الشعور بالاكتئاب ليس نتاج لمجرد حزن عابر أو يوم سيئ مررت به، بل هو حالة نفسية معقّدة قد تؤثر على حياة الشخص بشكل عميق وأحيانًا لا يكون من السهل تحديد السبب الدقيق للاكتئاب، لأنه قد ينشأ من مزيج من العوامل النفسية والبيولوجية والبيئية، وفي هذا التقرير نسلط الضوء على أبرز الأسباب التي قد تؤدي إلى الشعور بالاكتئاب.

العوامل النفسية

من أكثر الأسباب شيوعًا الضغوط الحياتية مثل فقدان شخص عزيز، أو الطلاق، أو فقدان الوظيفة.

التوتر المستمر وعدم القدرة على الاسترخاء قد يقودان إلى الاكتئاب.

تدني تقدير الذات فالشخص الذي يرى نفسه غير كافٍ أو يشعر بالدونية أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب.

العوامل البيولوجية

تلعب كيمياء الدماغ دورًا كبيرًا في الصحة النفسية فاختلال النواقل العصبية مثل السيروتونين والدوبامين، من العوامل الرئيسية للإصابة بالاكتئاب فهي مواد كيميائية مسؤولة عن تنظيم المزاج.

العوامل الوراثية من أبرز العوامل أيضًا فوجود تاريخ عائلي من الاكتئاب يزيد من احتمالية الإصابة به.

العوامل الهرمونية

التغيّرات الهرمونية قد تسبب تقلبات مزاجية حادة، ومنها:

الحمل والولادة فبعض النساء يصبن بما يُعرف باكتئاب ما بعد الولادة.

الظروف الاجتماعية

العزلة والوحدة من الأسباب الرئيسية للإصابة باكتئاب حاد فالشعور بالوحدة المستمر يخلق بيئة خصبة لظهور الاكتئاب.

التنمر أو الإساءة سواء كانت نفسية أو جسدية، فإن التعرض المستمر لها يؤثر على الصحة النفسية.

متى يجب طلب المساعدة؟

إذا استمر الشعور بالحزن، وفقدان الاهتمام بالأشياء، واضطرابات النوم أو الشهية لأكثر من أسبوعين، فمن الأفضل التحدث إلى مختص نفسي فالعلاج المبكر يساهم في التعافي بشكل أسرع ويمنع تدهور الحالة.