحرز المملكة العربية السعودية تقدماً كبيراً في إدارة النفايات الإلكترونية كجزء من أهداف رؤيتها 2030. وتهدف المملكة إلى الحد من انبعاثات الكربون وتعزيز الاقتصاد الدائري. وقد تم إنشاء المركز الوطني لإدارة النفايات المعروف باسم "ماوان" لتنظيم هذه الأنشطة. ويتمثل هدف ماوان في تحويل 90-95% من النفايات الإلكترونية بعيداً عن مكبات النفايات بحلول عام 2035.

كما أطلقت لجنة الاتصالات وتكنولوجيا الفضاء مبادرات لتعزيز الاستدامة في قطاع التكنولوجيا. وخلال مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، قدمت مبادرة "تطوير لوائح إدارة النفايات الإلكترونية" بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات. وتهدف هذه المبادرة إلى تنفيذ اللوائح على مستوى العالم، بما في ذلك في زامبيا ورواندا وباراغواي.

تلعب جمعية ارتقاء دوراً محورياً في جهود إعادة التدوير من خلال جمع أجهزة الكمبيوتر المستعملة لإعادة تأهيلها وتوزيعها، وقد وفرت مشاريعها أكثر من 40 مليون ساعة تعليمية خلال الجائحة من خلال توزيع أكثر من 30 ألف جهاز، كما قامت بإعادة تدوير أكثر من 27 ألف جهاز بنسبة إعادة استخدام بلغت 46%.

وتستخدم مبادرة "ارتقاء" أساليب متقدمة مثل برنامج "بلانكو" لضمان مسح البيانات الموجودة على الأجهزة بشكل آمن قبل إعادة توزيعها. وقد أدت جهودهم إلى خفض الانبعاثات الكربونية بشكل كبير من خلال إعادة تدوير النفايات الإلكترونية بما يعادل 2608 طن.

الاستثمار في إعادة التدوير

تقود الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير (سرك)، المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، الاستثمارات في قطاعات إعادة التدوير كجزء من رؤية 2030. وتهدف الشركة إلى تفعيل الاستثمارات في مختلف أنواع النفايات وتعزيز الاقتصاد الدائري داخل المملكة العربية السعودية.

وتركز شركة "إلكتا" التابعة لشركة "سرك" على معالجة النفايات الإلكترونية والمعدنية، وتدعم استثمارات القطاع الخاص من خلال شركة "ري" التي تتعامل مع ما يصل إلى 35 ألف طن من النفايات الإلكترونية سنويًا عبر مناطق متعددة في المملكة العربية السعودية.

عمليات إعادة التدوير المتقدمة

تستخدم شركة "ري" تقنيات متقدمة لمعالجة النفايات الإلكترونية. وتشمل هذه التقنيات التفكيك اليدوي لاستخراج المكونات القيمة وعمليات التقطيع لتقليل الحجم بعد إزالة الملوثات. وتستخدم تقنيات الفصل الميكانيكية لاستخراج المعادن والبلاستيك بكفاءة.

تضمن الشركة تدمير البيانات بشكل آمن باستخدام معدات التقطيع الصناعية المتوافقة مع المعايير الدولية مثل NAID AAA. كما تقدم شهادات توثق عمليات التدمير الكاملة لتعزيز الثقة الأمنية بين العملاء.

من خلال شراكاتها مع أكثر من 70 جهة، تساهم "ري" بشكل كبير في تعزيز المحتوى المحلي وتدعم الاقتصاد الدائري من خلال الالتزام بمعايير صارمة للتخلص من البيانات.

وتسلط الجهود الجارية في المملكة العربية السعودية الضوء على الالتزام بالحد من النفايات الإلكترونية مع تعزيز الاستدامة من خلال الحلول المبتكرة والاستثمارات الاستراتيجية المتوافقة مع الأهداف الوطنية.

With inputs from SPA

English summary

This article discusses the growing issue of electronic waste in Saudi Arabia, its harmful effects, and the economic and social benefits of recycling initiatives led by the government and non-profit organisations.

Story first published: Tuesday, February 11, 2025, 11:46 [GST]

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق