رئيس مركز المناخ: منقوع الطاقة حل مبتكر لدعم المحاصيل الزراعية في مواجهة تقلبات الطقس

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز المناخ بوزارة الزراعة، أن القطاع الزراعي يواجه تحديات كبيرة بسبب التغيرات المناخية التي تتسم بانخفاض درجات الحرارة، وزيادة معدلات الرطوبة والشبورة، وهطول الأمطار خلال الفترة الأخيرة، مشيرًا إلي أن هذه الظروف المناخية تؤثر بشكل مباشر على المحاصيل الزراعية، حيث تتسبب في تباطؤ أو توقف عمليات الامتصاص الطبيعي للعناصر الغذائية اللازمة للنمو، ولمواجهة هذه التحديات، برز "منقوع الطاقة" كحل مبتكر وفعّال لدعم المحاصيل الزراعية وضمان استمرارية نموها بشكل صحي وسليم.

وأشار الدكتور فهيم في بيان له اليوم إلى أن "منقوع الطاقة" يمثل وسيلة عملية وسريعة لتوفير العناصر الغذائية الأساسية للنباتات التي تعاني من الإجهاد الناجم عن البرودة الشديدة أو التقلبات الجوية، ويعتمد هذا المحلول على توفير الفسفور، البوتاسيوم، الكالسيوم، النيتروجين، والأحماض العضوية، التي تلعب دورًا رئيسيًا في تعزيز مقاومة النباتات وإعادة تأهيلها خلال هذه الظروف القاسية. 

حل مبتكر لدعم المحاصيل الزراعية في مواجهة تقلبات الطقس

وأبرز أن المكونات المستخدمة في تحضير المنقوع تُصمم بعناية لتلبية احتياجات المحاصيل الزراعية المختلفة، وتشمل سوبر فوسفات الكالسيوم، سلفات البوتاسيوم، سماد اليوريا، حمض الستريك، الأحماض الأمينية، العناصر الصغرى، ورائق منقوع زبل الحمام. وأوضح أن هذه التركيبة المتكاملة تساعد على تسريع عمليات النمو، تعزيز التحجيم، تحسين مقاومة الأمراض، وتقليل الإجهاد الناتج عن الظروف البيئية.

وفيما يخص خطوات التحضير، أشار الدكتور فهيم إلى أن المكونات تُنقع بشكل منفصل لفصل المكونات القابلة للذوبان، ويتم خلطها بعناية لتحقيق تجانس المحلول، يتم استخدام 20 لترًا من المحلول لكل فدان، سواء عبر شبكات الري بالتنقيط أو بالغمر، ما يضمن توفير العناصر الغذائية اللازمة للنباتات بشكل مباشر وسريع.

وأضاف فهيم أن "منقوع الطاقة" ليس فقط حلًا لتجاوز تحديات الطقس القاسي، بل هو أداة استراتيجية لضمان إنتاجية المحاصيل الزراعية على المدى الطويل، وتحقيق عوائد أفضل للمزارعين في مواجهة الظروف المناخية الصعبة، وشدد على ضرورة اتباع التوصيات الفنية بدقة للحصول على أقصى استفادة من هذا الحل المبتكر.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق