برشلونة بالقوة الهجومية الضاربة جاهز لاستضافة "المتجدد" دورتموند

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

loading ad...

مدن - تتوجه الأنظار مساء اليوم إلى برشلونة، حيث يستضيف الفريق الكاتالوني منافسه بوروسيا دورتموند على ملعب "لويس كومبانيس الأولمبي" في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وسط ترشيحات قوية للفوز بلقب البطولة هذا الموسم.اضافة اعلان
أصبح برشلونة أبرز المرشحين للفوز بلقب دوري الأبطال، حيث تأهل فريق المدرب هانزي فليك إلى هذا الدور بسهولة بعد فوزه على بنفيكا بمجموع 4-1، ليصبح ثالث فريق في تاريخ المسابقة يصل إلى ربع النهائي في 20 مناسبة أو أكثر، إلى جانب ريال مدريد وبايرن ميونخ.
وفي لقاء الإياب، تألق النجم الشاب لامين يامال، وسجل وصنع أهداف ليقود برشلونة إلى التأهل، ويصبح أصغر لاعب في تاريخ دوري الأبطال يسجل ويصنع في مباراة واحدة بعمر 17 عامًا و241 يومًا.
سجل برشلونة 32 هدفًا في دوري الأبطال هذا الموسم، وهو أكبر عدد له منذ الموسم 2011-2012 (35 هدفًا). ولا يتفوق عليه في عدد الأهداف في نسخة واحدة سوى الموسم 1999-2000 (45 هدفًا – رقم قياسي آنذاك).
فليك.. آلة هجومية لا تتوقف
المدرب الألماني هانزي فليك عزز من قوة الفريق الهجومية، إذ سجل فريقاه (بايرن وبرشلونة) 89 هدفًا في 28 مباراة بدوري الأبطال، بمعدل 3.2 هدفًا في المباراة، وهو الأعلى في تاريخ المدربين الذين خاضوا مباراة واحدة على الأقل في البطولة.
ويقود رافينيا الهجوم الكاتالوني هذا الموسم، حيث شارك بـ16 هدفًا في 10 مباريات بدوري الأبطال (11 هدفًا، 5 تمريرات حاسمة)، ولا يتفوق عليه سوى ليونيل ميسي في الموسم 2011-2012 (19 مساهمة – 14 هدفًا، 5 تمريرات).
كما يتصدر برشلونة جميع أندية الدوريات الخمسة الكبرى من حيث إجمالي الأهداف هذا الموسم في كل البطولات (141 هدفا).
ورغم كل ذلك، يدخل برشلونة المباراة بعد تعادل مخيّب 1-1 أمام ريال بيتيس في الليجا، وفشل في توسيع الفارق مع ريال مدريد الذي خسر أمام فالنسيا.
دورتموند... العودة إلى الطريق الصحيح
في المقابل، يبدو أن دورتموند بدأ يجد إيقاعه تحت قيادة المدرب نيكو كوفاتش. فقد قلّص الفارق مع المركز الرابع في البوندسليغا إلى 5 نقاط بعد فوزه الكبير على فرايبورج 4-1.
ومنذ خلافته لنوري شاهين نهاية كانون الثاني (يناير)، لم يتذوق كوفاتش طعم الهزيمة في دوري الأبطال.
تأهل الفريق الألماني لربع النهائي بعد فوزه على ليل بمجموع 3-2، ليبلغ هذا الدور للمرة التاسعة في تاريخه، وللموسم الثاني على التوالي لأول مرة منذ الموسمين 2012-13 و2013-14.
ويتألق مع الفريق المهاجم سيرهو جيراسي، ثاني هدافي البطولة (10 أهداف)، خلف رافينيا. وقد ساهم في 14 هدفا (10 أهداف و4 تمريرات)، ليعادل رقم محمد صلاح كأكثر لاعب إفريقي مساهمة بالأهداف في نسخة واحدة من البطولة (الموسم 2017-2018).
تكرار المواجهة ومفاتيح المباراة
تقابل الفريقان بالفعل هذا الموسم في مرحلة الدوري، وفاز برشلونة 3-2 في "سيجنال إيدونا بارك" بفضل ثنائية البديل فيران توريس في الشوط الثاني. وأصبح توريس رابع لاعب بديل يسجل هدفين أو أكثر لبرشلونة في مباراة واحدة بدوري الأبطال، بعد ميسي (2008 ضد شاختار)، كريستيان تيو (2012 ضد ليفركوزن)، وراكيتيتش (2015 ضد باتي بوريسوف).
كما ألحق برشلونة بدورتموند أول هزيمة له على أرضه في البطولة منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2021 (أمام أياكس 3-1)، منهياً أطول سلسلة بلا هزيمة للفريق في أرضه بالمسابقة.
الغيابات والتشكيلة المتوقعة
تلقى دورتموند ضربة قوية بغياب المدافع نيكو شلوتربك حتى نهاية الموسم بسبب تمزق في الغضروف المفصلي. وبدونه، لجأ كوفاتش للعب بثلاثي دفاعي مكوّن من إيمري تشان، والدمار أنتون، ورامي بن سبعيني.
في المقابل، سيغيب عن برشلونة داني أولمو بسبب إصابة في العضلة الضامة، تعرض لها عقب تسجيله هدفًا ضد أوساسونا، بينما من المتوقع أن يكون إينيجو مارتينيز جاهزًا للمشاركة بعد غيابه عن لقاء بيتيس الأخير.
سجل المواجهات بين برشلونة ودورتموند
لم يخسر برشلونة في أي من مواجهاته الخمس السابقة أمام بوروسيا دورتموند أوروبيًا (فاز 3، تعادل 2)، ومن بين الفرق التي لعب ضدها كثيرًا دون خسارة يأتي ليون (8 مباريات)، نابولي (6)، وفيردر بريمن (6).
هانزي فليك، عبر فترتيه في بايرن وبرشلونة، فاز بجميع مواجهاته الست ضد دورتموند، وهو أفضل سجل 100 % له ضد أي فريق. وسجلت فرقه 18 هدفا بمعدل 3 أهداف في كل مباراة، وسجلت 3 أهداف أو أكثر في 5 من تلك المباريات.
أما دورتموند، فلم يفز في أي من مبارياته الخمس ضد برشلونة (تعادل 2، خسر 3). ولم يسبق له أن فشل في الفوز على فريق في أوروبا أكثر من ست مباريات سوى أمام ريال مدريد (6) ورينجرز (7).
فاز دورتموند فقط بثلاث من 20 مباراة خاضها في إسبانيا (تعادل 5، خسر 12)، ولم يفز سوى في واحدة من 10 مباريات منها في الأدوار الإقصائية (3-2 أمام إشبيلية في 2021).
لكن في المقابل، خسر الفريق مباراة واحدة فقط في آخر 8 مباريات إقصائية بدوري الأبطال (فاز 5، تعادل 2)، وكانت تلك الخسارة في النهائي أمام ريال مدريد الموسم الماضي (2-0). كما فاز في آخر 3 مباريات له خارج أرضه في الأدوار الإقصائية، أكثر مما فاز في 17 مباراة مماثلة قبل ذلك (تعادل 4، خسر 11).
تحسن دي يونج
إلى ذلك، ساهم تطور برشلونة بقيادة مدربه فليك، في عودة لاعب خط الوسط الهولندي فرنكي دي يونج إلى مستواه السابق، ما شرّع الباب أمام عملاق كاتالونيا للتطلع إلى آفاق جديدة هذا الموسم.
ومذ أن استعاد دي يونج بريقه، تقدّم برشلونة خطوة إضافية نحو تحقيق أحلامه، فعاد للمنافسة على لقب "الليجا" وفرض نفسه أحد أبرز الأندية في القارة العجوز.
وشكّل دي يونج ثنائيا أنيقا في قلب خط وسط برشلونة مع بيدري. وفي حين أن أيا منهما لا يكون في أفضل حالاته عند تحمل مسؤوليات دفاعية، إلا أنهما معا يُسهمان في مساعدة برشلونة على الصمود دفاعيا والتوهّج هجوميا.
لم يكن طريق العودة بالنسبة لدي يونج مفروشا بالورود، إذ وجد نفسه حتى مطلع العام خلف مارك كاسادو ضمن خيارات المدرب فليك الذي قرر مع بداية الموسم الاعتماد على الشاب مارك بيرنال في الوسط، ولكن بعد تعرض الأخير لإصابة طويلة الأمد، فضّل كاسادو على الهولندي.
ووقع دي يونج ضحية الإصابة في نيسان (أبريل) 2024، ولم يستعد لياقته إلا في تشرين الأول (أكتوبر)، ما دفع فليك لعدم الاعتماد عليه إلّا لوقت محدد داخل المستطيل الأخضر، مطلقا تحذيره الشهير في تشرين الثاني (نوفمبر) "عليه أن يتعامل مع هذا الوضع، وأن يستعيد ثقته بنفسه".
ولكن بعد تراجع مستوى برشلونة مع نهاية العام الماضي، تراجع فليك بدوره عن قراره وعمد إلى إشراك دي يونج بدلا من كاسادو، وسرعان ما أتى ذلك بثماره. 
ولم يهزم النادي الكاتالوني في 22 مباراة تواليا في العام 2025، في حين شارك دي يونج في مباراة واحدة فقط من المباريات الست التي تعرض خلالها برشلونة للهزيمة في مختلف المسابقات هذا الموسم. -(وكالات)
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق