أكد السيد علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى، أن مؤتمر "الحوار الإسلامي الإسلامي" يمثل خطوة رائدة ومبادرة نوعية تسهم في فتح مساحات للحوارات الفكرية بين المذاهب الإسلامية المتعددة، وتبادل الرؤى والأفكار حول سبل تعزيز الأخوة الإنسانية والإسلامية بين الشعوب والدول، معربًا عن الفخر والاعتزاز بالرعاية الملكية السامية لهذا المؤتمر من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه.
وأشار رئيس مجلس الشورى إلى أن استضافة مملكة البحرين لمؤتمر "الحوار الإسلامي الإسلامي" ترسّخ المبادرات البحرينية الداعمة للتقارب والتسامح والتعايش السلمي، وتجسّد رؤية حكيمة وفكرًا استراتيجيًا وحضاريًا من جلالة الملك المعظم، أيّده الله، لافتًا إلى أن المؤتمر يؤكد الأدوار الريادية التي تضطلع بها مملكة البحرين في تعزيز قيم الحوار والانفتاح وترسيخ مبادئ التسامح والتعايش بين مختلف مكونات الأمة الإسلامية.
وذكر رئيس مجلس الشورى أن المبادرة الملكية السامية بالاستجابة للنداء التاريخي المهم الذي أطلقه فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، خلال ملتقى البحرين للحوار عام 2022، من أجل عقد حوار من أجل الأخوة الدينية والإنسانية، تعكس الاهتمام البالغ من جلالة الملك المعظم بالتئام الحكماء والعلماء ورجال الدين والمفكرين والباحثين والأكاديميين من أجل الوصول إلى نقاشات علمية ومعمقة في مجال الحوار الإسلامي.
وثمّن رئيس مجلس الشورى الجهود الدؤوبة التي تبذلها الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، في ترسيخ قيم التسامح والإخاء، والتي جعلت من مملكة البحرين نموذجًا عالميًا في التعايش السلمي والانفتاح على مختلف الثقافات والمذاهب، مشيدًا بدور الجهات الحكومية والمؤسسات المعنية في إنجاح أعمال المؤتمر.
ورأى رئيس مجلس الشورى أن مؤتمر "الحوار الإسلامي الإسلامي" يأتي في توقيت مهم وحساس، وتزداد الحاجة إلى الحوار بين المذاهب والشعوب باعتباره السبيل الأنجع لتعزيز التفاهم والتقارب بين الشعوب، وتوطيد أواصر الأخوة الإسلامية.
وثمّن رئيس مجلس الشورى المستوى الرفيع للحضور في هذا المؤتمر من كبار العلماء ورجال الدين والدعاة والمفكرين، الذين أثروا جلساته بنقاشات معمقة ورؤى مستنيرة، أسهمت في تعميق الحوار وتعزيز القواسم المشتركة بين مختلف المذاهب والمدارس الفكرية الإسلامية، مبينًا أن الرؤى والأطروحات البناءة التي طُرحت خلال المؤتمر تؤكد أهمية العمل المشترك في تجديد الفكر الإسلامي، بما يسهم في نهضة الأمة وتعزيز وحدتها.
وقال رئيس مجلس الشورى إن مملكة البحرين عُرفت على مر التاريخ بأنها منارة للوسطية والاعتدال، وحاضنة للحوارات الفكرية، وملتقى الحضارات والثقافات، وواحة للسلام والإخاء، مشيرًا إلى أن المجتمع البحريني يمثل نموذجًا متفردًا في التسامح والتعددية واحترام المذاهب والأديان، ويمتلك إرثًا عريقًا في قيم الانفتاح والتعايش.
0 تعليق