عواصم- وسّع جيش الاحتلال الصهيوني عملياته العسكرية في شمال الضفة الغربية، وذكرت تقارير إعلامية صهيونية أن الجيش الاحتلالي يدرس تخصيص كتيبة دائمة للانتشار في المخيمات الفلسطينية، في ظل العدوان المستمر منذ أسابيع على جنين وطولكرم وطوباس.اضافة اعلان
وكثف جيش الاحتلال استخدامه للأسلحة والمعدات، بما في ذلك الآليات العسكرية والطائرات المسيرة، التي يُستخدم بعضها لأول مرة في الضفة الغربية خلال العملية التي أطلق عليها اسم "الجدار الحديدي".
واعتمد الجيش الصهيوني في عملياته بالضفة الأساليب العسكرية ذاتها التي استخدمها في الحرب على غزة، إلى جانب تكتيكات من شأنها إلحاق أكبر قدر من الضرر بالبنية التحتية والمنازل والمنشآت.
ورصدت أبرز الأسلحة والأساليب التي استُخدمت حديثا في العملية العسكرية الصهيونية بالضفة، وذلك استنادا إلى توثيقات شهود العيان ووسائل الإعلام الفلسطينية والمصادر الإعلامية العبرية.
المدرعة الأميركية "إم 113"
ظهر هذا النوع من المدرعات في شوارع الضفة الغربية، حيث وثق مقطع فيديو انتشارها في مدينة الخليل قبل أيام، في إطار تدريب عسكري أجراه جيش الاحتلال خلال الأيام الماضية بالتزامن مع العملية العسكرية شمال الضفة.
وأكدت الصحافة الصهيونية أن الجيش المحتل نشر 4 ناقلات جند مدرعة من الطراز نفسه ومزودة بالسلاح في عدد من مناطق الضفة الغربية، في إطار ما وصفته بالاستعداد لسيناريو مماثل لهجوم السابع من تشرين الأول (اكتوبر) 2023.
وكان جيش الاحتلال استعان بهذه المدرعة في غزة، وهي مخصصة لنقل الجنود بسرعة وأمان من نقطة إلى أخرى، خاصة في المناطق التي قد تتعرض لهجمات أو كمائن، إلى جانب توفير حماية ضد الأسلحة الخفيفة.
مدرعات إيتان
بعد عمليات ناجحة نفذتها المقاومة ضد آليات جيش الاحتلال في الضفة الغربية، استعان الجيش بمدرعات إيتان لأول مرة خلال العملية الحالية، وعلق الجيش عليها بأنها تمثل مضاعفة للقوة، في إشارة إلى ضراوة المواجهات التي يواجهها في ظل تصاعد خسائره، خاصة مع تطوير العبوات الناسفة وأساليب المقاومة بالضفة.
وشوهدت أكثر من مدرعة إيثان لأول مرة خلال اقتحام الاحتلال لبلدة طمون جنوب طوباس. كما ظهرت المدرعة خلال اقتحامات الجيش الصهيوني المتواصلة لمخيم الفارعة جنوب طوباس.
وتمتلك المدرعة إيتان أنظمة حماية متقدمة مماثلة لتلك الموجودة في دبابة ميركافا، ومزودة بمحرك بقوة 750 حصانا، وإطارات مقاومة للثقب وآلية التضخم التلقائي، كما تتضمن أكثر من 10 كاميرات نهارية وليلية، و34 حاسوبا و5 شاشات تعمل باللمس.
مسيرة "هيرون إم كي"
بدأ الاحتلال استخدام المسيرة مع أولى عمليات اقتحام الضفة، واعتمد عليها في إيصال الرسائل، أو إلقاء القنابل، وكذلك قصف المباني والمنشآت واستهداف الفلسطينيين، بخلاف عمليات التجسس والاستطلاع التي تتم بشكل يومي.
في الثالث من شباط (فبراير) الحالي تداولت حسابات فلسطينية فيديو لمسيرة صهيونية تحلق فوق مخيم نور الشمس، وتظهر بأجنحة طويلة، وذيل متصل ينتهي بزعانف رأسية.
