جلسة حوارية تستعرض التجربة العمانية - الإماراتية في تمكين المرأة

صحيفة عمان 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كتب - خالد بن محمد البلوشي / تصوير: شمسة الحارثية

نظمت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في مسقط اليوم جلسة حوارية بعنوان "التجربة العمانية - الإماراتية في مجال تمكين المرأة"، برعاية المكرمة السيدة روان بنت أحمد البوسعيدية، عضوة مجلس الدولة، وبحضور معالي السفير محمد بن نخيرة الظاهري، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى سلطنة عُمان، وعدد من السفراء والمختصين في قضايا المرأة.

وركزت الجلسة على الإنجازات التي حققتها المرأة في كل من سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة، وتطرقت إلى التحديات والفرص المتاحة لتعزيز دورها في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والمبادرات التي أسهمت في تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في التنمية المستدامة.

وأكّدت انتصار بنت عبدالله الوهيبية، المديرة العامة للمركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، على التطور الكبير الذي شهدته المرأة الخليجية في السنوات الأخيرة، مشيرة إلى الارتفاع الملحوظ في معدلات التحاق الفتيات بالتعليم العالي، التي وصلت إلى 70% في بعض دول الخليج، كما لفتت إلى زيادة مشاركة المرأة في القوى العاملة، حيث وصلت نسبتها إلى 66.7%، بالإضافة إلى إسهامها الفاعل في ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.

من جانبها، أكّدت عائشة المنصورية، نائبة مدير إدارة حقوق الإنسان بوزارة الخارجية الإماراتية، أن هذه الجلسة هي ثمرة من ثمار مذكرة التفاهم بين وزارة التنمية الاجتماعية في سلطنة عُمان والاتحاد النسائي العام في دولة الإمارات التي ركزت على تمكين المرأة من خلال وضع خطط استباقية وبرامج مشتركة تهدف إلى تعزيز دور المرأة في مختلف المجالات التنموية، مشيرة إلى أن هذه المبادرة تعكس حرص البلدين على دعم المرأة وتمكينها من خلال تبادل الخبرات وتعزيز التعاون الثنائي في هذا المجال.

وأوضحت عائشة بنت ناصر السيابية، المديرة المساعدة لدائرة شؤون المرأة بوزارة التنمية الاجتماعية، أن سلطنة عُمان قد أولت المرأة اهتمامًا كبيرًا من خلال التشريعات الوطنية، مثل التأكيد على المساواة بين الجنسين في النظام الأساسي للدولة، كما استعرضت السيابية العديد من المبادرات التي تم تنفيذها لتعزيز دور المرأة، مثل مبادرة "تسمو" لتطوير الكفاءات القيادية، وبرامج التمكين القيادي، فضلًا عن إطلاق منصات رقمية لدعم المنتجات النسائية مثل "ريفي" و"مكسب"، بالإضافة إلى برنامج "مكين" لتأهيل المرأة بالمهارات الرقمية، كما تم إطلاق مبادرة "ويكي نساء عمانيات" لتوثيق إنجازات النساء العمانيات رقميًا.

من جهته، تحدث علي بن سيف الحراصي، باحث اقتصادي بدائرة التمكين وتعزيز القدرات بوزارة التنمية الاجتماعية، عن دور سلطنة عُمان كنموذج رائد في تمكين المرأة ضمن إطار الأسرة، وأشار إلى الجهود المبذولة لدعم المرأة اقتصاديًا من خلال برامج متنوعة مثل دعم المشروعات الصغيرة، وبرامج التشغيل المباشر، والمعارض التسويقية، وأكّد أن سلطنة عُمان تهدف إلى تمكين المرأة من خلال برامج تدريبية ومشروعات صغيرة تسهم في تعزيز دورها في التنمية المجتمعية.

وفيما يتعلق بالتمكين البرلماني، أكّدت عفراء رشيد البسطي، الأمينة العامة المساعدة للاتصال البرلماني في المجلس الوطني الاتحادي بالإمارات، أن مشاركة المرأة في العمل البرلماني لها تأثير إيجابي على التشريعات، لا سيما في قضايا التعليم والصحة وحقوق الأطفال، وأوضحت أن الإمارات شهدت تحولات كبيرة في مجال تمكين المرأة، مع تبني السياسات التي تدعم مشاركة المرأة في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية.

وأشارت حنان منصور أهلي، مديرة المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، إلى دور القيادة الإماراتية في تمكين المرأة منذ تأسيس الاتحاد، مشيدة بمبادرات الاتحاد النسائي العام وما حققته المرأة الإماراتية من إنجازات في مجالات القيادة، والاقتصاد، والتكنولوجيا، والدبلوماسية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق