رغم أن هرمون النمو يرتبط غالبًا بفترة الطفولة والمراهقة، إلا أن أهميته لا تتوقف عند سن معينة، فحتى في مرحلة البلوغ وبعدها، يظل لهذا الهرمون دور فعّال في الحفاظ على توازن الجسم، ودعم وظائفه الحيوية، كما يؤثر بشكل مباشر على شكل الجسم، تركيب العضلات، نسبة الدهون، وحتى المزاج والطاقة اليومية.
دور هرمون النمو في بناء العضلات وتجديد الخلايا
من أهم الوظائف التي يقوم بها هرمون النمو لدى البالغين هي تعزيز بناء العضلات والمساعدة في إصلاح الأنسجة التالفة، حيث يعمل على تحفيز الجسم لإنتاج البروتينات الضرورية للنمو العضلي.
كما يساعد في تجديد الخلايا بشكل عام، مما يساهم في تأخير مظاهر التقدم في العمر مثل ضعف الجلد أو فقدان الكتلة العضلية.
تحسين توزيع الدهون والطاقة
يلعب هرمون النمو دورًا في تقليل تراكم الدهون في مناطق معينة من الجسم، خاصة في منطقة البطن، ويزيد من قدرة الجسم على استخدام الدهون كمصدر للطاقة بدلاً من تخزينها، مما يعني أن نقصه قد يؤدي إلى زيادة ملحوظة في الوزن رغم اتباع نمط حياة متوازن، كما يؤثر على مستوى النشاط العام ويقلل من الشعور بالخمول والإرهاق المستمر.
تعزيز صحة العظام والمفاصل
يدعم هرمون النمو كثافة العظام ويحميها من الهشاشة، كما يساهم في الحفاظ على مرونة المفاصل وقوتها، وهو أمر ضروري خصوصًا مع التقدم في العمر حيث تقل كثافة العظام تدريجيًا، ويزيد خطر الكسور أو الإصابات البسيطة، لذا فإن الحفاظ على مستواه الطبيعي يساعد في الوقاية من مشاكل العظام طويلة المدى.
أثره على المزاج والقدرة الذهنية
لا يقتصر تأثير هرمون النمو على الجانب البدني فقط، بل يمتد إلى الصحة النفسية والذهنية، فالمستويات المنخفضة منه قد ترتبط بمزاج منخفض، ضعف في الذاكرة، وقلة التركيز، بينما الأشخاص الذين يتمتعون بمستويات جيدة يشعرون بمزيد من الحيوية، والثقة، والقدرة على أداء المهام الذهنية بكفاءة.
0 تعليق