نظم مركز رصد ودراسة المشكلات المجتمعية، التابع لقطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة جامعة أسيوط، بالتعاون مع جامعة الأزهر فرع أسيوط؛ ندوة حول: مجالات العمل الحر للشباب؛ تحت شعار: اشتغل من بيتك.. معًا للقضاء على البطالة"، وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط؛ والدكتور سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر، وبإشراف الدكتور محمود عبد العليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور علي كمال معبد مدير مركز رصد ودراسة المشكلات المجتمعية جامعة أسيوط.
شهدت الندوة حضور؛ الدكتور محمد عبد المالك نائب رئيس جامعة الأزهر فرع أسيوط، والدكتورة أسماء جابر مهران نائب مدير مركز رصد ودراسة المشكلات المجتمعية بجامعة أسيوط، والدكتور صابر السيد محمود عميد كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، والدكتور الحسيني حماد مسئول الأنشطة المجتمعية بجامعة الأزهر فرع أسيوط، والمقدم أحمد صفوت مسئول التربية العسكرية بجامعة الأزهر فرع أسيوط، والمهندس أيمن عياد مدير معهد (ITI) بجامعة أسيوط، والأستاذ إيهاب عبد الحميد مدير جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر بأسيوط، والنائب أحمد حسين جوده عضو مجلس الشعب بأسيوط، وبمشاركة نخبة من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، وعدد من العاملين بجامعة أسيوط والأزهر، وحشد كبير من طلبة وطالبات جامعة الأزهر فرع أسيوط.
وأكد الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط؛ أهمية موضوع الندوة؛ التي تهدف إلى رفع وعي الطلاب بمفهوم العمل الحر، ومجالاته، والمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، ودور الشباب في حل مشكلة البطالة؛ مشيرًا أن مجالات العمل الحر في المجتمع أصبحت متنوعة وواسعة، مما يفتح الباب أمام الشباب؛ لاستثمار خبراتهم ومواهبهم في تحقيق دخل مستدام، من خلال هذه المجالات، وتعزيز ثقافة الابتكار والإنتاجية، وخلق فرص عمل جديدة تسهم في تنمية الاقتصاد المحلي، وبناء مستقبل أكثر استقرارًا.
ومن جانبه، أوضح الدكتور محمود عبد العليم؛ أن العمل الحر يمثل فرصة واعدة للشباب في مواجهة مشكلة البطالة، حيث يمكّنهم من خلق فرص عمل ذاتية بعيدًا عن انتظار الوظائف التقليدية؛ ومؤكدًا إن انخراط الشباب في العمل الحر لا يسهم فقط في تخفيف الضغط على سوق العمل، بل يفتح أمامهم آفاقًا جديدة للإبداع والتميز، مما يعزز دورهم كقوة دافعة للتغيير والنمو في مجتمعاتهم؛ ومحركًا أساسيًا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ومن جهته، أشار الدكتور محمد عبد المالك؛ أن للشباب دور محوري في القضاء على مشكلة البطالة من خلال الابتكار واستثمار مهاراتهم في خلق فرص عمل جديدة؛ لافتًا أن هذا الدور يتمثل في تبني العمل الحر، وريادة الأعمال، وتحويل أفكارهم إلى مشاريع واقعية، تسهم في توفير وظائف لهم ولغيرهم؛ كما أن الشباب بفضل انفتاحهم على التكنولوجيا الحديثة؛ قادرون على الدخول في أسواق العمل الرقمية، مما يوسع آفاق التوظيف، ويعزز الإنتاجية ويحقق التنمية الاقتصادية.
وتحدث الدكتور علي كمال معبد؛ خلال جلسته عن: سوق لنفسك واحصل على فرصة عمل؛ مؤكدًا أن تسويق الشخص لنفسه هو مفتاح النجاح في الحصول على فرصة عمل مميزة؛ موجهًا الشباب بضرورة التركيز على مهاراتهم، وطموحاتهم، وقصتهم المهنية التي تلهم الآخرين؛ وسيرتهم الذاتية لتكون لوحة فنية تعكس إنجازاتهم، وضرورة التعبير عن شغفهم بوضوح وثقة في المقابلات؛ لأن الفرص غالبًا ما تختبئ بين الروابط البشرية، وضرورة وضع بصماتهم على المنصات المهنية، ومشاركة خبراتهم بطرق تترك أثرًا، حيث أن النجاح لا ينتظر من يختبئ، بل يذهب لمن يسوّق نفسه بشجاعة وذكاء.
واستعرض المهندس أيمن عياد مدير معهد تكنولوجيا المعلومات iti بجامعة أسيوط؛ عددًا من التجارب والمشاريع الناجحة التي تم دعمها، وهي ليست قاصرة على الكليات العملية فقط بل تتعدى إلى كافة الكليات الأخرى، موضحًا: أن المعهد يقدم عددًا من البرامج، والأنشطة، والتدريبات المتنوعة، وملتقيات التوظيف، التي توفر وظائف لكافة طلاب الكليات مجانا، ويقدم منحا مجانية من خلال وزارة الاتصالات وغيرها؛ لخدمة الشباب، والسعي للحصول على فرصة عمل، حيث تم تدريب ما يزيد عن 27000 ألف متدرب، مؤكدا تصاعد عدد المنح المقدمة
وأوضح إيهاب عبدالحميد مدير جهاز المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر بأسيوط، أن الجهاز يقوم بدعم المشروعات الصغيرة بالتمويل اللازم؛ لدعم تنفيذ المشروع، كما يساهم فى توفير الدعم الفني والتسويقي للمشروعات، كما يقوم بدعم العديد من المبادرات والمشروعات خلال السنوات السابقة، مشيرًا إلى التزايد المستمر من الشباب لتقديم مشروعات والحصول على الدعم، كما أعرب عن سعادته بوجوده بفرع الجامعة بأسيوط وفخره بالإنجازات التي يحققها طلاب فرع الجامعة من خلال حاضنات "رواق" بفرع الجامعة للوجه القبلي.
وأضافت الدكتورة أسماء جابر مهران؛ أن الندوة أسفرت عن عدد من التوصيات أهمها: توفير التدريب والتأهيل من خلال فتح آفاق جديدة في تقديم دورات تدريبية موجهة تركز على المهارات المطلوبة للعمل عن بعد، مثل مهارات تكنولوجيا المعلومات، إدارة الوقت، والتواصل عبر الإنترنت، تشجيع رواد الأعمال بدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتحسين البنية التحتية الرقمية للإنترنت في المناطق النائية، مما يسهل على الأفراد الانخراط في العمل عن بعد، توعية المجتمع على تقبل مفهوم العمل من المنزل، وشرح الفوائد الاقتصادية والاجتماعية المترتبة عليه، إنشاء منصات للتوظيف عن بعد تربط بين أصحاب العمل والباحثين عن عمل، دعم الصحة النفسية، تبادل الخبرات، تعليم المهارات الرقمية، التشجيع على الابتكار، توسيع برامج التدريب المهني، زيادة الوعي والفرص لتعريف الأفراد بفرص العمل من المنزل، وكيفية التقدم إليها.
0 تعليق