Local
-OneArabia
أصدر الباحث السعودي عبد الرزاق القوسي كتاباً شاملاً في جزأين بعنوان "عالمية الأبجدية العربية" يقع في أكثر من 900 صفحة، ويتناول الكتاب وجهات النظر التاريخية حول الحروف العربية وارتباطاتها بمختلف اللغات العالمية.
سلطت منظمة اليونسكو الضوء على قضية مهمة تتعلق بالمحتوى العربي على الإنترنت، مشيرة إلى أنه يشكل أقل من 3% من المعلومات المتاحة. وهذا يحد من إمكانية الوصول إلى المحتوى العربي لملايين الناطقين باللغة العربية في جميع أنحاء العالم. ولمعالجة هذه المشكلة، تنظم اليونسكو حدثًا بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية في عام 2024، يركز على "اللغة العربية والذكاء الاصطناعي: تحفيز الابتكار والحفاظ على التراث الثقافي". سيناقش الخبراء سد الفجوة الرقمية باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وفي كتابه يتعمق القوسي في أصول الحروف العربية، فيكشف عن آراء علمية متباينة، فمنهم من يعزو أصلها إلى "الكتابة النبطية المتأخرة"، ومنهم من يرجح أنها تعود إلى "الكتابة السريانية الأتروسكانية". ومن خلال المقارنات وجد القوسي أن الحروف المندائية تشبه إلى حد كبير الحروف العربية المعاصرة، تليها الحروف النبطية والسريانية.
ويناقش الكتاب أيضًا كيف كانت اللغة العربية تُكتب قبل الإسلام. فوفقًا للقوسي، كان العرب يكتبون لغتهم باعتدال قبل الإسلام، ولم يتبق من هذه الكتابة إلا بعض القصائد والخطب. ويذكر أن العديد من النقوش المتعلقة بالكتابة العربية المعاصرة موجودة في شمال شبه الجزيرة العربية.
وقد حددت أبحاث القوسي العديد من اللغات التي كتبت تاريخيا بالخط العربي. وتشمل هذه اللغات الإثيوبية والإريترية مثل الأرجوبية والأمهرية، فضلا عن الرومانية في أوروبا الشرقية. ومع ذلك، فإن هذه الممارسات توقفت إلى حد كبير اليوم.
ويشير الكتاب إلى أن العديد من اللغات لها أسماء خاصة لاستخدامها الحروف العربية، مثل "عجمي" أو "جاوي". وقد نشأت هذه المصطلحات في أفريقيا والأندلس قبل أن تنتشر إلى شرق آسيا. وعلى الرغم من هذا الانتشار، لم يظهر اسم خاص للغات الفارسية أو لغات آسيا الوسطى المكتوبة بالحروف العربية.
الانتشار العالمي للحروف العربية
بلغ الاستخدام الواسع النطاق للحروف العربية ذروته في أوائل القرن العشرين في آسيا وأفريقيا وأوروبا. واليوم، يقتصر استخدامها بشكل أساسي على آسيا وأفريقيا. وفي أوروبا، لا تزال اللغتان التتارية والبشكيرية تستخدمانها بشكل ضئيل.
تستخدم اللغات الأفريقية مثل جزر القمر والمندينكا الحروف العربية واللاتينية. وفي آسيا، لعب استقلال باكستان دوراً حاسماً في تعزيز التعليم من خلال استخدام الحروف العربية. وقد أدى هذا إلى زيادة عدد اللغات التي تتبناها في الكتابة.
الاستخدام المعاصر
يقدم الكتاب أمثلة للغات حديثة تستخدم الحروف العربية. فاللغة الأذربيجانية مكتوبة في إيران باستخدام هذه الحروف ولكنها تستخدم الحروف السيريلية أو اللاتينية في أماكن أخرى. وتستخدم لغات مثل البوثورية والطالشية هذه الحروف بشكل أساسي على الرغم من اعتماد بعضها على الحروف اللاتينية عبر الإنترنت.
تستخدم اللغة الأويغورية في الغالب الحروف العربية مع استخدام الحد الأدنى من الحروف اللاتينية. وتدعم الحكومة الصينية استمرار استخدامها بهذا الشكل.
يأتي هذا الإصدار ضمن مشروع "المسار البحثي العالمي المتخصص" الذي تنفذه أكاديمية الملك سلمان العالمية للغة العربية، ويهدف المشروع إلى إثراء المحتوى العلمي المتعلق بالتراث اللغوي وقضايا الهوية وتعزيز مكانة اللغة والتخطيط اللغوي وجهود الترجمة ومنهجيات التدريس للناطقين الأصليين وغير الأصليين، وغيرها من الدراسات متعددة التخصصات.
With inputs from SPA
English summary
Abdul Razzaq Al-Qawsi's book, 'The Universality of the Arabic Alphabet', explores its historical significance and impact on over 300 languages worldwide. The study highlights the need for increased Arabic content online and discusses UNESCO's initiatives to bridge this digital gap.
Story first published: Wednesday, December 18, 2024, 11:30 [GST]
0 تعليق