كشفت صحيفة "بيلد" الألمانية أن وزارة الداخلية الألمانية تجري محادثات سرية مع الرئيس السوري، أحمد الشرع، لبحث إمكانية إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، مشيرة إلى أن المفاوضات تشمل خططاً لمنح بعض السوريين فرصة "رحلة استطلاعية" دون فقدان وضعهم القانوني في ألمانيا. اضافة اعلان
وذكرت الصحيفة أن وزيرة الداخلية الاتحادية، نانسي فيزر (من الحزب الاشتراكي الديمقراطي)، تسعى لإبرام اتفاق مع الرئيس أحمد الشرع بشأن عودة آلاف السوريين، مشيرةً إلى أن الحكومة تخطط لزيارة بالغة الحساسية إلى دمشق.
وأكد متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية، في رد على استفسار الصحيفة، أن الوزارة على اتصال بالحكومة الانتقالية السورية، وذلك لمناقشة قضايا تتعلق بعودة اللاجئين السوريين في ألمانيا. ومع ذلك، رفض الكشف عن خطط سفر محددة.
وتقول الصحيفة في تقريرها إن المفاوضات تتعلق بشكل أساسي بـ 974 ألف مواطن سوري يعيشون في ألمانيا، ومن المتوقع أن تؤثر عملية العودة الواسعة هذه بشكل ملموس على صناديق الرعاية الاجتماعية في البلاد، حيث يتلقى 512 ألف سوري إعانات اجتماعية بقيمة إجمالية تصل إلى نحو أربعة مليارات يورو سنوياً، أي بمتوسط 664 يورو شهرياً لكل مستفيد.
استثناء لزيارة سوريا من دون فقدان الحماية
منذ كانون الأول 2024، أي بعد سقوط نظام الأسد، تعمل وزارة الداخلية، بقيادة نانسي فيزر، بالتعاون مع المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، على دراسة "طرق عملية" لتسريع عودة السوريين إلى وطنهم.
ولهذا السبب، تسعى الحكومة إلى منح السوريين الراغبين في تقييم الأوضاع الحالية في بلادهم فرصة لذلك، من خلال "رحلة استطلاعية"، دون أن يفقدوا وضعهم القانوني كلاجئين في ألمانيا، حيث يجري النظر في وضع استثناء خاص يسمح لهم بالسفر إلى سوريا لمرة واحدة دون المساس بوضعهم كطالبي حماية، بحسب الصحيفة.
ووفقاً للصحيفة، فإنه في أوساط كبار المسؤولين في وزارة الداخلية، وخاصة مكتب وكيل الوزارة المختص بشؤون الهجرة، بيرند كروسر، يسود اعتقاد بأن السوريين السنّة، على المدى المتوسط، قد يفقدون وضع الحماية في ألمانيا، نظراً لعدم تعرضهم للاضطهاد من قبل الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، الذي ينتمي أيضاً للطائفة السنية. (سوريا تي في)
اقرأ أيضاً:
ألمانيا تراجع حماية اللاجئين السوريين
أحداث الساحل السوري.. هل تؤثر على عودة اللاجئين لبلادهم؟
0 تعليق