بتحليل لقطات الفيديو، يتضح أن المسيرة الصهيونية تتطابق مع المسيرة الصهيونية "هيرون إم كي 2"، التي طورتها شركة "آي إيه آي" الإسرائيلية.
التدمير الممنهج
خلال عملية التوغل الحالية، يُكرر الاحتلال سيناريو عملية اقتحام مخيم جنين عام 2002، وما صاحبها من تجريف متعمد للبنية التحتية، بهدف تغيير الواقع الجغرافي للمنطقة، ومعاقبة السكان، وهو ما يتكرر على نطاق واسع حاليا وبشكل مركز في مخيمات شمال الضفة.
شوهدت أنواع مختلفة للجرافات الصهيونية -من بينها "دي9"- في شوارع الضفة الغربية، وتُعد واحدة من الأدوات الأساسية التي استخدمها الاحتلال في الحرب على غزة، ويُنسب لها هدم المنازل وتدمير البنية التحتية التي طالت كل مناطق الحرب التي دخلتها.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن الجيش الصهيوني دمر أكثر من 100 منزل داخل مخيم جنين، في حين أشار رئيس بلدية جنين إلى أن الخسائر بلغت ملياري دولار في البنى التحتية والمباني والمتاجر خلال السنوات الثلاث الماضية التي شهدت تعرض المنطقة لاقتحام في 104 مرات.
وذكرت "وفا" أن العملية الصهيونية الجارية الآن تسببت في تدمير واسع بالبنية التحتية والممتلكات والمنازل في مخيمي طولكرم ونور شمس وبلدة طمون ومخيم الفارعة في طوباس.
التهجير القسري
تشهد مخيمات شمال الضفة الغربية أكبر عملية نزوح جماعي قسري منذ نحو 8 عقود، ونزح الفلسطينيون من منازلهم التي دمرها الاحتلال إلى وجهات غير معروفة، في حين لجأ آخرون إلى مراكز إيواء كالمساجد والنوادي والمدارس.
ويفرض الجيش الصهيوني حصارا مشددا على المدن التي يستهدفها، كما أجبر العديد من الأسر على ترك منازلها في ظل تدمير البنية التحتية والممتلكات، تحت تهديد السلاح والاعتقال، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.
وحذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) من أن عملية "السور الحديدي" التي تنفذها القوات الصهيونية أدت إلى تفريغ العديد من مخيمات اللاجئين شمال الضفة، مشيرة إلى أن عملية التهجير القسري تتصاعد بوتيرة مقلقة.
وأكدت الأونروا تهجير 40 ألف فلسطيني منذ بداية العملية العسكرية التي تعتبر الأطول في الضفة الغربية منذ الانتفاضة الثانية.
إرهاب نفسي وعقاب جماعي
بخلاف عمليات الهدم والتجريف والتهجير القسري، عمد الاحتلال إلى اتباع إستراتيجيات الإرهاب النفسي والتخويف، من خلال توزيع مناشير بدأت في حي الهدف الواقع على الجهة الغربية لمخيم جنين يعرض فيها صورا للمخيم قبل عمليات الهدم وبعده، ويحرض فيها على كتيبة جنين.
وكان الجيش الصهيوني يتبع الأسلوب ذاته مع الفلسطينيين في قطاع غزة، خاصة عندما كان يلقي نشرات شبه دورية على مخيمات النازحين بمنطقة المواصي.
نسف المباني
على غرار عمليات النسف الجماعي لعدد من المنازل في قطاع غزة، كرر الاحتلال النهج نفسه في الضفة الغربية، ووثقت البيانات الرسمية للجيش الصهيوني تفجير 23 مبنى سكنيا في مخيم جنين ضمن موجة أولى لم تنتهِ إلى اليوم.
