النصف الثاني من رمضان: مسلسلات تحمل جرأة بالطرح وسط تحديات درامية

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

loading ad...

 رغم أن الدراما العربية تناولت مرارا قضايا مثل التحرش الجنسي، هشاشة العلاقات الزوجية، البيئة الريفية، والإدمان على المراهنات الإلكترونية، إلا أن مسلسلات "لام شمسية"، "منتهي الصلاحية"، و"ظلم المصطبة" استطاعت تقديم هذه الموضوعات من زوايا مختلفة وأكثر عمقا، معتمدة على أسلوب سرد مكثف في 15 حلقة فقط، مما جعل الطرح أكثر تركيزًا وأقل عرضة للحشو والتطويل.

اضافة اعلان
هذه المسلسلات لم تكتف بإعادة إنتاج المألوف، بل جاءت برؤية مدروسة مبنية على وعي بحثي، ما جعلها أكثر تأثيرًا وجدلية. فالشخصيات في هذه الأعمال ليست مجرد نماذج درامية نمطية، بل تم تصميمها بعناية لتعكس تعقيدات اجتماعية ونفسية حقيقية، فتظهر للجمهور كمرآة تعكس واقعا غير مريح. هذه الأعمال لا تطرح فقط سرديات جريئة، بل تضرب المشاهد بحقائق صادمة، وتفتح نقاشات مجتمعية حول قضايا غالبا ما يتم تجاهلها أو التعامل معها بسطحية.


اختيار 15 حلقة كنمط سردي لهذه الأعمال كان له تأثير واضح على الأحداث، حيث تميّزت الحلقات بتكثيف الدراما وتسارع التطورات دون إطالة غير مبررة. ومع ذلك، فإن هذا النمط فرض تحديات على بناء الحبكة وتطور الشخصيات، مما جعل بعض الأحداث تبدو متسارعة في بعض الأعمال، بينما جاءت أكثر إحكامًا في أعمال أخرى. لكن إجمالًا، نجحت هذه المسلسلات في خلق تجربة درامية أكثر تركيزًا، مما أعطاها تأثيرا مضاعفا مقارنة بالأعمال المطولة التي قد تفقد زخمها مع مرور الوقت.


 "لام شمسية".. دراما تصدم المشاهد بحقيقة التحرش
يأتي "لام شمسية" كأحد أكثر المسلسلات جرأة هذا الموسم، إذ يتناول قضية التحرش الجنسي بالأطفال بطريقة مدروسة، لا تسعى فقط إلى الصدمة، بل إلى تفكيك الظاهرة نفسيًا واجتماعيا. نجح العمل في تقديم شخصية وسام (محمد شاهين)، المتحرش الذي لا يحمل ملامح المجرم النمطي، بل هو أستاذ جامعي، ملتزم ظاهريا، وصديق للعائلة، مما يعكس حقيقة أن المتحرش غالبا ما يكون شخصا موثوقا به. كما سلط الضوء على الصراع النفسي للضحية، يوسف، الذي لا يدرك حجم الاعتداء الذي تعرض له، بل يرى المعتدي كصديق، وهو ما يبرز عمق التلاعب النفسي الذي يتعرض له الأطفال.


وهنا "لام شمسية" ليس مجرد دراما، بل عمل  توعوي درامي مدروس بعناية استعان بصنّاع محترفين ومتخصصين في قضايا التحرش بالأطفال.

 

وهذا يظهر في التفاصيل الدقيقة التي لا تمر مرور الكرام، بل تعكس وعياً عميقاً بالموضوع.


من الأمثلة اللافتة على الدقة في الطرح، مشهد دخول نيللي على يوسف بعد أن قام وسام بمساعدته على تغيير ملابسه. قد يبدو المشهد عادياً في سياق الدراما، خاصة أن الطفل كان رافضاً ارتداء ملابس جديدة، لكن المسلسل يطرح هنا سؤالا مهما: لماذا يدخل أي شخص، مهما كان قريبا من العائلة، غرفة مغلقة مع طفل ليغير له ملابسه؟ هذه إحدى الأخطاء التي يقع فيها الكثيرون دون وعي، وهي من الأمور التي يستغلها المعتدون للوصول إلى الضحايا.


