كيف يتعامل مريض الضغط المرتفع مع الصيام؟

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ارتفاع ضغط الدم من المشكلات الصحية الشائعة التي تتطلب إدارة دقيقة للحفاظ على استقرار الحالة الصحية خاصة خلال شهر رمضان، حيث تتغير العادات الغذائية ونمط الحياة، ويمكن لمعظم مرضى ارتفاع ضغط الدم الصيام بأمان إذا تم اتخاذ الاحتياطات اللازمة، لكن الأمر يعتمد على درجة استقرار الضغط ومدى التحكم فيه من خلال الأدوية والنظام الغذائي، وفهم كيفية التكيف مع الصيام يساعد المريض على تجنب أي مضاعفات وضمان صيام صحي دون تأثير سلبي على الصحة.

استشارة الطبيب قبل الصيام

أهم خطوة يجب أن يقوم بها مريض الضغط المرتفع قبل الشروع في الصيام هي استشارة الطبيب المعالج، وتختلف حالة كل مريض عن الآخر، فقد يكون بعض المرضى قادرين على الصيام بشكل طبيعي إذا كان ضغطهم مستقرًا، بينما قد ينصح البعض الآخر بعدم الصيام إذا كان لديهم مضاعفات أو مشاكل في استجابة الجسم للأدوية، والطبيب هو الوحيد القادر على تقييم الوضع الصحي وإجراء أي تعديلات ضرورية على جرعات الأدوية لتتناسب مع أوقات الصيام والإفطار.

أهمية الترطيب وتجنب الجفاف

الحفاظ على مستوى السوائل في الجسم أمر ضروري لمريض الضغط المرتفع لأن الجفاف قد يؤدي إلى ارتفاع الضغط وزيادة خطر التعرض لمضاعفات مثل الدوخة أو الصداع الشديد، وينصح المرضى بشرب كمية كافية من الماء بين الإفطار والسحور، مع تجنب المشروبات التي تسبب فقدان السوائل مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية، وتناول الأطعمة الغنية بالماء، مثل الخيار والخس والبطيخ، يساعد أيضًا في ترطيب الجسم ومنع العطش الشديد أثناء النهار.

التوازن في تناول الملح والصوديوم

الملح هو العدو الأول لمرضى الضغط المرتفع حيث يؤدي إلى احتباس السوائل في الجسم وارتفاع ضغط الدم، وخلال شهر رمضان من الضروري تقليل تناول الأطعمة المالحة مثل المخللات، والمكسرات المملحة، والأطعمة المصنعة والمعلبة لأنها تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم، وبدلاً من ذلك يمكن استخدام بدائل صحية مثل الأعشاب والتوابل الطبيعية لتعزيز النكهة دون التأثير السلبي على الصحة.

اختيار الأطعمة الصحية لتجنب ارتفاع الضغط

النظام الغذائي الصحي هو المفتاح للحفاظ على استقرار ضغط الدم أثناء الصيام، ويجب أن تحتوي وجبة الإفطار على مصادر جيدة للبروتين مثل اللحوم البيضاء أو الأسماك المشوية، إلى جانب الخضروات الطازجة والألياف التي تساعد على تنظيم ضغط الدم، والكربوهيدرات المعقدة مثل الشوفان، والأرز البني، والخبز المصنوع من الحبوب الكاملة تعد خيارات مثالية لأنها تمنح الجسم طاقة مستدامة دون التسبب في ارتفاع مفاجئ في سكر الدم.

وفي وجبة السحور يفضل تناول الأطعمة التي تساعد على الشبع لفترات طويلة دون التسبب في زيادة ضغط الدم، مثل الفول، الزبادي، المكسرات غير المملحة، كما أن تناول كمية مناسبة من البوتاسيوم، الموجود في الموز، والبطاطا الحلوة، والأفوكادو يساعد على توازن مستويات الصوديوم في الجسم ويقلل من ارتفاع الضغط.

تنظيم أوقات تناول الأدوية

يجب على مريض الضغط المرتفع الالتزام بأخذ أدويته في المواعيد المحددة وفقًا لإرشادات الطبيب، وبعض الأدوية تحتاج إلى تعديل جرعتها خلال شهر رمضان لتتناسب مع أوقات الصيام لذلك لا يجب تغيير الجدول الدوائي دون استشارة طبية، ومن الأفضل تناول الأدوية مع كمية كافية من الماء وتجنب المشروبات التي قد تتفاعل مع الدواء مثل العصائر المحلاة أو المشروبات الغنية بالكافيين.

تجنب العادات غير الصحية

هناك بعض العادات التي يمكن أن تؤثر سلبًا على مريض الضغط المرتفع خلال رمضان مثل الإفراط في تناول الحلويات والمقليات، حيث إنها ترفع مستويات الدهون في الدم وتزيد من ضغط الدم، كما أن السهر لساعات متأخرة وقلة النوم قد تؤدي إلى اضطراب ضغط الدم وزيادة الشعور بالتعب أثناء النهار، ومن المهم الحصول على قسط كافٍ من النوم والحرص على ممارسة نشاط بدني خفيف بعد الإفطار، مثل المشي، لتحسين الدورة الدموية وتعزيز الصحة العامة.

متى يجب كسر الصيام؟

في بعض الحالات قد يواجه مريض الضغط المرتفع أعراضًا تدل على ارتفاع ضغط الدم لمستويات خطيرة أثناء الصيام مثل الصداع الشديد، الدوخة، زغللة العين أو ضبابية الرؤية، أو ألم في الصدر، وفي هذه الحالة يجب التوقف فورًا عن الصيام، وقياس ضغط الدم، وتناول العلاج المناسب، وإذا استمرت الأعراض، فمن الضروري مراجعة الطبيب على الفور لتجنب أي مضاعفات.

الوصف

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق