بعد توقفي عن كتابة المقالات الرياضية لقرابة أسبوعين من الآن بسبب تلقي العلاج اللازم في مستشفى الملك حمد للأورام، ها أنذا الآن وبفضل من الله سبحانه وتعالى ثم دعوات الأحباء أعاود الكتابة من جديد على أمل تقديم مواضيع مفيدة وقيمة في الجانب الرياضي، فكل الشكر والتقدير لكل من تواصل معي عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي أثناء وبعد العلاج.

اليوم أود أن أتحدث عن لقطة لفتت انتباهي وأنا في طور العلاج ولابد أن أخصص مساحة لها في مقالي هذا، فبعد فوز نادي الكويت على شقيقه وغريمه القادسية في كأس السوبر المحلي بركلات الترجيح بعد التعادل في الشوطين الأصلي والإضافي بهدف لكل منهما، ظهر السيد خالد الغانم رئيس مجلس إدارة نادي الكويت وهو يواسي بكل احترافية ومهنية طفل قدساوي كان يبكي بحسرة وألم ومرارة جراء خسارة فريقه لقب كأس السوبر، فقد تم إهداؤه لباس القادسية مع توقيع جميع لاعبي الكويت، فهذه اللفتة الرائعة من خالد الغانم تجسد أعلى معاني الروح الرياضية ودرس مجاني للمتابعين والمنتمين للأندية للابتعاد عن التعصب الرياضي الأعمى الذي أصبح يطارد ويغزو كرة القدم على المستوى الخليجي والعربي والعالمي بطريقة مخيفة جداً، حيث نحتاج لرؤساء أندية وإداريين عقلاء وحكيمين يكونون مثالاً يحتذى به في الشارع الرياضي مثل الأخ خالد الغانم، ونحتاج مثل هذه اللقطات واللفتات والتي تعتبر دروساً وعبرَ مستفادة في كرة القدم بشكل خاص والرياضة على وجه العموم.

في الختام أبارك لنادي الكويت وجميع القائمين عليه وجماهيره على هذا الفوز المستحق، وهاردلك للقادسية، وكل الأمنيات لدولة الكويت الحبيبة بالمزيد من التقدم والازدهار في الرياضة وجميع المجالات الأخرى.