طلبة الطب بجامعة الخليج العربي ينظمون كرنفالاً ترفيهياً تعليمياً يستهدف أطفال متلازمة داون

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

اختتم بجامعة الخليج العربي الكرنفال الترفيهي التعليمي الذي نظمه طلبة كلية الطب والعلوم الطبية، واستهدف الأطفال من ذوي الهمم بالتعاون مع فريق "سمو"، وذلك في إطار مساعي عمادة شؤون الطلبة بالجامعة لإرسال رسالة إنسانية عميقة تدعو إلى الوعي والدمج، والاحتفاء بقدرات وإمكانات ذوي متلازمة داون، والعمل بالشراكة مع المجتمع من أجل مستقبل أكثر إشراقاً لهم.

شارك في الكرنفال نحو 35 طالباً وطالبة من الأطفال المصابين بـ "متلازمة داون"، فيما تطوع لتنفيذ الفعالية 36 طالباً وطالبة من كلية الطب والعلوم الصحية بالجامعة، وكان عدد أعضاء اللجنة التنظيمية نحو 6 طلاب وطالبات من مختلف السنوات الدراسية في الكلية، إذ حرصوا على تنظيم مجموعة من الألعاب والمسابقات الترفيهية، وتقديم معلومات عن القيم الصحية مثل الغذاء الصحي والنظافة

الشخصية وأهمية الاعتماد على النفس، إلى جانب كسر حاجز الخوف من الأطباء، وإتاحة الفرصة للأطفال لخوض تجربة "الطبيب الصغير".

وأشادت عميدة شؤون الطلبة بجامعة الخليج العربي، الدكتورة أسيل الصالح، بهذه المبادرة، وغيرها من المبادرات المستمرة التي يتبناها طلبة الطب على مدار العام الأكاديمي قائلةً: "نفخر بمبادرات طلابنا التي تعكس روح العطاء والمسؤولية المجتمعية، واستهداف الأطفال المصابين بـ "متلازمة داون" من خلال هذا الكرنفال الذي يجمع بين الترفيه والتعليم كان مثالاً حيًا على التلاحم الإنساني لدى الطلبة والطالبات بكلية الطب والعلوم الصحية، إذ نجحوا في إيصال رسالة محبة ودعم للأطفال في وقت هم في أمسّ الحاجة فيه إلى الحنان والاهتمام والرعاية والترفيه".

وأضافت: "نقف بفخر لنحتفي بهؤلاء الصغار الذين يحملون في قلوبهم نور الحب، وعزيمة لا تعرف المستحيل، لأننا نؤمن بأن كل طفل لديه إمكانيات عظيمة، وأن احتياجاتهم الخاصة ليست حاجزًا، بل بوابة لفرص جديدة للتعلم والنمو والإبداع".

من جانبها، أوضحت الطالبة بكلية الطب والعلوم الصحية، ليلى الخواري، ممثلةً عن اللجنة التنظيمية، أن الأشخاص من ذوي متلازمة داون ليسوا مجرد فئة تحتاج إلى الرعاية، بل هم أفراد يمتلكون طاقات وإبداعات متميزة إذا أُتيحت لهم الفرصة المناسبة، حيث أثبتوا وجودهم المتميز في مختلف المجالات مثل الرياضة والفنون والتعليم والعمل، ليؤكدوا أنهم قادرون على العطاء والمساهمة الفاعلة في المجتمع، شريطة أن يجدوا البيئة الداعمة التي تعزز ثقتهم بأنفسهم وتؤمن بقدراتهم.

وقالت ايضاً: "يأتي تنظيم هذا الكرنفال لدعم هذه الفئة الغالية على قلوبنا وإدخال البهجة والسرور على قلوبهم، من خلال البرامج التعليمية والمسابقات والألعاب التي تعزز استقلاليتهم وتمكنهم من تحقيق ذواتهم، ولو بالقدر اليسير؛ فالتكامل الحقيقي لا يتحقق إلا عندما نكون جميعًا شركاء في بناء مستقبل يتسع للجميع".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق