“توقيت مدروس”.. كيف أربك إعلان أبو عبيدة حكومة الاحتلال الإسرائيلي؟

السبيل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
محور نتساريم

السبيل

أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام “أبو عبيدة”، تأجيل تسليم الدفعة السادسة من الأسرى الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم السبت المقبل حتى إشعار آخر؛ بسبب عدم التزام الاحتلال بالبنود المتفق عليها ضمن المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار.

وقال أبو عبيدة إن هذا القراء جاء بعد مراقبة قيادة المقاومة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية انتهاكات العدو الإسرائيلي وعدم التزامه ببنود الاتفاق؛ من تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار في مختلف مناطق القطاع، وعدم إدخال المواد الإغاثية بكافة أشكالها بحسب ما اتفق عليه، في حين نفذت المقاومة كل ما عليها من التزامات.

إعلان “أبو عبيدة” الذي جاء في تدوينة عبر “تلغرام” أربك قيادة الاحتلال الإسرائيلي بشدة، ودفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التهديد بإنزال “جحيم” على قطاع غزة في حال لم يتم تسليم الأسرى في الموعد المحدد السبت المقبل.

وبحسب المحلل السياسي علي أبو رزق، فإن القرار جاء مدروسا بدقة لجملة أسباب، أبرزه أنه “جاء القرار قبيل خمسة أيام من موعد الصفقة ليعطي فرصة كافية للوسطاء للتدخل والضغط على الإسرائيلي لإدخال المساعدات والالتزام ببنود الصفقة”.

ولفت إلى أن القرار جاء القرار صادمًا وغير متوقع لعائلات الأسرى الإسرائيليين ما يعطيهم مساحة ومهلة كافية لإعادة تنظيم صفوفهم والتظاهر والضغط على قادة الاحتلال، وهو ما تم بالفعل منذ صباح الثلاثاء، حيث أغلق أهالي الأسرى شوارع رئيسية في تل أبيب للضغط على الحكومة من أجل تنفيذ بنود الاتفاق.

وكان لافتا أن قرار “القسام” جاء بعد شبه اكتمال عودة النازحين إلى مناطق الشمال، أو بالأحرى، من استطاع تأمين له مأوى في الشمال وهم بمئات الآلاف.

إلا أن الرمزية الكبيرة للقرار التي صدمت الأوساط الإسرائيلية الرسمية، هي أنه جاء بعد انسحاب الاحتلال من مربع نتساريم، وهو ما اعتُبر إنجازًا كبيرا على المستوى الفلسطيني، وما رافقه من إراحة وإعادة انتشار لعدد من ألوية الاحتلال.

واتخذت “القسام” قرارها بحسب علي أبو رز في أوج الحديث الدولي والعربي والإقليمي عن رفض مخطط التهجير الذي يلوّح به ترامب، في إشارة إلى ضرورة ممارسة أدوارهم ومسؤولياتهم التاريخية في تثبيت الغزييين في أرضهم.

يشار إلى أنه وبحسب أرقام رسمية، فإن الاحتلال الإسرائيلي لم يسمح بدخول سوى نحو 53 ألف خيمة منذ بدء الهدنة، من أصل 200 ألف متفق عليها.

كما لم يسمح الاحتلال بدخول أي بيت متنقل “كرفان”، رغم أنه قبل وفقا لبنود الاتفاق بإدخال 60 ألف “كرفان”.

كما أخل الاحتلال بالشروط الأخرى، حيث لم يسمح بدخول أكثر من 3500 شاحنة مساعدات كان من المفترض أن تدخل.

وأيضا لم يسمح بإعادة إصلاح وتأهيل شبكة الكهرباء التي دمرها بشكل شبه كامل منذ بداية العدوان على قطاع غزة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق