من ينظر إلى الأردن بحجمه الصغير أو من بوابة مصالحه الحزبية أو ارتباطاته الخارجية فهو أعمى لا لأنه فاقد البصر فقط بل والبصيرة أيضا؛ إذ إن الأردن أكبر من حجمه الجغرافي بكثير واستطاع أن يحجز مكانا دائما بين الدول التي تملك تأثيراً كبيراً على الساحة العالمية وبين الأمم الحية برغم وجود المشككين والانهزاميين والسوداويين بيننا الذين لا يوفرون جهدا لهم في التشكيك والتخوين بهذه الدولة الكبيرة بمعايير الأخلاق والحنكة السياسية التي تتمتع بها قيادته السياسية، وحتى لا يظن من ساءت نيته بأنني أكتب إنشاء لا يستند إلى واقع فسأسوق عدة أدلة على هذا الدور الكبير للأردن ومنها: اضافة اعلان
- كلنا يعلم أن ترامب في ولايته الأولى حاول فرض صفقة القرن على الأردن، ولكن الأردن الكبير رفض هذا المقترح برغم وجود من قدموا النصائح بعدم مواجهة هذه الصفقة من دعاة التوطين والوطن البديل بحجة الواقعية وثمة آخرون شككوا بقدرة الأردن على مواجهة الضغوط الأميركية وغيرها ولكن صمد الأردن واستطاع تجاوز صفقة القرن إلى أن انتهت في مهدها!.
- استطاع الأردن خلال عمره الذي ينوف عن مائة سنة أن يتجاوز المحن المختلفة ويخرج دائما متماسكا صلبا عزيزا منيعا وقد مر خلال العام والنصف الماضي من تجاوز الأزمة الصعبة التي مرّ بها والتي ساهم في صنعها المرجفون والكافرون بهذا الوطن الذي تعاملوا معه على أنه ساحة وطلبوا منه اللحاق بدولة في الإقليم وبمليشيات مسلحة لم تجلب لأوطانها إلا الخراب، ولبنان وسورية واليمن والعراق من الشواهد الماثلة للعيان، ولكن الأردن استطاع أن يثبت ويقوم بدور سياسي وإنساني مع الأشقاء في غزة والضفة دون منة على أحد في حين آخرون ممن رفعت رآياتهم في ساحات الأردن لم يقدموا سوى الجعجعة!.
- أواخر الشواهد ما قام به الأردن من دور محوري في إفشال خطة ترامب بتهجير الغزيين إلى الأردن ومصر وهو دور كبير لا يستطيعه إلا أصحاب الحق والحنكة والقوة الدبلوماسية؛ لم يهرب الأردن من المواجهة بل ذهب إلى واشنطن مهد الخطة وقدّم رأيه الرافض لها بعيداً عن الكاميرات والشو الإعلامي؛ ولا بأس هنا من الإشارة إلى أن جهات ومنابر إعلامية داخلية وخارجية استغلت خطأ الترجمة الذي حصل في لقاء الملك مع ترامب فراحوا يروجون لرواية تتماشى مع التهجير وراحوا يشككون في طبيعة الموقف الأردني منه، لكن ما هي إلا إيام وإذ بنازلتين تتنزل على رؤوس هؤلاء ألا وهما ؛ الأولى تراجع وكالة رويترز عن الخطأ الذي حصل في الترجمة وسحبه من موقعها والأخرى تراجع ترامب نفسه عن فرض خطته واعتبارها توصية غير ملزمة وهنا أسقط بين أيدي المرجفين في الأردن وخسر رهانهم على إضعاف الأردن والقفز من فوقه!.
تعكس هذه السردية أمرين وهما قوة الأردن ودوره في المشهد الدولي وحضور الدبلوماسية الأردنية التي تتسلح بالحق والحكمة والتي أستطيع القول بأنها قادت حراكاً دبلوماسياً كبيراً على المستوى الدولي دفع دولا لكي تقول لا لخطة ترامب ولأي مشروع لا يضمن حق الفلسطينيين في دولة مستقلة ذات سيادة وفي الوقت ذاته يحترم سيادة الأردن على أرضه ويلغي التفكير إلى الأبد بالتهجير وبالتوطين والوطن البديل!.
- كلنا يعلم أن ترامب في ولايته الأولى حاول فرض صفقة القرن على الأردن، ولكن الأردن الكبير رفض هذا المقترح برغم وجود من قدموا النصائح بعدم مواجهة هذه الصفقة من دعاة التوطين والوطن البديل بحجة الواقعية وثمة آخرون شككوا بقدرة الأردن على مواجهة الضغوط الأميركية وغيرها ولكن صمد الأردن واستطاع تجاوز صفقة القرن إلى أن انتهت في مهدها!.
- استطاع الأردن خلال عمره الذي ينوف عن مائة سنة أن يتجاوز المحن المختلفة ويخرج دائما متماسكا صلبا عزيزا منيعا وقد مر خلال العام والنصف الماضي من تجاوز الأزمة الصعبة التي مرّ بها والتي ساهم في صنعها المرجفون والكافرون بهذا الوطن الذي تعاملوا معه على أنه ساحة وطلبوا منه اللحاق بدولة في الإقليم وبمليشيات مسلحة لم تجلب لأوطانها إلا الخراب، ولبنان وسورية واليمن والعراق من الشواهد الماثلة للعيان، ولكن الأردن استطاع أن يثبت ويقوم بدور سياسي وإنساني مع الأشقاء في غزة والضفة دون منة على أحد في حين آخرون ممن رفعت رآياتهم في ساحات الأردن لم يقدموا سوى الجعجعة!.
- أواخر الشواهد ما قام به الأردن من دور محوري في إفشال خطة ترامب بتهجير الغزيين إلى الأردن ومصر وهو دور كبير لا يستطيعه إلا أصحاب الحق والحنكة والقوة الدبلوماسية؛ لم يهرب الأردن من المواجهة بل ذهب إلى واشنطن مهد الخطة وقدّم رأيه الرافض لها بعيداً عن الكاميرات والشو الإعلامي؛ ولا بأس هنا من الإشارة إلى أن جهات ومنابر إعلامية داخلية وخارجية استغلت خطأ الترجمة الذي حصل في لقاء الملك مع ترامب فراحوا يروجون لرواية تتماشى مع التهجير وراحوا يشككون في طبيعة الموقف الأردني منه، لكن ما هي إلا إيام وإذ بنازلتين تتنزل على رؤوس هؤلاء ألا وهما ؛ الأولى تراجع وكالة رويترز عن الخطأ الذي حصل في الترجمة وسحبه من موقعها والأخرى تراجع ترامب نفسه عن فرض خطته واعتبارها توصية غير ملزمة وهنا أسقط بين أيدي المرجفين في الأردن وخسر رهانهم على إضعاف الأردن والقفز من فوقه!.
تعكس هذه السردية أمرين وهما قوة الأردن ودوره في المشهد الدولي وحضور الدبلوماسية الأردنية التي تتسلح بالحق والحكمة والتي أستطيع القول بأنها قادت حراكاً دبلوماسياً كبيراً على المستوى الدولي دفع دولا لكي تقول لا لخطة ترامب ولأي مشروع لا يضمن حق الفلسطينيين في دولة مستقلة ذات سيادة وفي الوقت ذاته يحترم سيادة الأردن على أرضه ويلغي التفكير إلى الأبد بالتهجير وبالتوطين والوطن البديل!.
0 تعليق