تأتي معظم الهواتف الذكية الحديثة ببطاريات غير قابلة للإزالة، ومع استمرار شركات مثل أبل وسامسونج وغوغل في تقديم تحديثات برمجية لأكثر من خمس سنوات، يثار التساؤل حول مدى قدرة هذه الهواتف على الصمود طوال هذه الفترة.اضافة اعلان

تقييد الشحن.. خطوة غير متوقعة لكنها فعالة

إذا كنت ترغب في الحفاظ على عمر بطارية هاتفك لأطول فترة ممكنة، فإن هواتف أندرويد الحديثة وأجهزة آيفون توفر خيارًا يسمح بتقييد الشحن إلى 80%.

قد يبدو الأمر غير منطقي للوهلة الأولى، لكن هذه الميزة تسهم في إطالة عمر البطارية وتحسين أدائها على المدى الطويل، وهو ما تؤكده بعض الدراسات العلمية.

فالسببان الرئيسيان لفقدان البطارية سعتها بمرور الوقت هما الحرارة والجهد الكهربائي. يمكن التحكم بالحرارة عبر إبقاء الهاتف في بيئة باردة وتجنب الشحن السريع المستمر، أما الجهد الكهربائي فهو جزء من عملية الشحن نفسها، حيث يكون الجهد مرتفعًا خلال المراحل الأولى من الشحن، ثم يتباطأ عند الاقتراب من الامتلاء.

وعند شحن الهاتف إلى 100% بشكل متكرر، يتعرض للضغط الكهربائي المستمر، ما يؤدي إلى تلف تدريجي للبطارية. وهنا تكمن أهمية تحديد الشحن عند 80%، حيث تظل البطارية في نطاق جهد آمن، مما يقلل من تآكلها على المدى الطويل.

كيف تفعل ميزة تقييد الشحن؟

في هواتف أندرويد، يمكن العثور على هذه الميزة ضمن خيارات "حماية البطارية" أو "صحة البطارية".
في آيفون، تعمل ميزة "شحن البطارية المُحسّن" تلقائيًا، لكن يمكن ضبط حد الشحن يدويًا من خلال الإعدادات > البطارية > الشحن، وتحديد نسبة معينة.

هل يناسبك تقييد الشحن؟

يعتمد تفعيل هذه الميزة على نمط استخدامك اليومي:
إذا كنت تستخدم الهاتف في العمل وتوصله بالشاحن لفترات طويلة، فإن تحديد الشحن عند 80% يعد خيارًا مثاليًا، حيث يمكنك إعادة شحنه سريعًا عند الحاجة.

لمستخدمي الأجهزة اللوحية المكثفين، يفضل تقييد الشحن للحفاظ على أداء البطارية على المدى الطويل، خاصة إذا كنت تخطط لاستخدام الجهاز لعدة سنوات.

أما إذا كنت دائم التنقل أو من محبي الألعاب، فقد يكون من الأفضل عدم تقييد الشحن، خاصة إذا كنت بحاجة إلى أقصى سعة ممكنة من البطارية.