أكد رئيس الأوقاف الجعفرية يوسف بن صالح الصالح أن نجاح مؤتمر الحوار الإسلامي-الإسلامي الذي احتضنته مملكة البحرين يشكّل محطة تاريخية بارزة في تعزيز قيم الوحدة والتآخي بين أبناء الأمة الإسلامية، مشيدًا بالرعاية الكريمة التي حظي بها المؤتمر من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، والتي كان لها بالغ الأثر في تحقيق أهداف المؤتمر وترسيخ مبادئ الحوار والانفتاح والتعددية التي تثري مسيرة الأمة الإسلامية.
ونوه رئيس الأوقاف الجعفرية بأن مشاركة فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وكبار علماء الأمة الإسلامية من مختلف المذاهب، ومشاركة أكثر من 400 شخصية من كبار العلماء والقيادات والمرجعيات الإسلامية والمفكرين والمثقفين والمهتمين من مختلف المؤسسات الإسلامية حول العالم تعكس التزام المملكة بدعم جهود علماء ونخب الأمة بالحوار الجاد والبنّاء، ودعم الجهود الرامية إلى ترسيخ السلم المجتمعي والتعايش المشترك، في ظل ما يشهده العالم من تحديات تستدعي تكاتف الجميع.
وأشاد الصالح بالجهود الحثيثة التي بذلتها اللجنة العليا المنظمة برئاسة الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية لضمان نجاح المؤتمر، مثنيًا على حسن التنظيم والمستوى الرفيع للنقاشات، والتي أسفرت عن توصيات مهمة من شأنها أن تسهم في تعزيز التقارب بين المذاهب الإسلامية وترسيخ مفاهيم الاعتدال والوسطية لا سيما في ظل التحديات الماثلة وغير المسبوقة التي تعصف بالأمة وتفرض عليها تعزيز كيانها ووحدتها.
وختم رئيس الأوقاف الجعفرية تصريحه بالتأكيد على أن مملكة البحرين، بقيادة جلالة الملك المعظم وبمؤازرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، تواصل دورها الرائد في تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، وتجسد نموذجًا يُحتذى به في احتضان الفعاليات التي تخدم التسامح والسلام على المستويين الإقليمي والدولي.
0 تعليق