أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، على المكانة الرفيعة التي يحظى بها البيت في الإسلام، مشيرًا إلى دوره المحوري في الحفاظ على تماسك الأسر واستقرار المجتمعات.
وأوضح مفتي الجمهورية خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على قناة صدى البلد، أن الحديث عن البيت يأتي من أهميته البالغة، فهو المحطة الأولى التي تتفتح فيها حواس الإنسان، ومنه يكتسب أولى صوره عن العالم من خلال الألفاظ والأفعال والسلوكيات التي تحيط به.
وأشار عياد إلى أن البيت يشكل اللبنة الأساسية التي تؤثر في نشأة الفرد، إذ تسهم في غرس الفضائل ونبذ الرذائل، لافتًا إلى أن فلسفة الإسلام في هذا الجانب تتجلى في قول الله تعالى: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً"، وهو ما يعكس أهمية الروابط الأسرية القائمة على المودة والرحمة، باعتبارها أساسًا لتكوين أفراد يدركون حقوقهم ويؤدون واجباتهم بإخلاص.
وأضاف مفتي الجمهورية أن البيت هو المدرسة الأولى لصناعة الأبطال، وهو البيئة التي تُوجّه الأفعال، سواء كانت حسنة أم سيئة، مستدلًا بقول الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا"، موضحًا أن هذا النداء الإلهي يُحمّل أفراد الأسرة مسؤولية كبيرة في تربية أبنائهم وفق القيم الإسلامية السليمة.
وشدد على أن قيام البيت بدوره الصحيح يسهل على المجتمع تحقيق الاستقرار والازدهار، حيث يُسهم في إعداد أجيالٍ قادرة على تحمل المسؤولية، مما ينعكس إيجابًا على جميع مناحي الحياة.
0 تعليق