نفذت غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة ظفار أمسيتها الرمضانية " مستقبل الأعمال في ظل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني فرص وتحديات " وذلك تحت رعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد الموقر محافظ ظفار وبحضور نايف بن حامد فاضل رئيس مجلس فرع الغرفة بمحافظة ظفار وعدد من أصحاب السعادة ومدراء عموم المصالح الحكومية والخاصة بمحافظة ظفار ورجال الأعمال والمستثمرين والمهتمين بتقنيات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.
بدأ الحفل بكلمة ألقاها غازي بن سعيد الحمر، مدير فرع الغرفة بمحافظة ظفار، حيث أشار فيها إلى أن هذه الأمسية تُعد منصة للحوار البنّاء، ومجالًا لاستعراض أبرز الفرص التي يتيحها الذكاء الاصطناعي، إلى جانب التحديات التي تواجه قطاعات الأعمال في ظل التطورات الرقمية المتسارعة، مع التركيز على أهمية الأمن السيبراني في حماية البيانات والبنية التحتية الرقمية.
مضيفا: إن التكامل بين الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني ليس مجرد خيار بل ضرورة استراتيجية في عصرنا الحالي فالذكاء الاصطناعي لا يقتصر على تحسين العمليات والارتقاء بالكفاءات، بل يمكنه أيضًا تعزيز مستوى الأمن الرقمي مؤكدا حرص فرع الغرفة بمحافظة ظفار على تعزيز دور محافظة ظفار في تبني أحدث التقنيات الرقمية، والمساهمة في بناء اقتصاد معرفي متين يواكب التطلعات نحو مستقبل أكثر تقدمًا وازدهارًا.
تخللت الأمسية العديد من أوراق العمل والتجارب الشبابية الناجحة في مجال الأمن السيبراني.
حيث قدم حمدان بن محمد العلوي مدير دائرة تطوير برنامج الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، ورقة عمل بعنوان " التعريف ببرنامج الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة "
أشار فيها إلى الأطر التشريعية المنظمة للذكاء الاصطناعي في سلطنة عمان، مثل سياسة استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي، وسياسة حوكمة وإدارة البيانات الوطنية، وقانون حماية البيانات الشخصية، والتي تهدف إلى ضمان استخدام آمن وفعّال لهذه التقنيات كما تطرق للعديد من المبادرات التي تعمل عليها الوزارة " لتحفيز تبني هذه التقنيات وتطوير حلول مبتكرة للقطاعات المختلفة بتسريع تبني الذكاء الاصطناعي، وتعزيز البحث والابتكار، ودعم التحول الرقمي.
قدم ناصر بن محمد تبوك محاضر بكلية الآداب والعلوم التقنية بجامعة ظفار ورقة عمل بعنوان بعنوان "مستقبل العمل من خلال وكلاء الذكاء الاصطناعي " طرق فيها إلى الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي في بيئات العمل، وتسليط الضوء على كيفية إعادة تشكيلة الوظائف وتحفيز الإنتاجية عبر حلول ذكية ومبتكرة.
من جانبه قدم محمود بن علي المعشني محاضر بكلية الحقوق بجامعة ظفار ورقة عمل بعنوان " التشريعات والقوانين في الذكاء الاصطناعي " أشار فيها لأبرز الإشكاليات القانونية المرتبطة بهذه العقود، بما في ذلك المسؤولية المدنية الناتجة عن الأخطاء التقنية أو القرارات غير المتوقعة التي تصدر عن أنظمة الذكاء الاصطناعي ومدى قدرة الأطر القانونية الحالية على استيعاب العقود الذكية، وما إذا كانت التشريعات الحالية تحتاج إلى تعديلات لمواكبة هذا التطور السريع.
كما تطرق إلى سبل تطوير القوانين لضمان التوازن بين دعم الابتكار التكنولوجي وحماية الحقوق القانونية للأطراف المتعاقدة، مع التأكيد على أهمية وجود منظومة تشريعية مرنة تعزز الأمان القانوني في البيئة الرقمية المتجددة.
وضمن التجارب الناجحة في مجال الأمن السيبراني، قدّم كلٌّ من عبدالعزيز بن محمد المعشني وشوق بنت عامر المعشني، من شركة بونت جارد للأمن السيبراني، تجربتهما الناجحة التي تهدف إلى تقديم رؤية مستقبلية حول العمل في عصر الذكاء الاصطناعي، مع إبراز الفرص والتحديات التي يواجهها سوق العمل في ظل التحولات الرقمية."
تناولت الأمسية جلسة حوارية مثرية وتجارب تفاعلية مع التقنيات الرقمية الحديثة أسهمت في خلق بيئة تفاعلية في تزويد المشاركين بالمعلومات الكافية والتوجيهات اللازمة للتعامل مع الذكاء الاصطناعي.
وفي ختام الأمسية قدم نايف بن حامد بن عامر رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة ظفار هدية تذكارية لصاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار راعي أعمال أمسية " مستقبل الأعمال في ظل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني: فرص وتحديات ".
0 تعليق