ترامب سئم من نتنياهو واستبعده من المفاوضات

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

حاييم لفنسون   10/3/2025

الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سئم من مماطلة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في المفاوضات لعقد صفقة مع حماس. في البداية هو ومساعدوه استبعدوا حكومة إسرائيل من المفاوضات وتحدثوا مباشرة مع حماس. الآن هم يحاولون التخلص من الوسيط حتى في القناة الداخلية الإسرائيلية، والتحدث مباشرة الى الشعب. المبعوث الخاص لترامب لشؤون المخطوفين، آدم بهلر، طرح مساء أمس على الجمهور في إسرائيل الصورة التي يرفض نتنياهو عرضها – تم تحقيق تقدم في المفاوضات وهناك مخطوفون سيعودون الى البيت. "أنا أقول لمواطني إسرائيل، لا يجب أن تخافوا من أن ينساكم الرئيس الأميركي"، قال بهلر في مقابلة مع "اخبار 12". هكذا ببساطة هو قفز عن ماكنة الإعلام.  تصريح بهلر في "سي.ان.ان"، "نحن ولايات متحدة لأميركا ولسنا وكالة لإسرائيل"، يميز الأسلوب غير الدبلوماسي للإدارة الجديدة. تصريح مشابه لممثل في الإدارة السابقة كان سيهز الأرض في إسرائيل. ربما نحن تعودنا على إدارة ترامب، لكننا حتى الآن لم نستوعب. هذه هي بوصلة الولايات المتحدة للصفقات القريبة في الشرق الأوسط، ومن الجدير بنتنياهو أن ينقش هذه الجملة على ذراعه أو على الأقل تعليقها في مكتبه. الأمور سبق وكتبت هنا أكثر من مرة، ونحن سنكررها مرة أخرى – من ناحية ترامب هذا هو تسلسل الأمور: إعادة المخطوفين، إنهاء الحرب، وبعد ذلك الصفقة الكبيرة مع السعودية.اضافة اعلان
 حماس استوعبت الرسالة بمساعدة قطر (أو ربما قطر استوعبتها بمساعدة حماس). بهلر قال في مقابلات مع وسائل الاعلام الإسرائيلية بأنهم في حماس مستعدون لصفقة شاملة تشمل وقف إطلاق النار لخمس – عشر سنوات ونزع السلاح والتنازل عن الحكم في القطاع. هذه هي الصورة الكبيرة، حتى لو كان بتسلئيل سموتريتش أوضح اليوم في لوبي "أرض إسرائيل الكاملة" في الكنيست بأن وزارة الدفاع تعمل على إقامة إدارة لتشجيع الهجرة من غزة. مصدر مطلع على مضمون اللقاء بين ترامب ونتنياهو في البيت الأبيض، قال للصحيفة إنه عندما طرح رئيس الحكومة في محادثاته مع ترامب معارضة الحكومة لمواصلة الصفقة، أجاب الرئيس بأنه يجب عليه معرفة كيفية إدارة الائتلاف. مع كل الاحترام، ترامب لن يسمح لسموتريتش بتأخير تنفيذ خطته. 
كل الجهود تصب في محادثات الثلاثاء (اليوم) في الدوحة. في إسرائيل يتحدثون عن صفقة في يوم الثلاثاء أو الأربعاء، وأن هناك مخطوفين سيعودون يوم السبت أو الأحد. حتى لو كانت هذه الأفكار هي متفائلة قليلا فان التوجه نفسه واضح. أتباع رئيس الحكومة يحبون وصفه كمن يلعب الشطرنج مع الجميع. عمليا، في هذه الحالة نتنياهو لعب البوكر مع الجميع. القطريون جاءوا وحفروا له نفقا تحت السور. الآن هو بدون حماية.
  قطر من ناحيتها تأخذ لنفسها المكان الرئيسي على طاولة المفاوضات، في الدوحة كل شيء محسوب. رئيس حكومة قطر، محمد آل ثاني، أجرى مقابلة مع الصحفي المحافظ جدا تاكر كارلسون، المقرب من ايلون ماسك. في خطوة مثيرة للاهتمام آل ثاني تحدث مباشرة الى اليمين الأميركي العميق. البدلة الغربية التي كان يرتديها أثناء المقابلة مع "أخبار 12" استبدلها في هذه المرة بالعباءة والكوفية. آل ثاني استضاف مجري المقابلة في بيته الخاص، والمحادثة بينهما بدأت بأقوال متملقة قالها كارلسون عن القيم التي عمرها آلاف السنين في قطر. بعد ذلك جاء التباكي المشترك تجاه انتقاد الغرب للإمارة.
 فيما يتعلق بإيران نقل آل ثاني رسائل للانفصاليين من نوع كارلسون. السلام أفضل من الحرب. وقد أكثر من مدح ويتكوف في المقابلة، وأشار الى أنهما صديقان إلى درجة أن آل ثاني شارك في حفل زفاف نجل ويتكوف قبل عشرة أشهر على الانتخابات الأميركية. "من ينتقده باعتباره أداة قطرية هم أشخاص لا يريدون صفقة"، شرح رئيس الحكومة القطرية. الرسالة واضحة: ويتكوف وآل ثاني يريان الصفقة بنفس المنظار. أيضا رون ديرمر الكبير، مبعوث نتنياهو ووزير الشؤون الإستراتيجية، لم ينجح في التفريق بينهما.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق