يواجه الكثير من الآباء والأمهات مشكلة ضعف شهية أطفالهم، مما يسبب القلق حول حصولهم على التغذية الكافية لنموهم الصحي.

وقد يكون فقدان الشهية عند الأطفال مؤقتًا أو مستمرًا، ويعود لأسباب متعددة، بعضها طبيعي وبعضها قد يحتاج إلى تدخل طبي.

فما الأسباب التي تجعل الطفل يرفض الطعام؟ وكيف يمكن التعامل معها؟

أسباب طبيعية مرتبطة بعمر الطفل

يمر الأطفال بمراحل نمو مختلفة تتغير فيها احتياجاتهم الغذائية، فقد يأكلون بشهية مفتوحة في مرحلة معينة، ثم تقل رغبتهم في الطعام في مرحلة أخرى.

ومن عمر سنة إلى ثلاث سنوات، يكون معدل النمو أبطأ من مرحلة الرضاعة، مما يؤدي إلى انخفاض احتياجاتهم من السعرات الحرارية.

التسنين والألم الفموي

التسنين قد يجعل الطفل يشعر بألم في اللثة، مما يقلل رغبته في تناول الطعام.

بعض الأطفال يعانون من تقرحات الفم أو التهابات اللثة، التي تجعل الأكل غير مريح لهم.

الملل أو عدم الاهتمام بالطعام

قد يشعر الطفل بالملل من الأطعمة المتكررة أو لا يجد الطعام جذابًا من حيث الشكل أو الطعم.

بعض الأطفال يفضلون اللعب والاستكشاف على الجلوس لتناول الطعام.

المشكلات العاطفية والنفسية

القلق، والتوتر، أو وجود تغييرات في بيئة الطفل، مثل: ولادة أخ جديد، أو الانتقال إلى منزل جديد، قد تؤثر على شهية الصغار.

الضغط على الطفل لتناول الطعام قد يجعله يرفضه أكثر.

تناول وجبات خفيفة غير صحية

تناول الطفل للوجبات الخفيفة غير الصحية، أو العصائر والمشروبات السكرية بين الوجبات، قد يجعل الطفل يشعر بالشبع، ويقلل شهيته للطعام المغذي.

الإصابة بالأمراض أو العدوى

بعض الأمراض، مثل: نزلات البرد، أو التهابات الحلق، أو اضطرابات الجهاز الهضمي، قد تؤدي إلى فقدان الشهية.

نقص بعض الفيتامينات والمعادن، مثل: الحديد، قد يسبب انخفاض الشهية.

الإمساك ومشكلات الجهاز الهضمي

إذا كان الطفل يعاني من الإمساك، فقد يشعر بالامتلاء وعدم الرغبة في تناول الطعام.

اضطرابات الجهاز الهضمي، مثل: ارتجاع المريء قد تجعل الأكل تجربة غير مريحة.

كيف يمكن تحسين شهية الطفل؟

تقديم الطعام بطريقة جذابة من خلال استخدام ألوان مختلفة وتزيين الأطباق بطريقة ممتعة.

حاول تشجيع الطفل دون إجباره، وتجنبي تحويل وقت الطعام إلى معركة، واتركي الطفل يقرر كمية ما يأكله.

تحديد أوقات منتظمة للوجبات من خلال تنظيم مواعيد الأكل، وتجنب تقديم وجبات خفيفة قرب من أوقات الوجبات الرئيسية.

تشجيع النشاط البدني لأن اللعب والحركة يساعد في تعزيز الشعور بالجوع.

تقديم خيارات صحية لأن تعويد الطفل على الأطعمة المغذية يكون منذ الصغر.

استشارة الطبيب عند الحاجة فإذا استمر فقدان الشهية لفترة طويلة وكان يؤثر على صحة الطفل، فقد يكون من الضروري مراجعة الطبيب للتأكد من عدم وجود مشكلة صحية.