ترامب: لن أفرض خطتي بشأن غزة.. وتفاجأت برفض الأردن ومصر

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
عواصم- وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطته بشأن قطاع غزة بـ"الجيدة"، مشددا على أنه لن يفرضها وسيكتفي بالتوصية بها، معربا عن استغرابه من رفض كل من الأردن ومصر لخطته التي أثارت رفضا عربيا ودوليا واسعين.اضافة اعلان
وخلال مقابلة مع شبكة فوكس قال ترامب إن الولايات المتحدة ستمتلك غزة حسب خطته، وستبدأ في تطويرها "دون أن يكون هناك وجود لحماس" في غزة.
وأضاف ترامب أنه فوجئ بعدم ترحيب الأردن ومصر بالخطة التي طرحها بشأن غزة على الرغم من أن واشنطن تقدم لهما مليارات الدولارات سنويا.
واعتبر الرئيس الأميركي أن غزة حاليا غير صالحة للعيش، وأنه إذا مُنح سكانها الخيار فسيخرجون منها، مشيرا إلى أن القطاع يتمتع بموقع رائع، متسائلا "كيف تخلت عنه إسرائيل؟".
في الأثناء، أعلن البيت الأبيض أن فريقا من الإدارة الأميركية يعمل مع الصهاينة ويتفاوض بشكل نشط لوقف الحرب في غزة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن "الرئيس سيفي بوعده باستعادة السلام والاستقرار في الشرق الأوسط كما فعل في ولايته الأولى".
وفي السياق، قال مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز إن الرئيس سينهي الحروب في الشرق الأوسط، مضيفا أن وقف إطلاق النار هو فقط بفضل انتخاب ترامب، على حد قوله.
وأكد والتز أن واشنطن ستواصل العمل للإفراج عن جميع الأسرى الصهاينة، وشدد على أنه لا يمكن السماح لحماس بأن تحكم غزة.
وانتقد والتز نهج إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن في التعامل مع الحرب بغزة، مشيرا إلى أن نهج هذه الإدارة كان تقديم التنازلات وفرض المزيد من الضغط على "اسرائيل" أكثر مما فعلوا مع حماس.
وكانت هيئة البث الصهيونية قد نقلت عن مصادر في الإدارة الأميركية أنها تريد أن تحرز مفاوضات المرحلة الثانية تقدما خلال الشهر الحالي.
ومنذ نهاية الشهر الماضي، يروج ترامب بشكل مستمر لمخطط تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وأثار موجة من الرفض على الصعيدين الدولي والإقليمي.
وتعتزم الدول العربية مناقشة خطة ما بعد الحرب لإعادة إعمار غزة، في مسعى على ما يبدو لطرح بديل لخطط الرئيس الأميركي لتهجير سكان القطاع وبسط السيطرة الأميركية عليه، وفقا لـ"رويترز.
وكانت وزارة الخارجية المصرية أعلنت إرجاء موعد انعقاد القمة العربية الطارئة بشأن قطاع غزة التي كانت مقررة الأسبوع المقبل، إلى الرابع من آذار(مارس) المقبل، مشيرة إلى أن ذلك يعود إلى "استكمال التحضير الموضوعي".
في سياق متصل، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط وعن جاريد كوشنر صهر ترامب، أنهما يناقشان عقد اجتماع مع مطوّرين عقاريين بشأن إعادة إعمار قطاع غزة.
وقال ويتكوف -خلال جلسة مع كوشنر على هامش مؤتمر في ميامي يجمع رجال الأعمال- "نحن نتحدث عن جمع المخططين الرئيسيين والمطورين والمهندسين المعماريين" لقمة محتملة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال ترامب إن "الولايات المتحدة ستجعل من قطاع غزة ريفييرا الشرق الأوسط"، وأضاف أنه يمكن نقل سكان القطاع إلى الدول العربية المحيطة وسيكونون أفضل حالا إذا تركوا غزة، وهو مقترح قوبل بالرفض من الأردن ومصر.
ووفقا لمصدر مطلع على الملف، يعمل ويتكوف على خطة محتملة لعقد قمة في البيت الأبيض تجمع مطورين عقاريين ورجال أعمال لبدء خطط إعادة الإعمار.
وما تزال خطة هذه القمة في مراحلها الأولية، وستكون أول محاولة للإجابة عن الأسئلة الكبيرة المتبقية، مثل من أين تبدأ الإنشاءات وكيف ستتم إزالة الأنقاض مع وجود الأهالي في القطاع الذي دمرته آلة الحرب الصهيونية.
وقال المصدر إن القمة ستشمل عرضا عاما، قد يتضمن توفير رافعات عملاقة وغيرها من المعدات اللازمة لرفع الأطنان من الأنقاض. ومن الممكن أن يُطلب من الشركات المطورة تقديم خططهم بشأن القضايا اللوجستية والتقنية بما في ذلك كيفية اكتشاف القنابل والتعامل مع الأنفاق والسكان غير الراغبين في المغادرة.
وكان كوشنر، مبعوث ترامب السابق للشرق الأوسط، وصف واجهة غزة البحرية بأنها "ذات قيمة كبيرة"، وقال إن أفضل نهج هو "نقل السكان ومن ثم تنظيفها". وسبق أن قال كوشنر إنه لن يشارك في أي عملية سياسية في إدارة ترامب، لكنه أكد أنه يواصل تقديم النصح من موقعه في القطاع الخاص.
وخلال حديثهما في المؤتمر، قال ويتكوف إنه قرر الابتعاد عن عمله في تطوير العقارات وتولي دور مبعوث الشرق الأوسط لأن كوشنر أقنعه بذلك. وكان ترامب والعديد من أقرب حلفائه، بمن فيهم ويتكوف وكوشنر، مطورين عقاريين قبل أن يدخلوا عالم السياسة.
وفي مفاوضاته لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، قال ويتكوف إنه شعر وكأنه أمام إتمام صفقة عقارية تعرضت لعقبات صعبة لأن أيا من الطرفين لم يجلسا على الطاولة ذاتها للتفاوض.
وقدرت دراسة أصدرتها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي هذا الأسبوع أن جهود إعادة بناء غزة ستكلف أكثر من 50 مليار دولار على مدى العقد المقبل.-(وكالات)
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق