بيغن ورابين وبيريز حصلوا على “نوبل” فلماذا لا يحصل عليها ترامب؟!

السبيل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

فبراير 11, 2025 6:12 م

كاتب- علي سعادة

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يتوقف أبدا عن إطلاق التصريحات التي تبدو لنا غريبة وعجيبة وصادمة وغير ناضجة تماما، لكن يبدو أنه يقولها بهدف إحداث خلخلة وفوضى من كثرة تكراراها تتحول مع الوقت إلى حقيقة يمكن تصديقها وأيضا من الممكن تحقيقها.
ترامب خلال لقائه مع رئيس الوزراء العدو بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض قبل أيام، قال “لن يمنحوني جائزة نوبل للسلام أبدا. وأنا أستحقها، لكنهم لن يمنحوني إياها أبدا”.
وفي عهد إدارته الأولى قال للصحفيين في لقاء نشر في عام 2019: “أنا لن أحصل عليها أبدا على الأرجح، لكن ذلك ليس مشكلة. أعطوها لأوباما، وهو لا يعلم لماذا!”،
وفي معرض حديثه عن “منجزاته” ذكر ترامب ترتيب الحوار مع كوريا الشمالية وزعيمها كيم جونغ أون شخصيا، وما وصفه بـ “تفادي مقتل المدنيين” جراء العمليات الروسية والإيرانية والسورية في إدلب.
وهو ما دفع، بير ويلي أموندسن، الذي كان وزيرا للعدل في الحكومة النرويجية إلى ترشيح ترامب للجائزة. وقال: “طبعا رشحناه نظرا للتطورات الإيجابية في شبه الجزيرة الكورية”.
ووجه أموندسن مع زميله في “حزب التقديم” النائب البرلماني كريستيان تيبرينغ غيدي، رسالة إلى لجنة نوبل بشأن ترشيح ترامب للجائزة في عام 2018، عقب القمة التاريخية بين دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.
وقبل ذلك أعلن رئيس تيمور الشرقية جوزيه راموش هورتا عن استعداده لترشيح ترامب لهذه الجائزة في حال تحقيق التسوية السلمية للنزاعين في أوكرانيا والشرق الأوسط.
لكن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أعرب عن استعداد بلاده لترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام إن تمكن من وقف الحروب المنخرطة فيها بلاده حول العالم.
وضمن السياق نفسه نقلت صحيفة “آساهي” اليابانية عن رئيس الوزراء شينزو آبي أنه رشح ترامب لجائزة نوبل للسلام بناء على طلب من الحكومة الأمريكية.
يذكر أن 4 رؤساء أمريكيين حصلوا على جائزة نوبل للسلام في وقت سابق، هم ثيودور روزفلت في عام 1906، وودرو ويلسون في عام 1919، جيمي كارتر في عام 2002، وباراك أوباما في عام 2009.
لكن لا يستبعد أبدا حصول ترمب على الجائزة رغم تصريحات العنصرية التي تقترب من جريمة ضد الإنسانية بإعلانه عن تهجير سكان غزة وتحويلها إلى وجهة سياحة وترفيهية، فقد سبق أن منح صهاينة وأمريكان مجرمي حرب وأشعلوا الحروب وارتكبوا المذابح وقتلوا الأطفال وبقروا بطون الأمهات جائزة نوبل للسلام..منهم:
هنري كيسنجر -1973. مناحيم بيغن – 1978.أسحق رابين- 1994. شمعون بيريز- 1994. باراك اوباما -2009 .
لذلك لا يبدو حلم ترامب مستحيلا خصوصا أن لديه 4 سنوات من التصريحات المجنونة والقرارات الرئاسية التي ستشعل العالم، لكنه بالنسبة للغرب سيكون مرشحا رئيسا إذا تمكن من إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية رغم أنه يلعب شخصية المدمر والمسيطر ورجل العقار في الشرق الأوسط لصالح كيان الاحتلال الذي تقوده عصابة مارقة .

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق