Local

-OneArabia

شاركت معالي علياء بنت عبدالله المزروعي وزيرة الدولة لريادة الأعمال في جلسة بعنوان "كيف تساهم ريادة الأعمال في تشكيل النمو الاقتصادي وقيادته إلى النمو والازدهار" ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2025 التي تقام في دبي خلال الفترة من 11 إلى 13 فبراير تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل"، حيث سلطت الجلسة الضوء على دور ريادة الأعمال في النمو الاقتصادي.

كما شارك في المناقشة معالي مانوا كاميكاميكا، نائب رئيس وزراء فيجي ووزير التعاونيات التجارية والشركات الصغيرة والمتوسطة والاتصالات. واستكشفوا كيف تعمل الشركات الصغيرة والمتوسطة على دفع التقدم الاقتصادي. وغطى الحوار السياسات الداعمة لنمو هذا القطاع، وأهمية الأدوات الرقمية، والذكاء الاصطناعي، والأتمتة، وتعزيز القدرة التنافسية.

وأكدت معالي علياء المزروعي أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة تشكل أهمية بالغة لتطلعات دولة الإمارات الاقتصادية، حيث تساهم هذه المشاريع بنحو 63.5% من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، وتسعى دولة الإمارات إلى أن تكون من بين أكبر الاقتصادات في العالم بحلول العقد المقبل من خلال التنافسية القائمة على المعرفة، كما طورت الدولة منظومة متكاملة لريادة الأعمال الوطنية استناداً إلى أفضل الممارسات العالمية.

وتضم دولة الإمارات أكثر من 50 حاضنة ومسرعة أعمال تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات، وتوفر هذه المبادرات فرص عمل للشباب الإماراتي، واستعرضت معاليها المبادرات التي أطلقت في نوفمبر الماضي لخلق بيئة تنافسية لرواد الأعمال والشركات الناشئة في الدولة.

وتطرقت معاليها إلى مبادرات مثل "صندوق ريادة" الذي يخصص 300 مليون درهم لدعم المشاريع الريادية التي يقودها الشباب الإماراتي، ويوفر هذا الصندوق التمويل الميسر والتدريب وبرامج الإرشاد والتوجيه، ويربط رواد الأعمال بخبراء الصناعة والمستثمرين، ومبادرة أخرى هي "مجلس الإمارات لريادة الأعمال" الذي يهدف إلى توحيد التوجهات الوطنية لنمو المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وأشارت إلى مبادرات أخرى مثل "100 شركة للمستقبل" و"إنفستوبيا" التي تشجع المشاريع الناشئة في قطاعات الاقتصاد المستدام، وتوفر هذه المبادرات بيئة حاضنة للمواهب العالمية، وتعمل 16 جهة حكومية معًا لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال مساعدتها على اكتساب الخبرة والوصول إلى الأسواق العالمية.

الإمارات العربية المتحدة مركزاً للشركات الناشئة

وتحتل الإمارات المرتبة 17 عالمياً كحاضنة للشركات التي تبلغ قيمتها مليار دولار (يونيكورن). وأشارت معاليها إلى أن العديد من الشركات الناشئة أصبحت شركات يونيكورن في السنوات الأخيرة، بما في ذلك كريم وسويفل ودوبيزل. ويوجد حالياً 11 شركة يونيكورن ناشئة تعمل في سوق الإمارات، تقدر قيمة كل منها بأكثر من مليار دولار.

إن تبني الذكاء الاصطناعي والأدوات الرقمية يخلق فرصاً جديدة لتسريع نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة في ظل التقدم التكنولوجي العالمي، وقد وضعت دولة الإمارات استراتيجيات تتعلق بهذه الأدوات، مما يوفر بنية تحتية تكنولوجية قوية تعزز مكانتها كوجهة عالمية رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي والابتكار.

تتعاون وزارة الاقتصاد مع الشركاء لزيادة مساهمة الشركات الصغيرة والمتوسطة الوطنية إلى 10% من العقود والمناقصات الحكومية، ويهدف هذا التعاون إلى تعزيز نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال توفير الخبرة اللازمة وتسهيل الوصول إلى الأسواق العالمية.

يعكس التركيز على ريادة الأعمال التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بتنويع اقتصادها بما يتجاوز الاعتماد على النفط. ومن خلال تعزيز الابتكار من خلال السياسات والمبادرات الداعمة، تهدف الدولة إلى تحقيق التحول الاقتصادي المستدام مع رعاية المواهب المحلية.

With inputs from WAM

Story first published: Thursday, February 13, 2025, 13:45 [GST]