يعتبر تقصف الشعر الشديد من المشكلات التي تواجه الكثيرين، وهو ليس مجرد مشكلة جمالية بل قد يكون علامة على وجود خلل صحي أو سوء عناية بالشعر، إذ يشير إلى ضعف الشعر وفقدانه لقوته الطبيعية، مما يجعله أكثر عرضة للتكسر والتقصف، وهذا يحدث نتيجة عوامل متعددة، منها العادات الخاطئة في العناية بالشعر والتعرض المفرط للعوامل البيئية الضارة أو حتى بعض المشكلات الصحية.
أسباب تقصف الشعر الشديد
تتعدد أسباب تقصف الشعر الشديد، ومن أبرزها التعرض المفرط للحرارة الناتجة عن استخدام أدوات التصفيف مثل المجففات والمكواة، حيث تؤدي الحرارة العالية إلى تجريد الشعر من الزيوت الطبيعية التي تحافظ على مرونته وصحته، مما يجعله هشًا وسهل التكسر، كما أن استخدام المواد الكيميائية القاسية مثل الصبغات ومواد الفرد يمكن أن يضعف بنية الشعر ويفقده ترطيبه الطبيعي.
العادات الخاطئة في العناية بالشعر، تلعب دورًا كبيرًا في التقصف، حيث يؤدي الغسل المتكرر بالشامبو الذي يحتوي على مواد كيميائية قوية إلى جفاف الشعر، كما أن تمشيطه بعنف أثناء كونه مبللًا يزيد من احتمالية تكسره، وإضافة إلى ذلك فإن نقص التغذية وعدم تناول الفيتامينات والعناصر الغذائية المهمة، مثل البروتينات والحديد والأحماض الدهنية، يؤدي إلى ضعف الشعر وفقدانه لقوته.
العوامل البيئية مثل التعرض المستمر لأشعة الشمس القوية والرياح الجافة قد تسهم في زيادة التقصف، حيث تفقد خصلات الشعر رطوبتها بسهولة، مما يجعلها هشة، كما أن السباحة المتكررة في الماء المعالج بالكلور أو الماء المالح قد يتسبب في جفاف الشعر ويؤدي إلى تآكل طبقته الخارجية الواقية.
دلالة تقصف الشعر الشديد على الصحة
في بعض الأحيان لا يكون تقصف الشعر مجرد نتيجة لعادات العناية السيئة، بل قد يكون مؤشرًا على وجود مشكلات صحية كامنة، إذ يرتبط في بعض الحالات بنقص الفيتامينات والمعادن الأساسية مثل البيوتين، والزنك، والحديد، إذ تلعب هذه العناصر دورًا مهمًا في تقوية الشعر ومنحه الحيوية، وعند نقصها يصبح الشعر ضعيفًا ومتقصفًا.
الاضطرابات الهرمونية مثل قصور الغدة الدرقية قد تكون سببًا في ضعف الشعر وتقصفه، حيث تؤثر الهرمونات على دورة نمو الشعر، وعندما يحدث خلل فيها، يصبح الشعر أكثر عرضة للتساقط والتكسر، كما أن بعض الأمراض الجلدية مثل الصدفية والتهاب فروة الرأس قد تؤدي إلى ضعف جذور الشعر وتقصفه
الإجهاد والتوتر المستمر يمكن أن يكون لهما تأثير سلبي على صحة الشعر، حيث يؤدي الإجهاد إلى اضطراب الدورة الدموية في فروة الرأس، مما يقلل من تدفق الدم والمغذيات إلى بصيلات الشعر، فيصبح أكثر هشاشة وعرضة للتقصف، إضافة إلى ذلك، قد يكون التقصف الشديد ناتجًا عن اضطرابات في امتصاص المغذيات خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي
طرق الوقاية والعلاج
لمنع تقصف الشعر واستعادة صحته يجب اتباع روتين عناية مناسب يركز على الترطيب والتغذية، إذ يفضل استخدام زيوت طبيعية مثل زيت جوز الهند وزيت الأرغان للحفاظ على رطوبة الشعر.
كما أن تقليل استخدام الأدوات الحرارية والمواد الكيميائية القاسية يساعد في تقليل الضرر، بالإضافة إلى ذلك فإن تقليم أطراف الشعر بشكل منتظم يساهم في منع امتداد التقصف إلى باقي الشعرة
التغذية السليمة تلعب دورًا أساسيًا في تقوية الشعر، لذلك من المهم تناول الأطعمة الغنية بالبروتينات، والفيتامينات، والمعادن، مع شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على رطوبة الشعر من الداخل، كما أن تدليك فروة الرأس بالزيوت الطبيعية يساعد في تحفيز الدورة الدموية وتعزيز صحة الجذور.
0 تعليق