هل يتغير لون عين وشعر الرضيع.. اكتشف الحقيقة وراء هذا التحول الطبيعي

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

من أكثر الأسئلة التي يطرحها الآباء الجدد حول مظهر أطفالهم هو ما إذا كان لون عيونهم وشعرهم سيتغير مع مرور الوقت، فالكثير من الأطفال يولدون بلون عيون وشعر قد يختلف تمامًا عن اللون الذي سيكون عليهما في مراحل لاحقة من حياتهم.

في هذا المقال، نستعرض الأسباب التي تجعل لون عيون الرضيع وشعره يتغير، وكيفية حدوث ذلك.

تغير لون العينين عند الرضع

عند ولادة الرضيع، تكون عيناه في الغالب بلون فاتح مثل الأزرق أو الرمادي، ولكن هذا ليس دائمًا اللون النهائي لعين الطفل والسبب في ذلك هو أن الأطفال يولدون بمستوى منخفض من الميلانين، وهو الصبغة التي تعطي العينين ونهما، وفي الأسابيع الأولى بعد الولادة تبدأ عيون الطفل في التفاعل مع الضوء، مما يساعد على زيادة إنتاج الميلانين.

مع مرور الوقت، قد يبدأ لون عيون الطفل في التغير تدريجيًا وغالبًا ما يبدأ اللون الأزرق أو الرمادي في التلاشي ليظهر لون العين النهائي، الذي قد يكون بنيًا أو أخضرًا أو عسليًا فعملية تغيير اللون هذه قد تستغرق بضعة أشهر أو حتى سنة وفي بعض الحالات، قد لا يظهر اللون النهائي للعينين إلا بعد سن 3 سنوات.

لماذا يتغير لون العين

التغير في لون العينين يعود إلى زيادة إنتاج الميلانين في قزحية العين و الميلانين هو الصبغة المسؤولة عن تحديد لون الشعر والعينين والبشرة فالأطفال الذين يولدون بعيون فاتحة مثل الأزرق أو الرمادي عادةً ما يكون لديهم كمية أقل من الميلانين في عيونهم مقارنة بالأطفال ذوي العيون الداكنة.

عندما يبدأ الجسم في إنتاج المزيد من الميلانين مع مرور الوقت، يصبح لون العين أكثر وضوحًا وقد يحدث هذا التغيير في الألوان تدريجياً ويظهر عادة في الأشهر الستة إلى 12 شهرًا بعد الولادة.

تغير لون الشعر عند الرضع

مثلما يحدث مع العيون، يمكن أن يتغير لون شعر الرضيع أيضًا فغالبًا ما يولد الأطفال بشعر ناعم وبلون فاتح، مثل الأشقر أو الأحمر الفاتح، ولكن هذا يمكن أن يتغير مع تقدمهم في العمر والسبب في ذلك هو أن إنتاج الميلانين في الشعر حيث يبدأ في التغير أيضًا مع نمو الطفل.

في بعض الأحيان، يبدأ لون الشعر في التغيير بعد فترة قصيرة من الولادة، وفي أحيان أخرى قد يستغرق هذا التغيير عدة سنوات ويمكن أن يتحول الشعر الفاتح إلى لون أغمق مثل البني أو الأسود، أو العكس، في حال كان الشعر داكنًا في البداية ثم أصبح فاتحًا.

العوامل المؤثرة في تغير اللون

الوراثة فالجينات هي العامل الرئيسي الذي يحدد اللون النهائي لشعر وعين الطفل فإذا كان الوالدان أو الأجداد لديهم عيون وشعر داكن، فمن المرجح أن يرث الطفل هذه الصفات.

العمر، حيث إن تغيرات اللون تحدث مع تقدم الطفل في العمر، وخاصة في الأشهر الأولى.

التعرض للضوء فالتعرض المستمر للضوء يمكن أن يؤدي إلى زيادة إنتاج الميلانين، مما يساعد في ظهور اللون النهائي للعينين والشعر.

متى يجب القلق

عادةً ما يكون تغير لون العين والشعر أمرًا طبيعيًا ولا يستدعي القلق ولكن في بعض الحالات النادرة، قد تكون التغيرات في اللون ناتجة عن مشاكل صحية، فإذا لاحظت أن الطفل يعاني من مشاكل في الرؤية أو إذا كان هناك تغير مفاجئ وغير مبرر في لون العينين أو الشعر بشكل غير طبيعي، قد يكون من الأفضل استشارة طبيب الأطفال للتأكد من عدم وجود أي مشاكل صحية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق