Local

-OneArabia

ركز مؤتمر التراث الأول في الشارقة، الذي حمل عنوان "المدن التراثية في العالم العربي"، على الحفاظ على الهوية الثقافية للمدن العربية. وقد نظم معهد الشارقة للتراث هذا الحدث الذي استمر ثلاثة أيام وجمع خبراء من مختلف الدول العربية لمناقشة تحديات التراث الحضري وآفاق الحفاظ عليه في ظل التغيرات الحالية.

وأكد المشاركون على ضرورة جعل هذا المؤتمر تقليدا سنويا لمعالجة القضايا الرئيسية التي تهم المدن العربية الأصيلة، وشددوا على أهمية توثيق التراث المادي والمعنوي، والجهود المبذولة لمواجهة التحديات التي تواجه هذه المدن، وأوصوا بنشر وقائع المؤتمر بالصيغتين الورقية والإلكترونية، بما يضمن سهولة الوصول إليها من قبل الباحثين والمهتمين.

كما اقترح المؤتمر إنشاء بوابة إلكترونية على موقع معهد الشارقة للتراث لجمع البيانات عن المدن العربية القديمة وتسهيل تبادل الخبرات، بالإضافة إلى مشروع بحث ميداني لتوثيق التراث المادي والمعنوي للمدن العربية بشكل شامل.

وقد أوصت الندوة بإعداد قائمة مرجعية موثقة للدراسات المتعلقة بتراث المدن العربية، والاستفادة من المواد العلمية التي تمخضت عنها الندوة في إعداد موسوعة شاملة عن العمارة التقليدية في المدن العربية، مع إبراز العناصر الجمالية والوظيفية فيها، بما يعزز الجهود البحثية التي تساهم في الحفاظ على هذا التراث للأجيال القادمة.

أكد الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث أن مؤتمر "المدن التراثية" ينسجم مع رؤية الشارقة بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حيث تولي الإمارة التراث أولوية قصوى في مبادراتها التنموية والثقافية، ونجح المؤتمر في إبراز أهمية المدن التراثية كمستودعات ثقافية تعكس هوية الشعوب وتاريخها.

وأشار الدكتور المسلم إلى أن المعهد سينفذ توصيات المؤتمر، التي تشمل تعزيز التعاون الإقليمي والدولي، وتبني تقنيات الترميم المبتكرة، وإنشاء منصات تفاعلية لتبادل المعرفة بين الخبراء والشباب.

واختتم اللقاء بدعوة إلى توحيد معايير التوثيق للحفاظ على تراث المدن العربية القديمة، وشدد المشاركون على تعزيز جهود الترميم من خلال التعاون وتبني التكنولوجيا، لضمان بقاء هذه الكنوز الثقافية للأجيال القادمة.

With inputs from WAM

Story first published: Thursday, December 19, 2024, 23:12 [GST]