فيما تتواصل المساعي من أجل التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، تواصل إسرائيل التي استأنفت الحرب الشهر الماضي قصفها وتوغلها في شمال ووسط وجنوب القطاع حيث تسعى إلى انشاء مناطق عازلة.
ففي أمر جديد مشابه لما دأب عليه خلال الأسابيع الماضية، طلب الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة من سكان مناطق في شمال غزة بالإخلاء.
وحث المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي في بيان نشره على حسابه في منصة إكس جميع السكان المتواجدين في منطقة الشجاعية وأحياء اجديدة، التركمان، الزيتون الشرقي، النور والتفاح، إلا المغادرة فورا
كما أشار إلى ضرورة انتقالهم نحو "مراكز الإيواء المعروفة في غرب مدينة غزة"
مفاوضات الهدنة
أتى ذلك، بالتزامن مع تصريحات حملت بعض الأجواء الإيجابية بشأن المفاوضات الجارية من أجل وقف النار.
إذ كشف مسؤولون إسرائيليون أن تل أبيب والقاهرة تبادلتا مسودات بشأن المقترح المصري حول غزة، وفق ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية
كما رأوا أن "هناك إمكانية لتحقيق تقدم في المحادثات حول غزة".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب ألمح بدوره مساء أمس الخميس إلى حصول تقدم في المفاوضات حول إطلاق الأسرى الإسرائيليين المحتجزين فيالقطاع الفلسطيني، لافتا إلى أن بلاده تتواصل مع إسرائيل والوسطاء.
كذلك كشف مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أمس أن التوصل لصفقة مع حماس مسألة أيام فقط.
يذكر أنه رغم المشاورات الجارية عبر الوسطاء خلف الكواليس، يواصلالجيش الإسرائيلي غاراته على القطاع الفلسطيني المدمر، مخلياً العديد من المناطق وسط خطة من أجل اقامة مناطق عازلة في الشمال والجنوب.
فبعد شهرين من التهدئة بين حماس وإسرائيل، إثر الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد أشهر من المحادثات المضنية، وبدأ سريانه في يناير الماضي، انهارت الهدنة في مارس الماضي. واستأنف الجيش الإسرائيلي هجومه العسكري في 18 من الشهر عينه (مارس 2025)
وكانت الهدنة الأخيرة أتاحت إطلاق سراح 33 أسيرا إسرائيليا، ثمانية منهم قتلى، مقابل نحو 1800 فلسطيني من السجون الإسرائيلية.
فيما لا يزال 58 إسرائيليا محتجزين في القطاع الفلسطيني، 34 لقوا حتفهم، وفق تقديرات الجيش الإسرائيلي.
0 تعليق