مع بداية العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، يكثر السؤال حول كيفية أداء صلاة التهجد ومتى تُصلى تحديدا؟، وهو ما نتعرف عليه خلال السطور التالية.

وقت صلاة التهجد

تعتبر صلاة التهجد من العبادات العظيمة التي يقرب بها المسلم إلى الله في شهر رمضان، وهي جزء من قيام الليل، ووقتها يبدأ بعد صلاة العشاء ويمتد حتى أذان الفجر، لكن يستحب أداؤها في الثلث الأخير من الليل، كما قال الله تعالى في القرآن الكريم: "وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ" [الإسراء:79]، و"يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ.. قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا" [المزمل:1-2].

فالسُنّة هي قيام الليل من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، حتى إذا أديت ركعة واحدة فقط.

كيفية أداء صلاة التهجد

يبدأ المصلي بالنية في قلبه لأداء صلاة التهجد، وتصلى ركعتين ركعتين، ويفضل أن تختتم بركعة وتر، ويمكن للمصلي أداء عدد من الركعات حسب استطاعته، سواء كانت 11 أو 13 ركعة، كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم.

ومن الأدعية المستحبة عند قيام الليل دعاء الاستفتاح، وكذلك الدعاء المذكور في الحديث عن ابن عباس رضي الله عنه.

قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجد قال: اللهم لك الحمد أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد لك ملك السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت ملك السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت الحق ووعدك حق ولقاؤك حق وقولك حق والجنة حق والنار حق لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت أو لا إله غيرك ولا حول ولا قوة إلا بالله.

الفرق بين صلاة التراويح والتهجد

صلاة التراويح هي صلاة قيام الليل في شهر رمضان، وسميت بهذا الاسم لأن الصحابة كانوا يتراوحون بينها.

صلاة التهجد هي صلاة الليل بشكل عام، ويمكن أن تؤدى في أي وقت بعد العشاء، فهي ذات طابع أوسع من التراويح.