Local

-OneArabia

شهدت مبادرة "هبة في مهارة" التابعة لدبي القابضة نموًا ملحوظًا في عامها الثاني، حيث جمعت أكثر من 200 ألف منتج جديد، متجاوزةً بذلك 120 ألف منتج في العام الماضي. ويعكس هذا النمو تنامي دعم المجتمع وإقباله على المشاركة. وتقدر قيمة المنتجات الموزعة هذا العام بأكثر من 7 ملايين درهم إماراتي، بما في ذلك الملابس والإكسسوارات والألعاب والأجهزة الإلكترونية وغيرها من المنتجات الجديدة المخصصة للمحتاجين.

صرحت هدى بوحميد، الرئيسة التنفيذية للتسويق والاستدامة في دبي القابضة، لوكالة أنباء الإمارات (وام) بأن المبادرة شهدت توسعًا ملحوظًا من حيث الجهات الداعمة. فقد ارتفع عدد الشركاء من 12 شريكًا العام الماضي إلى أكثر من 25 شريكًا هذا العام. ومن بين الشركاء الجدد: فيرجن ميجاستور، والشايع، ودي إتش إل جلوبال فوروردينج، وذا غيفينغ موفمنت، وفيرمونت لخدمات الطباعة، وريستوفر رأس الخيمة، وفنادق روف، وأكسنتشر الشرق الأوسط.

استُحدث هذا العام نموذج "السوق المباشر" بدلاً من أساليب التوزيع التقليدية. نُظمت ثلاثة عشر سوقًا تفاعلية في أنحاء دبي. تتيح هذه الأسواق للمستفيدين اختيار المنتجات التي تلبي احتياجاتهم الشخصية والأسرية. استضافت مواقع استراتيجية، مثل المدرسة الوطنية الخيرية ومؤسسة تاكسي دبي، هذه الأسواق للوصول إلى الفئات المستهدفة، مثل الأمهات العازبات وسائقي سيارات الأجرة.

أكدت بوحميد أن هذه الأسواق توفر تجربة تفاعلية تضمن كرامة المستفيدين واحترامهم، حيث يمكنهم اختيار المنتجات بأنفسهم بدلاً من استلامها معلبة مسبقاً. كما تُتاح للمتطوعين من مختلف شركات دبي القابضة وشركائها فرصة التفاعل المباشر مع المجتمع وملاحظة الأثر الإيجابي لمساهماتهم.

لا تقتصر المبادرة على تقديم المساعدات فحسب، بل تهدف أيضًا إلى الحد من النفايات وتعزيز الاقتصاد الدائري. في عامها الأول وحده، منعت المبادرة أكثر من 30 طنًا من البضائع من الوصول إلى مكبات النفايات من خلال إعادة توزيعها. ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد هذا العام في إطار التزام دبي القابضة بالهدف الثاني عشر من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة بشأن الاستهلاك والإنتاج المسؤولين.

لتعزيز جهود الاستدامة، أُطلقت ورش عمل تدريبية حول ممارسات الاقتصاد الدائري بالتعاون مع شركة Innovate Tech للخدمات التعليمية. تهدف هذه الورش إلى تثقيف المتطوعين حول الحد من هدر الموارد وتعزيز ثقافة إعادة الاستخدام. ومن المقرر إطلاق المزيد من مبادرات التوعية خلال الأشهر المقبلة لضمان الاستدامة على المدى الطويل.

المشاركة التطوعية والخطط المستقبلية

شهدت المبادرة مشاركة تطوعية واسعة، حيث سجّل العديد من موظفي دبي القابضة وشركائها للمساعدة في تنظيم الأسواق الحية. وأكد بوحميد أنه سيتم الإعلان عن العدد النهائي للمتطوعين بعد انتهاء المبادرة. وتقدم المجموعة إجازة خاصة للموظفين المتطوعين، دعمًا لثقافة العطاء والمشاركة المجتمعية.

تدرس دبي القابضة توسيع نطاق المبادرة لتشمل مشروعًا دائمًا بعد رمضان، وذلك في إطار استراتيجيتها لتعزيز المسؤولية الاجتماعية في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتهدف هذه الخطوة إلى ترسيخ ثقافة الاستدامة والعطاء في جميع أنحاء المنطقة.

With inputs from WAM

Story first published: Sunday, March 23, 2025, 16:32 [GST]