كذلك، حرص المسلسل على عرض الأعراض التي تظهر على الأطفال المتعرضين للتحرش وفق ما تؤكده الدراسات، مثل: الحساسية المفرطة للمس (مثل مشهد شدّ يوسف لتيشيرته حول خصره، التوتر، الانسحاب الاجتماعي، ونوبات الغضب غير المبررة. التبول اللاإرادي، وهو من العلامات الشائعة بعد التعرض لصدمات من هذا النوع.


واللافت أن صاع المسلسل حددا فئة عمرية لمشاهدة المسلسل ونوهوا بانه ليس عملا مناسبا للاطفال، كما حرض صناعه على وجوه فريق استشاري نفسي من أجلب سلامة الأطفال خلال العمل والتصوير بحسب ما نشره مخرجه كريم الشناوي على صفحته عبر منصة التواصل الاجتماعي.


الصراع النفسي للطفل وخلط المفاهيم
إحدى النقاط الأكثر تميزا في المسلسل هي تصويره لفوضى المشاعر التي يمر بها الطفل. فليس دائما يشعر الضحية بالخوف من المعتدي، بل قد يرى فيه شخصا لطيفا ويظن أن ما يحدث بينهما "طبيعي"، خاصة عندما يغلف المعتدي تصرفاته بالحب والاهتمام.


مثال بارع على ذلك كان في مشهد حديث شقيق نيللي مع يوسف عندما وصف وسام بأنه "جدع". لكن هنا، ماذا تعني "جدع" في عقل يوسف؟ قد يكون فهمها وفق تلاعب وسام، أي أن الجدع هو من "يلبي رغباته"، مما يعكس حجم التشويه النفسي الذي تعرض له.


 تجسيد صورة "المتحرش المثالي" ببراعة
من اللحظات الصادمة في العمل، أن المتحرش (أو المشتبه به حتى الآن) ليس شخصاً نمطياً يظهر عليه الانحراف. بل على العكس، هو شخصية تحظى باحترام مجتمعي، أستاذ جامعي، مهذب، زوج وأب مثالي، وحتى ملتزم دينيا. هذه الصورة تتفق مع الأبحاث التي تشير إلى أن المتحرش في الغالب شخص يعرفه الطفل، وليس غريبا عنه.


أيضاً، المسلسل يعرض شخصية وسام كنموذج للمتحرش المتلاعب نفسيا، الذي يجيد السيطرة على الآخرين واستغلالهم عاطفيا.


أرقام صادمة.. لماذا هذا المسلسل مهم؟
بحسب الدراسات، فإن نسبة التحرش بالأطفال تتراوح بين 15-20 %، أي أن طفلاً من كل خمسة أطفال قد يكون تعرض لتحرش في مسلسل "لام شمسية" وشخصياته.


"لام شمسية" أحد أكثر الأعمال جرأة في رمضان 2025، ليس فقط لأنه تناول قضية التحرش بالأطفال، ولكن لأنه فعل ذلك بأسلوب تحليلي ونفسي متقن" يقول الناقد الفني مصطفى الكيلاني لـ "الغد"، مبينا أن تفوّق المسلسل في تقديم شخصية المعتدي وسام، الذي لا يحمل صفات المجرم النمطي، بل هو أستاذ جامعي يحظى بثقة الجميع، مما يعكس حقيقة أن المتحرش غالبا ما يكون شخصا مقربا.


ولفت إلى ان صناع العمل أتقنوا في تصوير الصراع النفسي للطفل الضحية، الذي لا يدرك فداحة ما تعرض له، بل قد يشعر بالارتباط العاطفي تجاه الجاني بسبب التلاعب النفسي الذي يُمارَس عليه.


