أكد مقربون من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن الوزير المكلف بتطوير الأداء الحكومي إيلون ماسك يقترب من مغادرة منصبه مطلع الشهر القادم بعد مشاركته في المرحلة الانتقالية.
وبصرف النظر عن الأسباب التي لم يذكرها المقربون والتي أدت إلى هذه النهاية المتوقعة على أكثر من صعيد، فإن هناك الكثير من الأسباب التي جعلت من نهاية العلاقة بين ماسك وإدارة ترمب أمراً متوقعاً، وذلك بالنظر إلى الثقل الكبير الذي باتت هذه العلاقة تشكله على عاتق الطرفين، إلى الدرجة التي لم يعد ممكناً معها الاستمرار في علاقة التأييد المتبادل بين القوتين السياسية والتنفيذية للرئيس ترمب والمالية للملياردير ماسك.
أخبار ذات صلة
ويدرك الرئيس ترمب وفريقه المعاون جيداً ذلك الدور الكبير الذي لعبه ماسك في مسار العودة إلى البيت الأبيض في وقت حساس من عمر الحملة الانتخابية، باعتباره القوة المالية الأولى التي وقفت خلف الرئيس السابق حينها ودعمته لتحقيق انتخابه والعودة إلى البيت الأبيض في سابقة لم تحدث سوى مرة واحدة في التاريخ الأمريكي قبل 100 عام، إلا أن ذلك على أهميته لم يكن هو كل شيء في موقف ماسك الداعم لترمب.
ولعبت منصة إكس (تويتر سابقاً)، المنصة الأكثر استعمالاً في العالم من بين مواقع التواصل الاجتماعي، دوراً مركزياً في تلك المرحلة الحساسة عندما فتحت ذراعيها بعد رفع حالة الحظر التي كانت ممارسة ضد ترمب بصورة جعلت فكرة أن ترمب هو المنقذ الوحيد من أزمات البلاد المتعددة التي أوجدتها الإدارة السابقة تهيمن على المشهد الانتخابي بالكامل بالترويج لفكرة أنه لا خيار لدى الأمريكيين سوى إعادة الرئيس السابق إلى البيت الأبيض.
0 تعليق