في الجلسة الافتتاحية لمنتدى الإعلام السعودي 2025، أكد وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان هو «صانع التغيير» الذي أحدث تحولاً جذرياً في المملكة. وأوضح أن النهضة التي تشهدها البلاد لم تكن لتتحقق لولا رؤية ولي العهد السعودي الطموحة، التي أعادت تعريف دور الإعلام، حيث لم يعد مجرد ناقل للأخبار، بل بات منصة لصناعة التأثير وتشكيل الوعي. وأشار الأمير عبدالعزيز إلى أن التغيير الحقيقي يتطلب قيادة استثنائية قادرة على دفع عجلة التنمية، موضحاً أن ما يميز الأمير محمد بن سلمان ليس فقط اتخاذه للقرارات، بل قدرته على إحداث تحول شامل يمتد إلى جميع القطاعات، بما في ذلك الإعلام. وشدد على أن هذه الرؤية جعلت المملكة قوة إقليمية صاعدة، تتبنى الابتكار والتطور في مختلف المجالات. وفي سياق حديثه عن دور المسؤولين، أكد الأمير عبدالعزيز أن المسؤول الناجح ليس من يكثر ظهوره الإعلامي، بل من يركز على صناعة القرار الفعلي. وقال إن كثرة الظهور لا تعني بالضرورة كثرة العمل، بل على العكس، قد تعكس انشغال المسؤول بالترويج لنفسه بدلاً من الإنجاز. وأشار إلى أن وجود متحدث رسمي لكل جهة هو الأسلوب الأمثل لضمان تواصل فعال مع الجمهور، دون أن يكون ذلك على حساب وقت وإنتاجية المسؤول.كما وجه الأمير عبدالعزيز رسالة مباشرة إلى الشباب، قائلاً: «اتبعوا شغفكم، وحافظوا على أسرِكم وعائلاتكم، وكونوا جزءاً من هذا التغيير الذي تشهده المملكة في كل المجالات. فمن سيصنع التغيير هم من سيستفيدون من هذا التغيير» وأكد أن الشباب هم الأساس في عملية التحول، وعليهم أن يكونوا مشاركين بفاعلية في بناء مستقبل المملكة، بدلاً من أن يكونوا مجرد متفرجين. الإعلام ليس مجرد أداة لنقل الأخبار، بل هو مسؤولية وطنية كبرى، فهو يلعب دوراً محورياً في حماية الأوطان وتعزيز التنمية. وفي المملكة العربية السعودية، نشهد اليوم تطوراً ملحوظاً في قطاع الصحافة والإعلام، ليكون قوة مؤثرة ومتوافقة مع النهضة الشاملة التي تعيشها البلاد ضمن رؤية 2030. فالصحافة والإعلام يشكلان السلطة الرابعة التي تسهم في تعزيز الشفافية، ودعم التنمية، وتوجيه الرأي العام نحو مسار أكثر وعياً واستدامة. إن أي دولة تمتلك إعلاماً وصحافة قوية وسليمة، هي دولة تسير بثبات نحو الأفضل، وهذا ما نشهده اليوم في المملكة من خلال تطور وسائلها الإعلامية وصحافتها، التي أصبحت نموذجاً في دعم التحولات الوطنية الكبرى.تحت شعار تنظيمه من قبل هيئة الإعلام المرئي والمسموع، وبرعاية وزير الإعلام سلمان بن يوسف الدوسري، أصبح المنتدى منصة تجمع صناع القرار الإعلامي ورواد هذا القطاع لمناقشة أبرز القضايا والتحديات التي تواجه الإعلام في ظل التطورات الرقمية المتسارعة. ويناقش المنتدى سبل تحقيق التوازن بين حرية الإعلام والمسؤولية، مع التركيز على دور التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة المحتوى. كما يشكل فرصة للحوار بين صناع القرار والإعلاميين حول كيفية تعزيز دور الإعلام في التنمية، ليكون عنصراً فاعلاً في دعم التحولات الكبرى التي تشهدها المملكة.تتبنى المملكة نهجاً إعلامياً جديداً يقوم على التأثير الحقيقي، لا مجرد نقل الأحداث. وبينما يقود الأمير محمد بن سلمان هذا التحول، يقع على عاتق المسؤولين والإعلاميين والشباب مسؤولية مواكبته، والمساهمة في بناء مستقبل إعلامي أكثر تأثيراً، يعكس حجم التغييرات التي تشهدها المملكة في مختلف القطاعات.
محمد بن سلمان.. صانع التغيير الذي منح صناع التأثير دورهم

محمد بن سلمان.. صانع التغيير الذي منح صناع التأثير دورهم
0 تعليق