ورغم حساسية الطرح، إلا أن المسلسل قُدم بطريقة مدروسة، مع دعم نفسي لفريق العمل والطفل الممثل علي البيلي لتجنب أي أضرار نفسية. أظهرت ورشة كتابة السيناريو بقيادة مريم نعوم قدرة عالية على التوازن بين الواقعية والتأثير الدرامي، فيما قدم المخرج كريم الشناوي معالجة بصرية ونفسية تعكس عمق المعاناة دون اللجوء إلى مشاهد مباشرة بين الكيلاني.


"منتهي الصلاحية".. المراهنات الإلكترونية كسلاح
على الجانب الآخر، يقدم "منتهي الصلاحية" معالجة معاصرة لظاهرة القمار الإلكتروني، والتي انتشرت في أوساط الشباب المصري كأحد أشكال البحث عن مخرج اقتصادي سريع. يركز العمل على شخصية صالح (محمد فراج)، الذي يتحول من موظف بنك محترم إلى لاعب مراهنات غارق في دوامة الخسائر والانحرافات الأخلاقية، مما يعكس هشاشة الواقع الاقتصادي والاجتماعي الذي يدفع الأفراد إلى هذه الدوامة. كما يكشف المسلسل عن كيفية استغلال المنصات الرقمية للتلاعب بمستخدميها، وتصوير الربح السريع كحلم وهمي يدمر حياة الكثيرين.


ويقدم مسلسل منتهي الصلاحية للمخرج تامر نادي وسيناريو محمد هشام عبية معالجة درامية لظاهرة المراهنات الإلكترونية، التي باتت تنتشر كإحدى انعكاسات التدهور الاقتصادي والاجتماعي. إلا أن العمل، رغم عمق فكرته وواقعيتها، لم يسلم من بعض الثغرات الدرامية التي أثرت على تماسكه.

 

Image1_3202525231142396260040.jpg 


قضية جريئة في سياق هش
يطرح المسلسل فكرة أن المراهنات الإلكترونية ليست مجرد لعبة، بل امتداد لواقع مأزوم يدفع المهمشين إلى البحث عن فرص للخلاص السريع. وبالفعل، يتمكن العمل من تسليط الضوء على هذه الظاهرة من خلال شخصيات تنتمي لشرائح اجتماعية مختلفة، من موظف البنك صالح (محمد فراج)، إلى المدرس الغارق في الدروس الخصوصية فتحي (محمود الليثي)، وصولًا إلى لاعب كرة القدم السابق شرقاوي (حسن مالك)، الذي وجد نفسه مجبرا على دخول عالم المراهنات بعد إصابته.


لكن رغم ثقل القضية، لم يخلُ الطرح من ثغرات واضحة، حيث بدا المسلسل وكأنه يسارع في تقديم الشخصيات، متجاوزًا بناء دراميا كان يمكن أن يضفي مزيدا من العمق على الأحداث. فعلى سبيل المثال، الحكم بسجن صالح رغم امتلاكه أدلة البراءة، وطلاقه المفاجئ في اليوم نفسه، قدما صورة غير مقنعة عن وقوعه في الأزمة، مما جعل الانطلاقة تبدو مفتعلة.


وربما كان منطقيا أن يلجأ المخرج إلى ضغط الأحداث لتناسب عدد الحلقات المحدود (15 حلقة)، لكن ذلك أتى على حساب الحبكة، إذ لم تتطور بعض المواقف بشكل كافٍ. المشهد الافتتاحي الذي أظهر تلفيق التهمة لصالح مر سريعا دون تأسيس درامي متين، ليجد المشاهد نفسه أمام نتائج دون أن يفهم المسارات التي أوصلت الشخصيات إليها.


أحد أبرز نقاط قوة المسلسل هو تفكيكه للطريقة التي تدار بها المراهنات الإلكترونية، وإظهار كيف تحولت من مجرد ألعاب إلى إدمان يدمر حياة المشاركين فيها. كما نجح في تجسيد الشخصيات التي تعكس تحولات هذه الظاهرة، خاصة النماذج التي جمعت بين الفتونة والبلطجة، في إشارة إلى كيفية اندماج التكنولوجيا الحديثة مع السلوكيات التقليدية في المجتمعات الهامشية.


