أنيس قاسم يفنّد اتهامات السلطة لحماس بالتخابر.. “الفرق واضح وشاسع”

السبيل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

فنّد الخبير في القانون الدولي، أنيس قاسم، اتهامات السلطة الفلسطينية لحركة “حماس” بالتخابر مع جهات أجنبية، بسبب المفاوضات المباشرة بين الحركة والولايات المتحدة.

وبعد أيام من لقاء قادة من “حماس” بمبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون الأسرى آدم بوهلر، قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن السلطة تستنكر ” إصرار حركة حماس على تشتيت الموقف الوطني الفلسطيني من خلال فتح قنوات اتصال مع جهات أجنبية وإجراء مفاوضات معها دون تفويض وطني وبما يتعارض مع أحكام القانون الفلسطيني الذي يجرم التخابر مع جهات أجنبية”.

الفرق شاسع
بدوره، قال أنيس قاسم وهو مؤسس الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق المواطن، في تصريح لـ”السبيل”، إن هناك فرق شاسع بين السلطة وحماس.

وأضاف “السلطة لا تفاوض، هي تتلقى أوامر بالتنسيق الأمني، وتتلقى أوامر باغتيال المقاومين، وأوامر بحصار مخيم جنين وإحراق منازله”.

فيما تفاوض “حماس” بالدوحة ليس عدوها بشكل مباشر، ولكن “سيد عدو الشعب الفلسطيني” في إشارة إلى الولايات المتحدة.

وتابع “في مفاوضات الدوحة هناك أخذ وعطى، تُمارس حماس ضغطا، ويُمارس عليها ضغطا دون شك، لكن العملية عملية مفاوضة بين ندّين وليس بين سيد وتابع”.

وأكد أنه “في فرق كبير ما بين مفاوضات الدوحة وما يجري في رام الله، في رام الله تصدر تعليمات بتنفيذ أوامر أمنية لمصلحة الاحتلال، وفي الدوحة تجري مفاوضات للإفراج عن أسرانا وإنجاز الإفراج عن شعبنا في غزة، الفرق كبير”.

“نحن الخدم”
قال أنيس قاسم إن تصريحات نبيل أبو ردينة، تبعث برسالة إلى الأمريكيين بلسان السلطة مفادها “أننا نحن الخدم لكم، نحن في خدمتكم ولا تذهبوا بعيدا، ولا تبحثوا عن غيرنا”.

وأضاف أن أبو ردينة أراد أن يقول للأمريكيين إن السلطة أثبتت مصداقيتها تجاه تحقيق مصالح الولايات المتحدة، وفي خدمة “الاستعمار الأمريكي والصهيوني”.

وقال أنيس قاسم إن مفاوضات “حماس” المباشرة مع الولايات المتحدة، دولا عربية أيضا وليس فقط السلطة الفلسطينية.

“لا انقسام”
أنيس قاسم أكد عدم وجود انقسام حقيقي بين الشعب الفلسطيني، قائلا إن الأغلبية الساحقة تتبنى خيار المقاومة، ضد الأقلية التي تعمل في خدمة الاحتلال.

وأضاف “انظر ماذا يتبرع الناس حين تعلن حملة تبرعات لأهلنا في غزة، وانظر ماذا يتبرعون إذا أُعلن عن حملة من قبل السلطة في رام الله، هناك فرق شاسع”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق