Local

-OneArabia

تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة باليوم العالمي للتوعية بالتوحد في الثاني من أبريل، بهدف تهيئة بيئة تُقدّر قدرات الأفراد المصابين باضطراب طيف التوحد. وينصبّ التركيز على دمجهم في المجتمع كأفراد ذوي قيمة. تُولي الدولة أولويةً قصوى للتماسك المجتمعي والتنمية المستدامة، بما يضمن تمكين المصابين بالتوحد من تطوير مهاراتهم وضمان مستقبل واعد.

تقدم مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم الرعاية والتأهيل لـ 522 طالبًا من ذوي اضطراب التوحد في أبوظبي، منهم 221 طالبًا في مركز أبوظبي للتوحد، و167 طالبًا في مركز العين، بالإضافة إلى طلاب آخرين في مراكز أخرى. وتلتزم هذه البرامج بالمعايير الدولية، وتقدم دعمًا مصممًا خصيصًا لكل فرد.

صرحت عائشة المنصوري، مديرة مركز أبوظبي لأصحاب الهمم: "تعمل مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، من خلال برامجها ومبادراتها المتعددة، على تطوير المهارات الوظيفية لهذه الفئة بما يتناسب مع ظروف كل حالة. ويتم تصميم برامج تدريبية متخصصة لكل فرد، بما يضمن توافق مهام العمل مع قدراته.

يُعنى مركز أبوظبي للتوحد بالطلاب الإماراتيين المصابين بالتوحد من سن 3 سنوات إلى 15 عامًا فأكثر. ويستخدم المركز أساليب علاجية استراتيجية وتقنيات مساعدة لتعديل السلوك. كما يستخدم المركز أجهزة تعليمية حديثة كالألواح الذكية، ويقدم سبع خدمات معتمدة تشمل التقييم والتعليم والتوظيف.

تُصمَّم البرامج العلاجية حسب العمر أو الحالة. وتشمل أساليب مُعترف بها دوليًا، مثل برنامج TEACH وبرنامج تحليل السلوك. وتهدف هذه البرامج إلى تقديم دعم شامل مُصمَّم خصيصًا لتلبية احتياجات كل فرد.

مبادرات التوجيه الأبوي

يُدرّب برنامج "جسور الأمل" التابع لمؤسسة زايد العليا عائلات أصحاب الهمم. ويُقدّم معلومات أساسية وتدريبًا عمليًا واستشارات لمساعدتهم على إدارة سلوكياتهم الصعبة. وقد طُبّقت هذه المبادرة محليًا وفي دول عربية أخرى مثل مصر.

في سياق متصل، أشادت الأمهات بجهود مركز أبوظبي للتوحد في توعية وتأهيل أبنائهن. وأشارت والدة حمدان راشد العامري إلى تحسن ملحوظ في تفاعل ابنها وتواصله بفضل التدخل المبكر في المركز.

أعربت والدة ميثاء وليد المالود عن امتنانها لتحسن حالة ابنتها بعد محاولات فاشلة في أماكن أخرى. وأشادت بمهارات الكادر المتخصص في المركز في مساعدة ابنتها على النمو.

تمكين الأجيال القادمة

أكد زايد الجابر، الخريج الإماراتي من كلية التربية الخاصة بجامعة الإمارات، على الواجب الوطني لدعم ذوي التوحد، مؤكدًا أهمية توفير بيئة داعمة تُنمّي قدراتهم، ضمن مبادرة أوسع نطاقًا أطلقتها مؤسسة زايد العليا.

تتواصل الجهود في مختلف القطاعات في دولة الإمارات العربية المتحدة لضمان حصول المصابين بالتوحد على الدعم اللازم. من خلال تعزيز الوعي وتوفير الرعاية الشاملة، تهدف هذه المبادرات إلى دمج المصابين بالتوحد في المجتمع بفعالية.

With inputs from WAM

Story first published: Tuesday, April 1, 2025, 13:58 [GST]