لكن في المقابل، ورغم أن الفكرة الرئيسية للعمل واضحة وقوية، فإن هناك تلميحات درامية زائدة عن الحاجة، مثل الغموض المبالغ فيه في علاقة رانيا بكل من صالح وماهر، مما قد يجعل بعض الخطوط الفرعية تبدو وكأنها إضافة من أجل الإثارة فقط، دون أن تضيف بعدا جديدا للقصة.


يُحسب لمسلسل "منتهي الصلاحية" بحسب الكيلاني جرأته في تسليط الضوء على ظاهرة المراهنات الإلكترونية، والتي تُعد أحد أشكال القمار الحديثة التي تستهدف الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع. المسلسل يطرح تساؤلات مهمة حول العوامل التي تدفع الأفراد إلى اللجوء لهذه المنصات، ويقدم شخصيات تعكس التحولات النفسية والاقتصادية التي تؤدي إلى الإدمان على القمار الرقمي.

 

كما نجح في خلق بيئة درامية تعكس تدهور الطبقة الوسطى وتلاشي الفرص، مما جعل القضية تبدو أكثر قربًا من واقع المشاهد.


واعتمد المسلسل على أسلوب سرد سريع يناسب عدد حلقاته (15 حلقة)، مما أعطى للأحداث إيقاعا متلاحقًا ساعد في إبقاء المشاهدين في حالة ترقب مستمرة.


- "ظلم المصطبة".. البيئة الريفية بين العادات المتجذرة والصراعات الحديثة، فيعيد تقديم الريف المصري بعيدًا عن الصورة النمطية، مسلطا الضوء على العادات والتقاليد التي تتحكم في مصير الأفراد، وخاصة النساء. من خلال قصة هند (ريهام عبد الغفور)، المرأة التي وجدت نفسها أسيرة زواج مفروض وظروف قهرية، يكشف المسلسل عن البنية الاجتماعية التي تستغل الأعراف العائلية لفرض سيطرة ذكورية مطلقة. كما يعكس كيف تحول النفوذ المالي الذي اكتسبه أحمد (فتحي عبد الوهاب) بعد عودته من ليبيا إلى سلطة قمعية، تُقصي من يقف في وجهها.


في المسلسل يعود حسن (إياد نصار) إلى قريته بعد سنوات من الغياب ليجد أن صديقه أحمد (فتحي عبد الوهاب) قد تزوج من حبيبته السابقة هند (ريهام عبد الغفور) وأنجب منها طفلة. تتكشف خلال الأحداث تفاصيل عملهما غير المشروع في ليبيا، حيث استولى أحمد على الأموال بعد وقوع حسن في الأسر، ليعود إلى مصر مدعيا سفره إلى إيطاليا. بعد سبع سنوات قضاها حسن في السجن، يعود ليكشف الحقيقة، ما يفتح أبواب الصدامات العائلية والمجتمعية.


وظلم المصطبة يسلط الضوء على تعقيدات العلاقات في البيئة الريفية، حيث تحرم هند من ميراثها بسبب علاقتها السابقة بحسن، بينما يفرض أحمد سيطرته على شقيقتها، مانعا إياها من السفر مع زوجها. تصاعد التوتر يدفع أحمد لاتهام هند بالخيانة ورفض تطليقها، وصولًا إلى العنف، ما يجبرها على الهروب. في المقابل، يتغير وضع عائلة أحمد بعد عودته بالأموال، مكتسبًا نفوذًا واسعًا في قريته.


يقدم "ظلم المصطبة" معالجة درامية غير تقليدية للبيئة الريفية، حيث يعكس تفاصيل الحياة الاجتماعية والعلاقات المعقدة التي تحكمها العادات والتقاليد. خلافًا للصور النمطية التي قدمتها الدراما المصرية في السابق، يطرح المسلسل الريف كمساحة متداخلة بين الحداثة والتقاليد، مما يجعل الصراع أكثر تعقيدا.

 

يعكس العمل مفهوم "المدينة الريفية"، حيث لا تزال القيم المتوارثة حاضرة بقوة، لكنها تتداخل مع تأثيرات الزمن الحديث، مما يخلق توترات اجتماعية داخل النسيج الأسري والقبلي.


