يُعد الجلوس لفترات طويلة من أكثر العادات اليومية التي تؤثر سلبًا على صحتنا، خاصةً في ظل نمط الحياة العصري الذي يتطلب الجلوس لساعات أمام الحاسوب أو التلفاز أو خلال التنقل.

وعلى الرغم من أن هذه العادة تبدو غير ضارة في ظاهرها، إلا أن لها آثارًا تراكمية قد تؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة على المدى الطويل، مثل ضعف الدورة الدموية وآلام الظهر وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، لذا، فإن إدخال فترات راحة نشطة ضمن روتينك اليومي يُعد خطوة بسيطة لكنها فعالة لتحسين صحتك العامة وتفادي هذه المضاعفات.

ما هي الأضرار المحتملة للجلوس لفترات طويلة؟

ضمور العضلات

الجلوس لفترات طويلة يعوق حركة العضلات والمفاصل، مما يؤدي إلى ضمورها مع مرور الوقت، ولذلك من الضروري الاستمرار في الحركة خلال اليوم للحفاظ على صحة العضلات.

ضعف الدورة الدموية في الساقين

من المشاكل الصحية الأخرى التي يسببها الجلوس لفترات طويلة هي ضعف الدورة الدموية، مما قد يؤدي في بعض الحالات إلى انسداد في الأوردة، وهو ما يعرف بتجلط الدم الوريدي.

كما أن ضعف الدورة الدموية يعزز من ظهور الدوالي ويسبب احتباس السوائل في الساقين والكاحلين، لهذا السبب من المهم تغيير الوضع بشكل مستمر والحرص على تحريك الأطراف السفلية.

السمنة

قلة النشاط البدني تؤدي إلى زيادة الوزن إذا كان نمط حياتك خاملًا، فإن عدد السعرات الحرارية التي تستهلكها سيكون أكبر من تلك التي تحرقها، مما يؤدي إلى تراكم الدهون في الجسم، كما أن السمنة تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري.

انحراف العمود الفقري

الجلوس لفترات طويلة قد يؤدي إلى وضعيات خاطئة لعمودنا الفقري، مما قد يتسبب في انحناءه إذا لم نكن نحرص على الجلوس بشكل صحيح.

الإمساك

الجلوس لفترات طويلة يؤثر سلبًا على حركة الأمعاء فالحركة المستمرة تساعد في تحسين عملية الهضم وعندما تقل الحركة قد يتسبب ذلك في مشاكل هضمية مثل الإمساك، فإذا كنت تواجه صعوبة في التبرز بانتظام فمن الأفضل تجنب الجلوس لفترات طويلة لتفادي تفاقم المشكلة.