عبد الله المجالي
مخططات تهجير الفلسطينيين تعشعش داخل العقل اليهودي المحتل لفلسطين، وهي لم تفارق هذا العقل على الإطلاق؛ فالمشروع الصهيوني قائم على التناقض مع الوجود الفلسطيني على أرض فلسطين.

جاء الرئيس الأمريكي الأهوج دونالد ترامب ليعزز ذلك المشروع عبر تصريحاته حول تهجير أهالي غزة إلى مصر والأردن، ليتلقف الصهاينة هذه الفرصة التاريخية وليبنوا عليها خططا عملية، آخرها إنشاء ما يسمى وكالة تهجير الفلسطينيين طوعا من قطاع غزة!!

هذه الوكالة يمكن اعتبارها مهمة أخرى للوكالة اليهودية التي تهتم بتهجير اليهود من شتى أصقاع العالم إلى فلسطين المحتلة ليحلوا محل سكان الأرض الأصليين، وليسرقوا أرضهم وحتى تراثهم.

مخططات تهجير الفلسطينيين لم تكن بهذه الخطورة كما هي عليه اليوم، فهي مدفوعة بدعم أمريكي غير محدود، ولا زلنا بالأشهر الأولى للولاية المشؤومة للرئيس ترامب.

سارعت الدول العربية كالعادة لإدانة الخطوة الصهيونية، لكن تلك الإدانات لن تردع الصهاينة كما نعلم، فماذا هم فاعلون؟

لمواجهة أفكار ترامب قرر العرب الدفع بخطة لإعمار غزة دون ترحيل أهلها، لكن الخطة لا زالت تراوح مكانها، فهي بحاجة لموافقة الصهاينة وترامب عليها!! فهل يكون ذلك دون ضغوط؟!! بالطبع لا. ولكن هل يجرؤ العرب على ذلك؟! نتمنى ذلك.