السعودية.. بوصلة العالم

عكاظ 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

وسط خضمّ الصراعات والتوترات العاصفة في أكثر من منطقة، برزت جهود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان في حلحلة الملفات الشائكة، والتوسط لتحقيق المصالحات بين القوى العالمية الكبرى، ما جعل المملكة «بوصلة» العالم نحو تحقيق السلام والاستقرار العالمي.

وتلقى الجهود الدبلوماسية السعودية اهتماماً وتقديراً عالمياً، باتت معه المملكة موضع اهتمام عالمي جعلها تتصدر أجندة الأخبار على الشاشات العالمية، على خلفية استضافاتها الناجحة للمحادثات الأمريكية -الروسية، ومن بعدها المحادثات الأمريكية -الأوكرانية التي انتهت إلى موافقة كييف على هدنة لمدة 30 يوماً، بانتظار موافقة الجانب الروسي.

ليس هذا فحسب، بل إن أنظار العالم تشخص إلى العاصمة الرياض، ترقباً لقمة الرئيسين الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، والتي يتوقع أن يشارك فيها الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، حسب ما يتردد من معلومات، ليتم في ختامها الإعلان عن وقف القتال وانتهاء الحرب بين موسكو وكييف. ولاشك أن هذه القمم والاستضافات تعكس الثقة الكبيرة التي تحظى بها المملكة في الأوساط الإقليمية والدولية.

القمة الثنائية أو الثلاثية التي ينتظرها العالم بترقب شديد، تؤكد مكانة المملكة بوصفها دولة رائدة، تتجاوز تأثيراتها الإيجابية المحيط الإقليمي والإسلامي ليصل إلى الأسرة الدولية، ما يعكس ثقلها السياسي والدبلوماسي على الساحة العالمية ومدى المصداقية والموثوقية التي تتمتع بها بسبب سياستها المتزنة ودبلوماسيتها الهادئة والحكيمة التي تعتمد على الصراحة الوضوح، وبذل الجهود المخلصة.

أخبار ذات صلة

 

ولاشك أن التقدير الكبير الذي تحظى به القيادة السعودية لدى عواصم صناعة القرار في العالم، خصوصاً الولايات المتحدة وروسي، فضلاً عن مكانة المملكة السياسية والاقتصادية وثقلها ودورها المحوري على المستوى الدولي، والمكانة التي تحظى بها في المجتمع الدولي، كل ذلك كان دافعاً لمختلف الأطراف لقبول دعوتها ووساطتها ودعوتها للحوار باعتباره السبيل الوحيد لحل الخلافات والنزاعات.

وهذه المبادرات ليست وليدة اللحظ، ولكنها تمثل امتداداً لجهود السعودية القائمة على تعزيز الأمن والاستقرار الدولي واستكمالاً لمبادراتها المستمرة منذ اندلاع الأزمة في التنسيق والتشاور مع الأطراف المعنية، وبحث سبل التوصل إلى حل يرضي أطرافها.

الموقف السعودي المعتدل منذ بداية الأزمة، واحتفاظ الرياض بالقدرة على التواصل مع مختلف الأطراف، شجع المتخاصمين على القبول بمبادراتها والوثوق بطروحاتها، حتى مرحلة الوصول إلى المحادثات التي نجحت في الخروج بنتائج إيجابية، كانت محل إشادة وترحيب من مختلف دول العالم، وتحدث قادتها عن دور المملكة الفعال، وقدرتها على تحقيق الاختراق واقتحام القضايا الملتهبة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق