هبة محسن

عبدالرحمن: تضاعف الطلب حال تجاوز سعر الذهب حاجز الـ3200 دولارالتحو: غلاء الأسعار دفع محلات لبيع المشغولات الذهبية دون إضافة المصنعية أو هامش ربح

توافق خبراء وأصحاب محلات ذهب على أن أسعار المعدن الأصفر في البحرين سترتفع بشكل طفيف خلال أيام عيد الفطر بسبب زيادة الطلب خلال هذه الفترة، بظل توقعات بزيادة الإقبال على شراء الذهب نظراً للعادات الاجتماعية المرتبطة بالعيد، ما يؤدي إلى نشاط نسبي في الأسواق المحلية، في وقت تدل مؤشرات السوق على أن الطلب الأكبر يستهدف "الذهب المضاعف" بحسب الخبراء.

ويبقى الذهب من أكثر الخيارات تفضيلاً جراء قيمته المستدامة وطبيعته الآمنة التي لا تتأثر بسهولة بالتقلبات الاقتصادية قصيرة الأجل.

ووفقاً للخبراء وأصحاب المحال ممن تحدثت إليهم "الوطن"، فإن المحلات في البحرين بدأت بيع المشغولات الذهبية بدون إضافة مصنعية أو هامش ربح نتيجة ارتفاع أسعار جرام الذهب، موضحين أن الهدف من التحرك محاولة جذب الزبائن في ظل زيادة الأسعار.

وأوضحوا أن الأسعار العالمية للذهب تتأثر بالعديد من العوامل الاقتصادية مثل التوترات السياسية، وتقلبات العملات، وتغيرات في أسعار الفائدة، وبالتالي فمن الطبيعي أن ينعكس هذا على الأسعار المحلية في البحرين، ما سيؤدي في النهاية إلى ارتفاع طفيف في الأسعار، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن السوق قد يشهد طلباً مضاعفاً على الذهب، حال تجاوز سعر الغرام حاجز الـ3200 دولار.

وقال مؤسس منصة "سوق الذهب" نواف عبدالرحمن، في معرض حديثه عن بعض الاتجاهات المتوقعة في أسواق الذهب خلال فترة العيد، إن "أسعار الذهب تشهد تغيرات ملحوظة نتيجة للعديد من العوامل الاقتصادية المحلية والعالمية".

وأضاف أن "الأسواق في البحرين شهدت إقبالاً متزايداً على شراء الذهب والمجوهرات المصنعة خلال شهر رمضان، حيث بدأ الإقبال على الشراء في وقت مبكر من الشهر الفضيل، ولكنه بدأ يتراجع بشكل ظاهر مع اقتراب نهاية الشهر"، موضحاً أن من بين الأنواع الأكثر طلباً كان "الذهب المضاعف"، الذي يشهد اهتماماً خاصاً جراء جماله وقيمته، مما يجعله من الخيارات المفضلة للشراء في المناسبات الدينية مثل عيد الفطر.

وأضاف "عالمياً، تجاوز سعر أونصة الذهب حاجز الـ3000 دولار أمريكي، مما جذب اهتماماً واسعاً من قبل المستثمرين والمدخرين في البحرين. ويتوقع العديد من المستشارين الماليين أن يستمر سعر الذهب في الارتفاع ليصل إلى 3200 دولار في المدى القريب، وذلك بالتوازي مع انخفاض قيمة الأسهم عالمياً نتيجة الاضطرابات السياسية والحروب".

واستطرد: "رغم أن أي تصحيح محتمل في أسواق الأسهم قد يؤدي إلى تراجع في أسعار الذهب، إلا أن الخبراء يعتقدون أن الذهب يظل استثماراً طويل الأجل. ولذلك، يُنصح المستثمرون بالتعامل معه بحذر واستثمار معتدل ومستمر".

وتوقع نواف عبدالرحمن أن يزداد الإقبال على شراء الذهب خلال أيام عيد الفطر في البحرين، وهو ما يتماشى مع العادات الاجتماعية المتبعة في هذه الفترة، حيث يحرص العديد من الأفراد على شراء الذهب كهدية للأهل والأقارب أو كزينة للاحتفال بالعيد. هذا التقليد، إلى جانب التوقعات بارتفاع الأسعار، سيؤدي إلى نشاط ملحوظ في السوق المحلي.

أما بالنسبة للمستثمرين في البحرين، أكد أن الذهب سيبقى الخيار المفضل للحفاظ على القيمة والاستثمار الآمن، خاصة في ظل التقلبات الاقتصادية والتوترات العالمية. وفي حال استمرت أسعار الذهب في تجاوز حاجز الـ3200 دولار، من المتوقع أن يزداد الطلب بشكل كبير على المعدن الأصفر خلال الأيام القادمة.

من جانبه قال جلال التحو وهو صاحب أحد محلات الذهب: "في ظل الزيادة المنتظرة في أسعار الذهب وارتفاع الطلب المحلي عليه بسبب عيد الفطر، يتوقع الخبراء استمرار الاتجاه التصاعدي في الطلب على الذهب في البحرين. وبينما يشهد السوق المحلي نشاطاً ملحوظاً في هذه الفترة، يبقى الذهب أحد أفضل الخيارات للمواطنين سواء للزينة أو كاستثمار طويل الأجل في ظل الظروف الاقتصادية العالمية المتقلبة.

ولفت إلى أن بعض المحلات في البحرين بدأت بيع المشغولات الذهبية بدون إضافة مصنعية أو هامش ربح نتيجة ارتفاع أسعار جرام الذهب، وهذا التحرك، على حد قوله، يأتي في محاولة لجذب الزبائن في ظل زيادة الأسعار.

وتوقع التحو أيضاً أن تشهد أسعار الذهب في البحرين ارتفاعاً طفيفاً خلال أيام عيد الفطر، وذلك بسبب أن أسعار الذهب تتأثر بشكل كبير بالاقتصاد العالمي، بما في ذلك تذبذب قيمة الدولار الأمريكي وأزمات اقتصادية محتملة، ولذلك من المتوقع أن تستمر هذه التقلبات في التأثير على الأسعار في البحرين، حيث يمكن أن تشهد الأسواق المحلية زيادات طفيفة في الأسعار.

وأشار التحو إلى أنه عادةً ما يشهد الذهب في فترة الأعياد والمناسبات الدينية ارتفاعاً في الأسعار بسبب تقليد تقديم الذهب كهدايا، وكذلك استعداد العديد من المواطنين للشراء بسبب احتفالات العيد.

وذكر أن العديد من المواطنين في البحرين يفضلون شراء الذهب كوسيلة لحفظ القيمة من التضخم أو للتخزين طويل الأمد. مع تزايد الضغوط الاقتصادية في بعض الأسواق العالمية، قد يتزايد الإقبال على شراء الذهب من قبل الأفراد الذين يرغبون في تأمين أموالهم.