ضاعف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرسوم الجمركية المزمعة على جميع واردات الصلب والألمنيوم الكندية إلى 50%، وذلك رداً على فرض إقليم أونتاريو الكندي رسوماً جمركية بنسبة 25% على صادرات الكهرباء إلى الولايات المتحدة.
وقال ترامب في منشور على منصة تروث سوشيال: إنه أصدر تعليمات لوزير التجارة بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 25% على المنتجات وستدخل حيز التنفيذ صباح، الأربعاء.
وكتب ترامب «يجب على كندا أيضاً أن تسقط على الفور رسومها الجمركية المعادية للمزارعين الأمريكيين والتي تراوح بين 250% و390% على مختلف منتجات الألبان الأمريكية، والتي لطالما اعتُبرت مبالغا فيها بشدة. سأعلن قريباً حالة الطوارئ الوطنية على الكهرباء داخل المنطقة المهددة».
وهدد ترامب أيضا بزيادة الرسوم الجمركية «بنحو كبير» على السيارات القادمة إلى الولايات المتحدة في الثاني من إبريل / نيسان «إذا لم تسقط كندا الرسوم الجمركية الشنيعة الأخرى».
وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي، الثلاثاء بعد رسوم ترامب وفقد 427 نقطة، أو 0.1%، بينما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.6%. وكان مؤشر ناسداك المركب يتداول بنسبة 0.1% أقل.
يوم الاثنين، شهد مؤشر ناسداك أسوأ يوم له منذ سبتمبر 2022، حيث انخفض بنسبة 4%. وأغلق مؤشر داو جونز الذي خسر ما يقرب من 900 نقطة، دون متوسطه المتحرك على مدار 200 يوم للمرة الأولى منذ الأول من نوفمبر 2023.
وفي أوروبا، انخفضت أسهم شركة ستيلانتيس، مالكة «جيب» و«دودج»، المدرجة في ميلانو 5% الثلاثاء مع تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وكندا.
كانت أسواق الأسهم الأوروبية في اللون الأحمر على نطاق واسع وخسائر ممتدة بعد رسالة ترامب.
تستفيد ستيلانتيس وشركات صناعة السيارات الأخرى التي تبيع للولايات المتحدة ولديها عمليات إنتاج رئيسية في البلدان المستهدفة بالرسوم الجمركية، بما في ذلك فولكس فاجن، حالياً من إعفاء مؤقت من الرسوم الجمركية إذا امتثلت لاتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا (USMCA).
ومع ذلك، فإن أمثال ستيلانتيس - التي لديها العديد من مرافق الإنتاج في كندا - قد تتضرر بشدة من تصعيد يوم الثلاثاء.