وبحسب شهادات ميدانية، لم يُبلغ الاحتلال السكان بالتفجير إلا قبلها بوقت قصير، كما وصفوا التفجيرات الحالية بأنها الأكبر منذ معركة عام 2002 في المخيم.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 73 فلسطينيا في الضفة الغربية منذ بداية العام الحالي، بينهم 38 في جنين، و15 في طوباس، و6 شهداء بنابلس، و5 بطولكرم، و3 شهداء في الخليل، و3 شهداء في بيت لحم والقدس، ومن بين حصيلة الشهداء 10 أطفال.-(وكالات)
وكثف جيش الاحتلال استخدامه للأسلحة والمعدات، بما في ذلك الآليات العسكرية والطائرات المسيرة، التي يُستخدم بعضها لأول مرة في الضفة الغربية خلال العملية التي أطلق عليها اسم "الجدار الحديدي".
واعتمد الجيش الصهيوني في عملياته بالضفة الأساليب العسكرية ذاتها التي استخدمها في الحرب على غزة، إلى جانب تكتيكات من شأنها إلحاق أكبر قدر من الضرر بالبنية التحتية والمنازل والمنشآت.
ورصدت أبرز الأسلحة والأساليب التي استُخدمت حديثا في العملية العسكرية الصهيونية بالضفة، وذلك استنادا إلى توثيقات شهود العيان ووسائل الإعلام الفلسطينية والمصادر الإعلامية العبرية.
المدرعة الأميركية "إم 113"
ظهر هذا النوع من المدرعات في شوارع الضفة الغربية، حيث وثق مقطع فيديو انتشارها في مدينة الخليل قبل أيام، في إطار تدريب عسكري أجراه جيش الاحتلال خلال الأيام الماضية بالتزامن مع العملية العسكرية شمال الضفة.
وأكدت الصحافة الصهيونية أن الجيش المحتل نشر 4 ناقلات جند مدرعة من الطراز نفسه ومزودة بالسلاح في عدد من مناطق الضفة الغربية، في إطار ما وصفته بالاستعداد لسيناريو مماثل لهجوم السابع من تشرين الأول (اكتوبر) 2023.
وكان جيش الاحتلال استعان بهذه المدرعة في غزة، وهي مخصصة لنقل الجنود بسرعة وأمان من نقطة إلى أخرى، خاصة في المناطق التي قد تتعرض لهجمات أو كمائن، إلى جانب توفير حماية ضد الأسلحة الخفيفة.
مدرعات إيتان
بعد عمليات ناجحة نفذتها المقاومة ضد آليات جيش الاحتلال في الضفة الغربية، استعان الجيش بمدرعات إيتان لأول مرة خلال العملية الحالية، وعلق الجيش عليها بأنها تمثل مضاعفة للقوة، في إشارة إلى ضراوة المواجهات التي يواجهها في ظل تصاعد خسائره، خاصة مع تطوير العبوات الناسفة وأساليب المقاومة بالضفة.
وشوهدت أكثر من مدرعة إيثان لأول مرة خلال اقتحام الاحتلال لبلدة طمون جنوب طوباس. كما ظهرت المدرعة خلال اقتحامات الجيش الصهيوني المتواصلة لمخيم الفارعة جنوب طوباس.
وتمتلك المدرعة إيتان أنظمة حماية متقدمة مماثلة لتلك الموجودة في دبابة ميركافا، ومزودة بمحرك بقوة 750 حصانا، وإطارات مقاومة للثقب وآلية التضخم التلقائي، كما تتضمن أكثر من 10 كاميرات نهارية وليلية، و34 حاسوبا و5 شاشات تعمل باللمس.
مسيرة "هيرون إم كي"
بدأ الاحتلال استخدام المسيرة مع أولى عمليات اقتحام الضفة، واعتمد عليها في إيصال الرسائل، أو إلقاء القنابل، وكذلك قصف المباني والمنشآت واستهداف الفلسطينيين، بخلاف عمليات التجسس والاستطلاع التي تتم بشكل يومي.
في الثالث من شباط (فبراير) الحالي تداولت حسابات فلسطينية فيديو لمسيرة صهيونية تحلق فوق مخيم نور الشمس، وتظهر بأجنحة طويلة، وذيل متصل ينتهي بزعانف رأسية.
بتحليل لقطات الفيديو، يتضح أن المسيرة الصهيونية تتطابق مع المسيرة الصهيونية "هيرون إم كي 2"، التي طورتها شركة "آي إيه آي" الإسرائيلية.
التدمير الممنهج
خلال عملية التوغل الحالية، يُكرر الاحتلال سيناريو عملية اقتحام مخيم جنين عام 2002، وما صاحبها من تجريف متعمد للبنية التحتية، بهدف تغيير الواقع الجغرافي للمنطقة، ومعاقبة السكان، وهو ما يتكرر على نطاق واسع حاليا وبشكل مركز في مخيمات شمال الضفة.
شوهدت أنواع مختلفة للجرافات الصهيونية -من بينها "دي9"- في شوارع الضفة الغربية، وتُعد واحدة من الأدوات الأساسية التي استخدمها الاحتلال في الحرب على غزة، ويُنسب لها هدم المنازل وتدمير البنية التحتية التي طالت كل مناطق الحرب التي دخلتها.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن الجيش الصهيوني دمر أكثر من 100 منزل داخل مخيم جنين، في حين أشار رئيس بلدية جنين إلى أن الخسائر بلغت ملياري دولار في البنى التحتية والمباني والمتاجر خلال السنوات الثلاث الماضية التي شهدت تعرض المنطقة لاقتحام في 104 مرات.
وذكرت "وفا" أن العملية الصهيونية الجارية الآن تسببت في تدمير واسع بالبنية التحتية والممتلكات والمنازل في مخيمي طولكرم ونور شمس وبلدة طمون ومخيم الفارعة في طوباس.
التهجير القسري
تشهد مخيمات شمال الضفة الغربية أكبر عملية نزوح جماعي قسري منذ نحو 8 عقود، ونزح الفلسطينيون من منازلهم التي دمرها الاحتلال إلى وجهات غير معروفة، في حين لجأ آخرون إلى مراكز إيواء كالمساجد والنوادي والمدارس.
ويفرض الجيش الصهيوني حصارا مشددا على المدن التي يستهدفها، كما أجبر العديد من الأسر على ترك منازلها في ظل تدمير البنية التحتية والممتلكات، تحت تهديد السلاح والاعتقال، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.
وحذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) من أن عملية "السور الحديدي" التي تنفذها القوات الصهيونية أدت إلى تفريغ العديد من مخيمات اللاجئين شمال الضفة، مشيرة إلى أن عملية التهجير القسري تتصاعد بوتيرة مقلقة.
وأكدت الأونروا تهجير 40 ألف فلسطيني منذ بداية العملية العسكرية التي تعتبر الأطول في الضفة الغربية منذ الانتفاضة الثانية.
إرهاب نفسي وعقاب جماعي
بخلاف عمليات الهدم والتجريف والتهجير القسري، عمد الاحتلال إلى اتباع إستراتيجيات الإرهاب النفسي والتخويف، من خلال توزيع مناشير بدأت في حي الهدف الواقع على الجهة الغربية لمخيم جنين يعرض فيها صورا للمخيم قبل عمليات الهدم وبعده، ويحرض فيها على كتيبة جنين.
وكان الجيش الصهيوني يتبع الأسلوب ذاته مع الفلسطينيين في قطاع غزة، خاصة عندما كان يلقي نشرات شبه دورية على مخيمات النازحين بمنطقة المواصي.
نسف المباني
على غرار عمليات النسف الجماعي لعدد من المنازل في قطاع غزة، كرر الاحتلال النهج نفسه في الضفة الغربية، ووثقت البيانات الرسمية للجيش الصهيوني تفجير 23 مبنى سكنيا في مخيم جنين ضمن موجة أولى لم تنتهِ إلى اليوم.
وبحسب شهادات ميدانية، لم يُبلغ الاحتلال السكان بالتفجير إلا قبلها بوقت قصير، كما وصفوا التفجيرات الحالية بأنها الأكبر منذ معركة عام 2002 في المخيم.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 73 فلسطينيا في الضفة الغربية منذ بداية العام الحالي، بينهم 38 في جنين، و15 في طوباس، و6 شهداء بنابلس، و5 بطولكرم، و3 شهداء في الخليل، و3 شهداء في بيت لحم والقدس، ومن بين حصيلة الشهداء 10 أطفال.-(وكالات)
0 تعليق