واستطاع المسلسل أن يرسم شخصياته بواقعية شديدة، حيث تتشابك أقدارها ضمن شبكة من المصالح والصراعات التي تعكس عمق المجتمع الريفي.
فحسن (إياد نصار): العائد إلى قريته بعد غياب طويل، ليجد أن الماضي لم يتوقف في غيابه، بل أعاد تشكيل نفسه بطرق لم يكن يتوقعها. تمثل شخصيته الصراع بين من غادر الريف وعاد إليه ليواجه واقعًا مختلفًا عن الصورة التي تركها.


 بينما تجسد هند (ريهام عبد الغفور): جسد مأساة المرأة التي يُفرض عليها الزواج ضد رغبتها، مما يجعلها شخصية تمثل الضغوط الاجتماعية التي تعاني منها النساء في المجتمعات الريفية. الصراعات التي تواجهها مع أهلها وزوجها السابق تعكس مدى تعقيد العلاقات الأسرية والتقاليد التي تمنع المرأة من تقرير مصيرها. وأحمد (فتحي عبد الوهاب) يمثل الشخصية الأكثر جدلية، حيث يمثل الوجه الآخر للسلطة الذكورية في الريف. زواجه من هند رغم ماضيها مع حسن لم يكن قرارًا فرديًا بقدر ما كان انعكاسًا لنظام اجتماعي يرى أن القرارات المصيرية تُفرض لا تُختار.


 وبحسب الكيلاني فقد نجح "ظلم المصطبة" في تسليط الضوء على فكرة الجلسات العرفية التي تحل محل القانون الرسمي في العديد من المناطق الريفية، حيث يعكس كيف أن السلطة الفعلية لا تزال في يد شيوخ العائلات وكبار القرية، مما يخلق نظامًا موازيًا للعدالة. كما أن تناول قضايا مثل حرمان المرأة من الميراث، والإجبار على الزواج، جعل المسلسل أكثر قربًا من الواقع، حيث عالج هذه الموضوعات بجرأة ووضوح.


 ولكنه بحسبه على الرغم من تميّز المسلسل في تقديم البيئة الريفية بشكل حقيقي، إلا أن بعض الخطوط الدرامية احتاجت إلى معالجة أكثر تفصيلًا، مثل التطورات السريعة في علاقة حسن بالمحيطين به بعد عودته، حيث بدت بعض المواقف غير مبررة دراميًا. كما أن شخصية أحمد، رغم قوتها، لم يتم منحها الأبعاد الكافية لتوضيح دوافعها الداخلية، حيث بدت قراراته في بعض الأحيان مبنية على ضرورة تصعيد الصراع الدرامي أكثر من كونها نابعة من تحولات شخصية مدروسة.


وقد يكون "ظلم المصطبة" واحدًا من أكثر المسلسلات التي قدمت البيئة الريفية بطريقة جريئة وبعيدة عن التنميط، حيث كشف عن الصراعات الحقيقية التي تواجهها الشخصيات بعيدًا عن الصورة الرومانسية المعتادة عن الريف
بحسب الناقد مصطفى الكيلاني، فإن هذه الأعمال تمثل نقلة نوعية في الدراما العربية، حيث مزجت بين الجدية في الطرح والجرأة في التنفيذ. ومع ذلك، فإن الاعتماد على عدد حلقات أقل تطلّب من صناع الأعمال سرعة في التطوير الدرامي، وهو ما انعكس سلبًا على بعض التفاصيل، لكنه في المقابل جعل المشاهد أمام سرد أكثر إحكامًا وأقل ميلًا للإطالة.


في النهاية، تظل هذه التجارب الدرامية علامة فارقة في موسم رمضان 2025، حيث أثبتت أن الدراما يمكنها أن تكون أكثر من مجرد وسيلة للترفيه، بل منصة لمناقشة القضايا المسكوت عنها بجرأة ووعي، مما يفتح الباب لمزيد من الإنتاجات التي تستفيد من هذه التجربة في المواسم القادمة.

 


Image1_3202525231227747227643.jpg

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق